أثير – نبيل المزروعي
نجح المغامر العماني خالد بن سعيد العنقودي في رفع علم السلطنة عاليًا على قمة “أكانكاجوا” الأرجنتينية، البالغ ارتفاعها (6962) مترًا، والتي تقع في قارة أمريكا الجنوبية، وتُعد ثاني أعلى قمة على مستوى القمم السبع في العالم.
وأوضح المُغامر العماني في تواصل مع “أثير” بأن رحلة الصعود استمرت أكثر من 15 يومًا، وذلك بسبب كثرة الارتفاعات وعوامل الطقس المختلفة والمتمثلة في الثلوج والرياح والبرودة القاسية، مضيفًا العنقودي “رحلتي في صعود قمة “أكانكاجوا” لم تكن بشكل مباشر ومستمر، وإنما بالتوقف في عددٍ من المخيمات مثل مخيم “كونفلنسيا” و”بلازمولاس” ثم “نيدو” المُخيم الذي شهد انطلاقتي الأخيرة إلى القمة الجبلية التي استغرقت ما يقارب الـ12 ساعة متواصلة”.
وبسؤاله عن أهم الصعوبات التي واجهته في رحلته للقمة، أجاب بأن هناك العديد من الصعوبات التي واجهته، أهمها شدة الارتفاعات في بعض المواقع، الأمر الذي تطلب منه تدريبًا مُضاعفًا على الارتفاعات وكذلك التعود على ظروف الطقس الباردة في المكان نفسه، مضيفًا “كدت أتوقف عن متابعة الرحلة في بعض الأوقات، وذلك لكثرة تساقط الثلوج وحبات البرد وقضمات الصقيع، والتي أدت في بعض الأحيان إلى تجمد أطراف أصابع يدي وقدمي نتيجة البرودة القاسية”.
وأهدى العنقودي إنجازه بصعوده إحدى أعلى القمم الجبلية في العالم، إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه- الداعم الأول للرياضة والرياضيين، مُشيرًا إلى أن الشباب العُماني قادر على تحقيق المستحيل إذا ما وجد الدعم والمساندة من قبل الجهات الحكومية والخاصة في السلطنة.
الجدير بالذكر أن المُغامر العُماني خالد بن سعيد العنقودي، سبق وأن صعد العديد من القمم الجبلية حول العالم، أهمها قمة جبل “كلمنجارو” في أفريقيا وجبل “فوجي” في اليابان وقمة “الفلبين” وقمة جبل “ساميرو وبرودو” البركاني في اندونيسيا وقمة جبل “كينابالو” في ماليزيا وقمة جبل “ارارات” في تركيا وجبل “شيجت” في روسيا و”بوستخوف” في روسيا وقاعدة سفح جبل “إيفريست” في النيبال، بالإضافة إلى قمة “كالابتار” في النيبال وقمة جبل “توبقال” في المغرب.