رصد-أثير
كشف سعادة السيد تركي بن محمود البوسعيدي سفير السلطنة في الجمهورية العربية السورية عن وجود برامج تعاون جاهزة بين البلدين، تنتظر تهيؤ الظروف المناسبة لتبادل الزيارات والخبرات في مجالي التقنية والاتصالات، وأنظمة الأرشفة والمحفوظات على سبيل المثال لا الحصر، مع وجود أفق واعد للتعاون بشأن الاستفادة المثلى من الثروات والإمكانات في القطاعات الزراعية والسمكية.
وذكر سعادته في لقاء أجرته معه جريدة “الوطن” السورية أن تداعيات وباء «كورونا»، والأزمات التي تعيشها المنطقة، تبطئ من سعي السلطنة إلى توسيع مجالات التعاون المشترك بالقدر الذي تطمح إليه، موضحًا في الوقت نفسه بأن الزيارات الرسمية قائمة، والمشاركات المتبادلة في الفعاليات الثقافية والاقتصادية متواصلة، فضلا عن أن الدعوات لعدد من الأنشطة لا تزال مقررة، لكنها بانتظار تراجع القيود التي فرضها وباء كوفيد 19 على العالم أجمع، لافتا إلى التعاون في مجال الآثار والمتاحف وترميم وتجديد الأحياء التاريخية، وتبادل الموجودات الأثرية والمخطوطات، وزيارة فرق من الخبراء لدراسة المواقع الأثرية.
وأكد سعادة السفير أن العلاقات العمانية السورية ومنذ قيامها مبنية على الاحترام المتبادل، والوضوح في الرؤية، والثبات في المواقف، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهي مبادئ تلتزم بها السياسة العمانية، والتي تؤمن بأن الاستقرار والسلام هما أرضية أساسية للتنمية ورفاه الإنسان، موضحًا بأن السلطنة تمكنت من إقامة موانئ ذات مستويات عالمية، وقادرة على التعامل مع جميع متطلبات التجارة البحرية، وكذلك الحال بالنسبة للمطارات ووسائط النقل، فضلاً عن توافر أرضية قانونية مواتية ومسهلة للاستثمار وريادة الأعمال، وفرص مشاريع صناعية وتجارية مربحة، بحكم قربها من العديد من الأسواق المهمة في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، مشيرًا إلى وجود رغبة لتنظيم لقاء بعدد من رجال الأعمال السوريين، بهدف التعريف والترويج، والاستماع للملاحظات ووجهات النظر، وبالتالي الوصول إلى توافقات مشتركة حول شكل التعاون الممكن بين البلدين في قطاع الاستثمار.
وعبّر سعادة السيد في ختام الحوار الذي رصدته “أثير” عن أمله بأن تتهيأ الظروف المناسبة لنجاح المساعي المبذولة في سبيل تجاوز أزمات المنطقة.