رصد – أثير
إعداد: مـحـمد الـعـريـمي
بدأ السادس من فبراير بكارثة مدمرة في جنوب شرق جمهورية تركيا والجمهورية العربية السورية، إذا وقع زلزال بلغت شدته حوالي 4ر7 درجة على مقياس ريختر، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وانهيار العديد من المباني فيما واصلت فرق الإنقاذ حينها البحث عن ناجين وسط الأنقاض.
كانت أعداد الوفيات والإصابات المُعلنة في وقتٍ مبكر منذ بدء الزلزال بالعشرات، وحسب المستجدات الأخيرة التي رصدتها “أثير”، فقد تجاوز عدد الضحايا في تركيا وسوريا 1,504 وفيات حسب ما أعلنته وسائل الإعلام ووكالات الأنباء حتى وقت نشر الخبر.
وقد سجلت إدارة الكوارث والطوارئ التركية زلزال ثان مركزه كهرمان ماراش جنوبي البلاد بقوة 7.6 درجة، فيما أعلنت وكالة أنباء الأناضول ظهر اليوم عن نشاط زلزالي خطير في كهرمان ماراش جنوبي تركيا، موضحةً أن الهزات الارتدادية ستستمر بقوة تصل إلى 6.7 درجة.
فماذا تعرف عن الزلازل، وكيف تحدث الهزات الارتدادية ومتى؟
حسب بحث لـ “أثير” في العديد من المواقع المختصة، فإن الهزات الارتدادية هي سلسلة من الزلازل الصغيرة التي تحدث بعد حدوث الزلزال الكبير على حدود الصدوع، ويُمكن أن تستمر الهزات الارتدادية على مدار أسابيع، أو شهور، أو سنوات أحيانا، وتصبح أقل تواترًا وتتناقص مع مرور الوقت.
وتنتج الهزة الارتدادية عن التغيير المفاجئ في الإجهاد الذي يحدث داخل وبين الصخور، أو بسبب التحرير السابق للضغط الناجم عن الزلزال الرئيس، وتحدث في الصخور الواقعة بالقرب من مركز الزلزال، أو على طول الصدع الذي كان حدث فيه الزلزال الرئيس.
ولا يوجد عدد محدد للهزات الارتدادية التي تحدث بعد الزلزال الرئيس، لكنها قد تكون أقل شدة، وتحدث بشكل متكرر في الساعات والأيام التي تلي الزلزال مباشرة، إلّا أنّ تردداتها تنخفض مع مرور الوقت، كما تحدث الهزات الارتدادية بتواتر أقل من الزلزال الكبيرة.
يُذكر أن الزلزال هو اهتزاز شديد وحركة مفاجئة في القشرة الأرضية، ويحدث عند الصدوع بين الصفائح، إذ يتكون الغلاف الصخري من عدد من الصفائح التكتونية التي تتحرك فوق طبقة الستار، وتسبب هذه الحركة ضغطًا على الصخور الموجودة في القشرة، ما يؤدي إلى تكوّن الصدوع وحدوث الزلازل، وتحدث حوالي 80% من الزلازل على سطح الأرض على طول حافة المحيط الهادئ فيما يُسمّى بمنطقة الحزام الناري بسبب كثرة النشاط البركاني هناك، كما تحدث العديد من الزلازل في مناطق الصدوع، حيث تصطدم أو تنزلق الصفائح مع بعضها البعض.