العمانية – أثير
معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة اليوم أصحاب السعادة السفراء رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في السلطنة بالنادي الدبلوماسي.
وجاء اللقاء بتنظيم من وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الصحة وتطرق إلى الوضع الوبائي والجهود التي بذلتها الحكومة لمجابهة الجائحة وتسليط الضوء على الإجراءات الاحترازية المُتبعة عند القدوم للسلطنة عبر مختلف المنافذ الحدودية التي أقرّتها اللجنة العُليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 مؤخرًا.
وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية وتلفزيون سلطنة عُمان إن اللجنة العُليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد19 ارتأت توضيح الوضع الوبائي في السلطنة لأصحاب السعادة السفراء رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة لدى السلطنة وإعطاء الحقائق كما هي لنقلها إلى دولهم، لافتًا إلى أنّ كثيرًا من الدول وضعت السلطنة في قوائم الدول عالية الخطورة والمحظورة لأسباب غير واقعية.
وأكّد معاليه أنّ الأرقام الوبائية في السلطنة في تحسنٍ مستمر وحتى من ناحية الفحوصات وهو ما تظهره البيانات والإحصاءات التي تُصدرها وزارة الصحة، حيث توضح الأرقام أنّ السلطنة تحكمت وسيطرت على هذه الجائحة في هذه الموجة موضحًا أنّ نسبة الفحوصات الإيجابية في السلطنة وصلت حاليًّا إلى 1 بالمائة فيما كانت في أوج الجائحة 25 بالمائة.
وأضاف أنّ السلطنة اتخذت دائمًا مبدأ الشفافية سواء فيما يتعلق بالإصابات أو الحالات وغيرها، داعيًا إلى عدم الالتفات إلى الشائعات والمعلومات المُغرضة لجهود السلطنة المتعلقة بمجابهة الجائحة التي تطرحها وسائل إعلام من خارج السلطنة.
ونبّه معاليه إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم التساهل فيها، لافتًا إلى أنّ التطعيم يُعد أداة واحدة فقط للتحكم لهذا الفيروس مع الأدوات الأخرى: الكمامة والتباعد المجتمعي وغيرها من الأدوات التي يجب أن تستمر، مُشيرًا إلى أنّ حملة التطعيم تسير بشكل جيد جدًّا مُعربًا عن شُكره للمواطنين والمقيمين على إقبالهم للتطعيم ضد كوفيد 19 مؤكدًا أنّ التطعيم يحميهم من شدة المرض وإدخالهم المستشفيات.
وذكر أنّ وزارة الصحة ستزوّد وزارة الخارجية بالتقارير والأرقام المُتعلقة بالوضع الوبائي في السلطنة لنقلها للسفارات والتي يقع على عاتقها إبلاغ دولهم بالوضع الوبائي في السلطنة مُعربًا عن أمله في أنّ لا تكون السلطنة في قائمة حظر أو من الدول عالية الخطورة.
من جانبه تطرق الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة إلى المنحنى الوبائي في السلطنة منذ بدء الجائحة وحتى اليوم مُستعرضًا الاستراتيجية الوطنية للتحصين ضد كوفيد ١٩.
وأشار إلى أنّ السلطنة منذ بدء الجائحة وحتى اليوم قامت بإجراء ٢٥ مليون فحص لكوفيد ١٩ مضيفًا أنه لم تُسجل يوم أمس أي حالة تنويم في العناية المُركزة لافتًا إلى أن نسبة عدد المطعمين بجرعة واحدة على الأقل بلغت ٧٥ بالمائة فيما بلغت نسبة المطعمين بالجرعة الثانية ٤٢ بالمائة.
وأشاد عددٌ من أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى السلطنة بجهود السلطنة في مجابهة جائحة كورونا سواء عبر الإجراءات والجهود التي اتخذتها أو من خلال حملات التطعيم للمواطنين والمقيمين.
وقال سعادة السفير الدكتور بسام الخطيب سفير الجمهورية العربية السورية المعتمد لدى السلطنة إن جملة البيانات والمُعطيات التي طُرحت في اللقاء تُشير إلى أن السلطنة تتجه نحو التعافي وبسرعة خاصة مع نسبة التطعيم الممتازة التي تم تحقيقها وتوافر اللقاحات إضافة إلى رسالة الثقة التي تُرسلها السلطنة لكافة المقيمين مؤكدًا أنّ الوباء لا يتطلب تنسيقًا ثنائيًا بين الدول فقط بل يتطلب تنسيقًا عالميًا بين كافة الدول.
من جانبها ثمنت سعادة لي لينغ بينغ سفيرة جمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى السلطنة جهود السلطنة التي بذلتها فيما يخص الجائحة للتحكم والسيطرة على الوباء مُشيرة إلى أنه نتيجة تلك الجهود والإجراءات نلحظ أن نتائج ذلك بدأت تظهر حاليًا وهناك تحسن مُستمر نشهده يومًا بعد يوم مضيفة أنّ التعاون والتنسيق الثنائي بين السلطنة والصين كانا مستمرين منذ بداية الجائحة ولم يتوقف من خلال تبادل الخبرات والتجارب.
وقال سعادة الدكتور تيسير فرحات سفير دولة فلسطين المعتمد لدى السلطنة إن التعاون بين دول العالم يجب أن يستمر وهو شيء أساسي، مضيفًا أنّ السفارة تُتابع بشكل يومي التقارير المتعلقة بالوضع الوبائي بالسلطنة وخلال الفترة الحالية لمسنا تقدُمًا كبيرًا وتطورًا مهمًا في هذا الجانب الأمر يؤكدُ وجود سياسة وتخطيط من قِبل وزارة الصحة واللجنة العُليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد19.