العُمانية – أثير
احتفلت سلطنة عمان ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم بذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث بحضور سعادة الدكتور محمد بن سعيد المعمري وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بجامع القرم بولاية بوشر.
بدأ الحفل بأيات من الذكر الحكيم رتلها القارئ سيف الشكري بعد ذلك ألقى الشاعر محمد بن سالم الصارمي قصيدة شعرية وقدم المنشد أسامة بن سالم المزروعي أنشودة رائعة تحدثت عن رحلة الإسراء والمعراج لسيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم.
واستمع الحضور إلى جلسة حوارية حول القيم المستوحاة من حادثة الإسراء والمعراج قدمها الدكتور إسماعيل بن ناصر العوفي والشيخ عبدالله بن علي الشحري وأدارها شهاب السالمي حيث تطرق المتحدثان إلى العديد من معانيها؛ حيث أكدت على أن حادثة الإسراء والمعراج درس أبدي واختبار رباني نجح فيه من نجح فبلغ درجة الصديقين وقد فرض الله على نبيه في حادثة الإسراء والمعراج الصلوات الخمس؛ لتكون معراجا للمؤمنين إلى الله جل جلاله خمس مرات في اليوم والليلة سجودا واقترابا ” واسجد واقترب. ” حيث لا تصفو الروح إلا بتحقيق صفة العبودية المطلقة لله، ومن كان أكثر عبودية كان أصفى روحا، فعرفَ الله ورأى آياته.
وأكدا على أن رحلة الإسراء والمعراج بدأت بمسجد وانتهت إلى مسجد بيانا لمكانة المسجد عند الله عموما، ومكانة المسجدين المسجد الحرام والمسجد الأقصى خصوصا ولو كانت هناك بقعة أطهر من المسجد وأكرم عند الله منه لكانت رحلة الإسراء منها وإليها.
وتطرق الدكتور إسماعيل والشيخ عبدالله الشحري خلال الجلسة الحوارية إلى الدروس المستفادة من هذه الرحلة التي يجب علينا أن نأخذ منها منهجا في حياتنا وأن نرسخ في أجيالنا المعاني والدلالات لتلك الرحلة العظيمة.