أخبار محلية

معلومات أولية عن انهيار بيت العجائب

Country: Tanzania Site: House of Wonders and Palace Museum Caption: Front facade of House of Wonder Image Date: 2010 Photographer: Zanzibar Stone Town Heritage Society/World Monuments Fund Provenance: 2014 Watch Nomination Original: from Sharefile

أثير – يحيى الراشدي

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم أخبارًا وصورًا توضح انهيار جزء من بيت العجائب في زنجبار.

معلومات أولية عن انهيار بيت العجائب
معلومات أولية عن انهيار بيت العجائب معلومات أولية عن انهيار بيت العجائب

وحسب معلومات حصلت عليها “أثير” فإن الانهيار كان في الجزء الأمامي من البيت، ولم تكن هناك أعمال قائمة بسبب إجازة نهاية السنة.

 

وأشارت المعلومات إلى وجود أعمال نجارة يعمل عليها أربعة عمال، حيث تم إنقاذ ثلاثة منهم، وجاري العمل على إنقاذ العامل الرابع.

 

وأكدت المعلومات بأن التحقيقات جارية حول الحادثة، حيث يوجد تواصل مباشر بين وزارة التراث والسياحة مع الجهات ذات الصلة في زنجبار لمعرفة الحيثيات والملابسات حولها.

ووبحث لـ “أثير” فإن بيت العجائب يُعدّ أحد شواهد الإمبراطورية العُمانية في زنجبار، التي تدل على رقي الإنسان العماني.

وقد بناه السلطان برغش بن سعيد بن سلطان عام 1883 ليكون أعجوبة زمانه في زنجبار كما توثق الكتب وأدبيات تلك المرحلة أو حتى المراحل التي تلت ذلك.

حيث يقول عنه المؤرخ ناصر الريامي: إنه إحدى أيقونات الوجود العماني شرق إفريقيا. فهو أول مبنی نار بالكهرباء وأول مبنی يدخله المصعد الكهربائي. وصمم القصر مهندس في البحرية البريطانية وهو ما أعطاه تميزا عن بقية المباني التي كانت قائمة في زنجبار في تلك المرحلة.

وحسب خبر مطول نشرته صحيفة عمان، فإن القصر يقع فيما يعرف بالمدينة الحجرية في زنجبار ورغم أنه من ثلاث طبقات فقط إلا أنه كان المعلم الأبرز في زنجبار وفي أفريقيا في تلك المرحلة، فهو أول مبنى ينار بالكهرباء وأول مبنى يدخله المصعد الكهربائي. حيث تقول بعض المراجع بأن بيت العجائب بني في نفس موقع قصر ملكة زنجبار فطومة التي عاشت في القرن السابع عشر.

وصمم القصر مهندس في البحرية البريطانية، ويمكن مشاهدة الأعمدة الخارجية المصنوعة من الحديد والسقوف المرتفعة. أما مواد البناء المستخدمة فيه فكانت تعتمد على المواد الخرسانية والفولاذ ولكن أيضا دخل المرجان في استخدامات البناء ما أعطاه متانة وجمالا.

وممرات قصر العجائب المرتفعة مساحاته ربطت بقصرين كانا مجاورين له هما بيت الحكمة وبيت الساحل. عند الباب الكبير الرئيسي للقصر يجد الزائر أسودا مصنوعة من النحاس وهذا يعيد للأذهان بهو الأسود في قصر الحمراء ورغم الفارق الزمني والقدرات التقنية إلا أن الزائر لا يمكن أن يتخطى هذا التقارب، وكذلك فكرة البهو الواسع في ساحة القصر عندما تدخل إلى أولى ساحاته. ويجد الزائر لبيت العجائب الكثير من النقوش القرآنية على أخشاب القصر سواء في أبوابه أو حتى في سقوفه.

وتذكر المصادر أن بيت العجائب تعرض لعمليات التخريب خلال فترة من المتغيرات إلا أنه بقي شامخا ويضم في عمقه الكثير من الحكايات التي يمكن أن تروى عن الجزيرة وعن العمانيين الذين كانوا هناك يصنعون حضارة استثنائية في أفريقيا.

ولم يبق بيت العجائب قصرا على مر السنوات بل تعاقبت عليه السنون فتحول في عام 1911 إلى مبنى حكومي ومكتب للأمانة العامة للحكومة البريطانية في زنجبار. ثم تحول إلى مدرسة بعد عام 1964، ثم إلى «متحف للحزب الأفرو شيرازي وقامت كوريا الشمالية بدعم تحويله لمتحف في تلك المرحلة».

أما في الوقت الحاضر، فقد حول البيت إلى متحف من المتاحف التي يقصدها زوار جزيرة زنجبار، ويجد الزائر الكثير من عظمة العمانيين سواء على مستوى البناء المعماري أو على مستوى المقتنيات من أعمال فنية أو بقايا مدافع أو مقتنيات تدل على التحولات التي أحدثها سلاطين آل بوسعيد في الجزيرة، كما سيجد عند دخوله مدفعين من أصول برتغالية جلبها سلاطين عُمان من مسقط ويعودان إلى القرن السادس عشر وعلى أحدهما شعار للملك جون الثالث ملك البرتغال.

اهتمام عماني متواصل

في أكتوبر 2019 م، وقعت السلطنة وبتوجيهات سامية من السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- وثائق إسناد مناقصة إعادة تأهيل مبنى «بيت العجائب» بحوالي 6 ملايين دولار.

كما قام سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل الوزارة للتراث مؤخرًا بزيارة إلى زنجبار لتفقد مشروع صيانة وترميم وتأهيل بيت العجائب الذي تُشرف على تنفيذه وزارة التراث والسياحة باعتباره منارة معمارية وتراثية وتاريخية تعكس التاريخ والتراث المشترك بين السلطنة وزنجبار.

Your Page Title