أثير – ريما الشيخ
حصدت الدكتورة عذاري الزعابية، أستاذ مساعد وأخصائي أول بقسم التشريح بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة السلطان قابوس ومستشفى الجامعة، والمُؤسسة لمبادرة سياج، جائزة IBRO من قبل المنظمة العالمية لأبحاث الدماغ في المملكة المتحدة، حيث تُعدّ أول عُمانية حاصلة على هذه الجائزة.
حول هذا الجانب قالت الدكتورة عذاري الرعابية لـ”أثير” : حصلنا على هذه الجائزة تقديرًا وتكريمًا على كل جهود التي قمتُ بها مع فريقي في مبادرة سياج منذُ عام 2019م ، حيث تم تكريمنا من قبل المنظمة العالمية لأبحاث الدماغ التي تعنى بالأبحاث والمبادرات التي تهتم بصحة الدماغ، ولم يكن التقييم سهلا جدًا، فقد طلب منا الكثير من المستندات والأدلة على كل ما قمنا به، وبالتأكيد كانت المنافسة تشمل متقدمين من أنحاء العالم.
وأضافت: سوف نستثمر هذا التكريم في فعالية قادمة تخص صحة الجسد والدماغ خلال عام 2021 بإذن الله، وسيتم الإفصاح عنها قريبًا.
ووصفت الدكتورة عذاري شعورها بحصولها على هذه الجائزة قائلةً: لقد تفاجأت كثيرًا بحصولي على الجائزة، لقد تقدمت لها منذُ 5 أشهر ولم يكن لدي أي أمل بالفوز كون مبادرة سياج مبادرة ناشئة أكملت السنة، لكن الحمد لله أثمرت جهود الفريق التي طالما كانت تهدف لنشر الوعي عن مرض السرطان.
أما عن مبادرة سياج فذكرت: في عام 2019م بدأت رحلتي بالتعمق بأبحاث السرطان في السلطنة، وقررت عمل مبادرة اسمها سياج التي انطلقت بعدد قليل من طلاب الطب، لكن زاد العدد بدخول سفراء من كل السلطنة، شباب تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 30 حاولوا جاهدين بأن يخرجوا عن المألوف بنشر الوعي عن مرض السرطان وعن نظام الحياة الصحي بطريقة مميزة تلامس المجتمع العماني.
“أعطي للشباب فكرة واستمتع بروعة التنفيذ” بهذه الكلمات ختمت الدكتورة حديثها مع “أثير” مؤكدةً ضرورة تمكين الشباب، وإعطائهم الفرصة لإبراز مواهبهم، وعدم الاستهانة بأفكارهم مهما كانت. وقد نصحت الشباب بالبحث عن قدارتهم والسعي والاجتهاد مهما تطلب الأمر، لأن البلد بحاجة للشباب ولن يقوم إلا بجهودهم.
يذكر أن الدكتورة عذاري الزعابية كانت من أوائل دفعة 2007-2008 وحاصلة على لقب “أستاذ طب MD” من جامعة السلطان قابوس، وتم ابتعاثها إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على الدكتوراة، قضت فيها خمس سنوات في عمل أبحاث بأمراض سرطان الثدي وسرطان القولون، فتخرجت منها بمرتبة الشرف.