العُمانية -أثير
يركز مشروع (نواة) الطلابي بمدرسة الإمام محمد بن إسماعيل الحاضري بولاية بهلاء بمحافظة الداخلية على إعادة تدوير نوى التمور وتصنيع منتجات غذائية صحية ومستحضرات للتجميل وعدد من المنتجات الأخرى، وإعادة تدوير باقي مخلفات شجرة النخيل عن طريق إنشاء مردم عضوي لهذه المخلفات لمعالجتها وتحويلها إلى سماد عضوي.
وأوضح أحمد بن محمد المعدي المشرف على المشروع أن فكرة المشروع جاءت نتيجة لكثرة وجود المخلفات في البيئة المحيطة وأضرارها وقلة الوعي حول كيفية التخلص منها بطريقة آمنة واستغلالها الاستغلال الأمثل، فجاء المشروع لإيجاد حل للمشكلة من خلال إعادة تدوير المخلفات الزراعية.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى نشر ثقافة الاقتصاد الدائري في المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي، وتشجيع وتدريب الطلبة على تبني مشروعات تهتم بقضايا البيئة والاقتصاد الدائري والاستدامة، وتعزيز الشراكة المجتمعية بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي بدعم المشروع ماديًّا ومعنويًّا، بالإضافة إلى نشر ثقافة الاستهلاك الصحي واستبدال المنتجات الصناعية الضارة بالمنتجات الطبيعية المفيدة، ومساعدة وتدريب الطلبة على بناء مشروعاتهم لتواكب المتغيرات الاقتصادية، وتعزيز مبدأ المبادرات الطلابية في ريادة الأعمال.
وأوضح أن رسالة “نواة” تركز على إيجاد بيئة مدرسية خالية من مخلفات التلوث البيئي بالشراكة مع المجتمع المحلي من أجل تحقيق تنمية مستدامة ورفع الوعي المعرفي لدى المجتمع بأهمية النفايات والمخلفات الزراعية.
وأكد على الدعم الذي تقدمه المدرسة سواء ماديًّا أو معنويًّا أثناء تنفيذ المشروعات المستدامة في المدرسة بشكل عام، ففي مشروع نواة قامت إدارة المدرسة بتهيئة قاعة لإقامة معرض خاص بالمشروع وإعداد الورش اللازمة للطلبة، وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح المشروع.
وبيّن أن لأولياء أمور الطلبة والفرق الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني الدور البارز في مساندة فريق عمل المشروع وذلك من خلال المساهمة في نقل المخلفات من المزارع والأودية إلى المدرسة، والتعاون في تهيئة المردم وتجهيزه، وتدريب الطلبة في مجال تدوير مخلفات النخلة، كما أظهرت الفرق الأهلية تعاونًا ملموسًا في أعمال تنفيذ المشروع داخل المدرسة ونشر التوعية في المجتمع وتنظيم المعسكرات.