مسقط – أثير
عزز الطيران العُماني، الناقل الوطني للسلطنة برامج تدريب الطيارين وذلك تلبية للطلب المتزايد على حركة النقل الجوي للركاب والبضائع، وبهدف دعم استراتيجية النمو الخاصة بالسفر بعد تفشي الوباء.
وأعيد فتح حدود السلطنة مؤخرًا أمام المسافرين الذين تم تطعيمهم بالكامل، ومن المتوقع أن تشهد العمليات زيادة حادة في الطلب على الرحلات الجوية من قبل المواطنين والمقيمين، والوافدين العائدين إلى السلطنة بهدف العمل، وكذلك السياح الدوليين القادمين بحثًا عن جاذبية عُمان الشهيرة وموقعها المتميز في قلب خارطة السياحة، كوجهة لا بد من زيارتها في الشرق الأوسط.
وفي صميم الجهود الكبيرة المبذولة لتعزيز أعداد الطيارين بالناقل الوطني للسلطنة، هناك تركيز متجدد على توظيف وتدريب الكادر العُماني، حيث يوجد في الوقت الراهن 101 من الكوادر الوطنية الملتحقين ببرنامج الطيران العُماني لتدريب الطيارين، من بينهم 30 بدأوا مؤخرًا دورات لغة تقنية في جامعة السلطان قابوس في مسقط، في حين أتم 26 منهم دورات اللغة التقنية وسيبدؤون الدراسات الأرضية، كما سيلتحق 14 آخرين قريبًا ببرنامج التدريب على الطيران التجاري بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب تلقي 31 آخرين التدريب على الطيران حاليًا في إحدى الكليات المتخصصة في إسبانيا.
وإضافة إلى ذلك، التحق 40 طيارًا عُمانيًا من حاملي رخصة طيران كضابط ثاني طيار ببرنامج تدريبي خاص في مقر الشركة بمطار مسقط الدولي لاستيفاء المقررات التدريبية المعتمدة للطائرات ذات الممر الواحد، بات 8 منهم يمارسون مهامهم الآن كضابط أول طيار ضمن أطقم الطيران العُماني الجوية. إن ذلك يعكس دون أدنى شك التزام الطيران العُماني بأهداف استراتيجية الدولة الأوسع لرؤية عُمان 2040 والتي أحد أهم أهدافها تشجيع تعمين القوى العاملة وتوفير المزيد من فرص العمل الواعدة للشباب العُماني، ودعم المواطنين في القطاعين الخاص والحكومي.
الكابتن ناصر بن أحمد السالمي، الرئيس التنفيذي للعمليات بالطيران العُماني أشار إلى أنه مع الإعلان مؤخرًا عن تخفيف قيود السفر في السلطنة والسماح للضيوف المحصنين بالكامل من دخول السلطنة، ارتفع عدد الاستفسارات الواردة إلى مركز اتصالات الطيران العُماني وقال، نتوقع طلبًا قويًا على السفر على المدى القصير المنظور. ولدعم ما نتوقعه سيكون بعد ذلك صعود تدريجي في حركة السفر وعودته إلى المستويات المسجلة قبل الأزمة خلال السنوات القادمة، ينصب تركيزنا الآن من وجهة نظر العمليات على تحسين مسارات الحركة الجوية وتدريب الطيارين، والتأكد من أن الطيران العُماني مزود بما يكفي من الموظفين المؤهلين لبلورة الأهداف والغايات الموضوعة، وتحقيق النمو والنجاح. ومع عدد 165 من المواطنين العمانيين المسجلين في برامج تدريب الطيران العُماني المتخصصة، نحن على ثقة تامة من أن مجموعة الطيارين لدينا ستسهم في تعزيز القدرات التشغيلية لسنوات عديدة قادمة”.
تجدر الإشارة إلى أن الطيران العُماني، الناقل الوطني للسلطنة يستقبل خلال العام الحالي 2021م عدد 24 طيارًا عمانيًا ممن عملوا سابقًا في شركات طيران أخرى، حيث انضم 20 منهم بالفعل إلى فريق الطيارين على متن أسطول الشركة من طراز بوينج 737، وسينضم الأربعة الباقون قبل نهاية العام. وختامًا، نوه الكابتن موسى بن عيسى الشيذاني، نائب رئيس أول العمليات الجوية بالطيران العُماني، أن الشركة تواصل اختيار الطيارين العُمانيين وذلك تماشيا مع أهداف رؤية عُمان 2040 التي تسعى لتعمين القطاعات وزيادة حصة القوى العاملة الوطنية في سوق العمل. ومضيفا، بصفته الناقل الوطني للسلطنة وسفيرا لعُمان حول العالم، يلتزم الطيران العُماني وكأولوية بتوظيف الطيارين العُمانيين، وحري بِنَا أن نفخر بسجلنا الحالي في هذا الخصوص، حيث يبلغ عدد الطيارين المواطنين العاملين في الشركة 426 طيارا يمثلون ما نسبته 96 بالمائة من إجمالي عدد الطيارين”.