العمانية – أثير
تبوأت السلطنة ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات المرتبة الثانية عالميا والأولى في منطقة غربي آسيا في انفتاح البيانات وذلك في تقرير مرصد البيانات المفتوحة الصادر عن منظمة البيانات المفتوحة التي تقيّم المواقع الإلكترونية للأجهزة الإحصائية الوطنية وفق عنصري انفتاح البيانات ومدى التغطية والشمول لهذه البيانات.
وجاءت السلطنة في المرتبة الأولى على مستوى منطقة غربي آسيا والمرتبة الحادية عشرة عالميا بتقدم بلغ 16 مرتبة في عام 2020 مقارنة بالعام 2018، وفي المرتبة 11 من بين 187 دولة على مستوى دول العالم مقارنة بالمرتبة 27 من بين 180 دولة في عام 2018، محققة بذلك 78 نقطة في عام 2020 مقارنة بـ 66 نقطة في عام 2018م.
ويتضمن التقرير الصادر عن المنظمة التي قامت بتقييم البيانات المفتوحة الخاصة بالسلطنة من خلال تقييمها لبوابة البيانات ضمن موقع المركز الإلكتروني على ثلاثة قطاعات رئيسية هي البيانات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتي تتضمن في مجملها 22 موضوعا.
ويشير التقرير إلى أن السلطنة استطاعت تحقيق ارتفاع في قيم الانفتاح والتغطية في أغلب القطاعات الاحصائية المتاحة للمستخدمين عبر بوابة البيانات حيث ارتفعت الدرجة في الإحصاءات الاقتصادية من (83) في عام 2018 إلى (88) في عام 2020م، وذلك نتيجة التقدم المحرز في انفتاح واتاحة البيانات المتعلقة بإحصاءات الطاقة التي قفزت من (صفر) درجة في عام 2018 إلى (94) درجة في عام 2020، واحصاءات التلوث من (صفر) درجة في عام 2018، إلى (72) درجة في عام 2020.
وبين التقرير أن درجة القاعدة الإحصائية للتجارة الدولية قفزت إلى (94) درجة في عام 2020 من (75) درجة في عام 2018،وميزان المدفوعات ارتفع إلى الدرجة الكاملة (100) درجة في عام 2020 مقارنة بـ(94) درجة في عام 2018م، وبلغت درجة القوى العاملة (80) درجة مقارنة بـ(70) درجة في عام 2018م.
ووضح التقرير الصادر عن المنظمة لعام 2020 ارتفاع انفتاح وتغطية قاعدة البيانات السكانية والحيوية حيث ارتفعت الدرجة الكلية في هذا القطاع إلى الدرجة الكاملة (100) درجة في عام 2020 مقارنة بـ(85) درجة في عام 2018م، وذلك نتيجة التحسن المحرز في القاعدة الإحصائية للأمن الغذائي والتغذية حيث بلغت (83) درجة، وإحصاءات الفقر والدخل واحصاءات الجريمة والعدالة (75) درجة لكل منهما، حيث شهدت قاعدة الإحصاءات البيئية تطورا حيث ارتفعت في عام 2020 إلى (74) نقطة مقارنة بـ(44) نقطة في عام 2018.
يذكر أن تقرير مرصد البيانات المفتوحة لعام 2020م يوضح انه على الرغم من تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) في العالم والتحديات التي سببها انتشار هذا الوباء على منتجي البيانات الإحصائية إلا أن هذا العام شهد تقدم كبير في البيانات المفتوحة، حيث يغطي التقرير في نسخته الخامسة الدول ذات الدخل المرتفع والبلدان الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إلى جانب الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض، ويتضمن تقييم وتحليل 21 فئة ذات صلة برصد التقدم المحرز في مجال التنمية المستدامة والأهداف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتنمية البيئية.
وتأتي أهمية هذا التقرير نظرا للأهمية الكبيرة الي تمثلها البيانات المفتوحة في التنمية المستدامة ويساعد على تعزيز سياسات البيانات المفتوحة وتحسين الوصول إلى البيانات وتشجيع الحوار بين الأجهزة الإحصائية الوطنية ومستخدمي البيانات.