أثير – ريـمـا الشـيخ
أثير – ريـمـا الشـيخ
في يناير 2020م أعلن عن انتشر فيروس كوفيد-19 في ووهان الصينية، ووصل خلال أقل من ثلاثة أشهر إلى جميع دول العالم تقريبا.
وصل فايروس كورونا إلى سلطنة عمان في 24 فبراير 2020م حيث أصدرت وزارة الصحة أول بيان لها أعلنت فيه عن تسجيل أول حالتي مصابتين بفيروس كورونا لمواطنتين قادمتين من إيران.
597 بيانًا في 815 يوما
بذلت حكومة سلطنة عمان جهودًا جبارة لمجابهة الجائحة منذ ذلك الوقت، حيث حظيت منذ البداية بمتابعة شخصية من حضرةِ صاحبِ الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- منذُ البداية، الذي أكد “أن الغاية الأسمى في السلطنة هي حماية جميع من يعيش على أرض عُمان الطاهرة من مواطنين ومقيمين، وحماية الاقتصاد العُماني واستمرارية عمل القطاع الخاص بأقل قدر من الأضرار”.
ومنذُ تسجيل أول حالتي إصابة بالمرض في السلطنة بتاريخ 24 فبراير 2020، أصدرت وزارة الصحة 597 بيانًا بشكل يومي، ما عدا أيام العطل الأسبوعية والرسمية.
وقد سجلت سلطنة عمان أول حالة وفاة في البلاد مساء يوم الثلاثاء 31 مارس 2020م، حيث قالت وزارة الصحة بأن المتوفى كان مواطنًا مُصابًا بوباء كورونا وقد توفي عن عمر يناهز 72 عامًا.
خرجت السلطنة من هذه الجائحة بعد 815 يومًا بإجمالي حالات 389473، و 4260 وفاة و 384669 حالة تعافٍ، حسب آخر بيان صدر من وزارة الصحة في 19 مايو 2022م لتعود الحياة كما كانت في السابق.
4 موجات خلال فترة كورونا
مرت بلادنا الحبيبة بأربع موجات قوية بسبب الجائحة، حيث شهدنا ذورة انتشار المرض الأولى خلال شهر يونيو 2020، فقد تم تسجيل أكثر من 2000 حالة و46 وفاة في يوم واحد، وقد استمرت هذه الذروة حتى شهر يوليو، لنشهد فترة انخفاض حتى شهر أبريل 2021م في الموجة الثانية، وتفاوتت الإصابات حتى شهر يونيو في العام ذاته، لتعود الموجة الثالثة للفيروس والتي تلاشت في نهاية شهر يوليو 2021.
أما الموجة الأخيرة التي شهدتها السلطنة فكانت في مطلع عام 2022م وبالتحديد خلال شهري يناير وفبراير، فقد سجل أكثر من 2000 حالة في اليوم الواحد، ثم اتجه منحنى إصابات كورونا في المستوى الانحداري حتى صدور آخر بيان من قبل وزارة الصحة.
التقاط الأنفاس
انخفضت إصابات كورونا في السلطنة خلال 3 فترات، الأولى كان في بداية شهر أغسطس 2020م حتى نهاية شهر مارس 2021م فقد كانت الأعداد تتراوح ما بين 20 إلى 50 حالة في اليوم الواحد.
أما الفترة الثانية التي لوحظ فيها انخفاض إصابات كورونا، فكانت بنهاية شهر يوليو 2021 حتى بداية العام الجديد.
و منذُ بداية شهر مارس 2022م انخفضت أعداد المصابين لتصل إلى 13 إصابة في اليوم الواحد وصفر وفيات، حسب آخر بيان تم إصداره من قبل وزارة الصحة.
لحظات صعبة
عند انتشار كوفيد-19، لزم الكادر الطبي في السلطنة المستشفيات من أطباء وممرضين وعمال وإداريين أماكنهم كالجنود في خط الدفاع الأول لعلاج المصابين والتخفيف عنهم، فمنهم من سهر على سلامتنا، وباتوا بعيدين عن أهلهم لأشهر طويلة، مواجهين أصعب التحديات، لتوفير الرعاية الطبية التامة.
تحمل الكادر الطبي العماني العبء الأكبر لمواجهة هذه الجائحة، فكانوا العين الساهرة في المستشفيات الحكومية والخاصة، ومراكز العزل والحجر الصحي، وفي وحدات الفحوصات، ونقاط التوعية الصحية حرصًا على سلامة أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.
وواجه كادرنا الطبي مواقف ولحظات صعبة امتزجت فيها لحظات الفرح مع الحزن، فكان فرح الكادر لا يوصف لتحسن حالة مريض والاستجابة للعلاج والخروج من العناية المركزة، والحزن لبعض الحالات التي يحدث فيها مضاعفات نتيجة المرض وتأثير المريض بالأمراض الأخرى التي يعاني منها وبالتالي يفارق الحياة.
بدأ هذا العبء بالتلاشي عند بداية حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في سلطنة عمان في 27 ديسمبر 2020م، وهي حملة وطنية رسمية للتحصين بلقاح “فايزر بيونتيك” الأمريكي- الألماني المُضاد لفيروس كوفيد-19.
وكانت الحملة تستهدف في المرحلة الأولى الفئات الأكثر عُرضة للإصابة بالمرض، ومن ضمنها العاملون في الخطوط الأمامية والمصابون بالأمراض المزمنة وكبار السن.
والآن، ومع الانحسار التدريجي للجائحة – ولله الحمد- شاركنا أيها القارئ الكريم بذكرياتك في جائحة كورونا أسفل هذه التغريدة:
https://twitter.com/atheer_oman/status/1531895157989289984?s=21&t=NCqy9WqMeOry2osnWvlK5g
https://twitter.com/atheer_oman/status/1531895157989289984?s=21&t=NCqy9WqMeOry2osnWvlK5g
https://twitter.com/atheer_oman/status/1531895157989289984?s=21&t=NCqy9WqMeOry2osnWvlK5g