أثير-جميلة العبرية
يقول الفنان الكاتب بيتر داركر “أينما وجدت تجارة ناجحة فحتما هناك من اتخذ قرارا شجاعا” وهذا ما وجدناه مع الطفل حمود المرجبي ذي الـ 11 ربيعًا وهو يبيع بضاعته في إحدى المشاركات، مما نتج عنه التعرف على مشروعه وعرض تفاصيله في السطور القادمة.
المرجبي أوضح أن مشروعه قائم على فكرة بسيطة جدا، وهي عبارة عن بيع قمصان تم تلوينها وصبغها باليد بألوان مختلفة وأشكال مختلفة، فكل قميص لا يشبه غيره من القمصان.
يخبرنا حمود عن بداية مشروعه: بدأت الفكرة في عام 2019م حينما كان عمري 11 عامًا أي قبل 4 سنوات، فبدأت بصبغ أي قميص أمتلكه ولما رأيت أن الأمر أعجبني، قمت بشراء قمصانًا مخصصة لصبغها، ثم بيعها.
ويكمل: في بداية الأمر كان الإقبال من الأهل والأصدقاء فقط، لكن الآن بدأت أشارك في المعارض، ووجدت أن هناك إقبالًا جيدًا من المتسوقين الذين أعجبتهم الفكرة ونتاجها، حيث إن آخر مشاركة لي كانت في سوق السبت بالموج مسقط.
ويذكر لنا حمود بأن حبه للتجارة بدأ في عمر 7 سنوات تقريبًا، حينها كان يبيع بضاعة صغيرة لأهله وأفراد أسرته. كما أنه يطمح في المستقبل بعد الانتهاء من دراسته الجامعية إلى أن يمارس مهنة التجارة.
وعن تنظيم الوقت بين دراسته وممارسة هذا المشروع يوضح: أعمل على المشروع في أيام الإجازات ووقت الفراغ، ووالدي ووالدتي من أكثر الداعمين لي في هذا المشروع، ويشجعانني دائمًا، وكذلك أخي وأختي وأهلي وأصدقائي لهم دور كبير في تشجيعي للاستمرار والتقدم.
وختم المرجبي حديثه لـ”أثير” قائلًا: يحتاج المشروع تسويقًا واهتمامًا أكثر في المعارض، وأدعو الجهات المختصة إلى زيادة تخصيص أماكن البيع للتجار الصغار، كي يتمكنوا من تطوير مشاريعهم، وتعزيز الثقة بأنفسهم لتكون لهم منفعة في المستقبل وبناء جيل قادر على رؤية فرص وتحديات قطاع التجارة منذ صغرهم.