أخبار

كيف أصبح الشذوذ الجنسي آفة عالمية؟

كيف أصبح الشذوذ الجنسي آفة عالمية؟
كيف أصبح الشذوذ الجنسي آفة عالمية؟ كيف أصبح الشذوذ الجنسي آفة عالمية؟

أثير – خالد الراشدي

مع انفتاح العالم كثرت القضايا والتحديات التي تؤثر على المجتمع، ومن هذه القضايا آفة تؤثر على الإنسان بشكل عام والمجتمع الإسلامي بوجه خاص وهي قضية “الشذوذ الجنسي”.

للحديث أكثر عن هذه الآفة وآثارها، تواصلت “أثير” مع الدكتور محمد البشير محاضر في كلية العلوم الشرعية، الذي قدم بحثا بعنوان (قضية الشذوذ الجنسي مظاهرها عند الغربيين وآثارها على المسلمين) في المؤتمر الدولي الثاني لكلية العلوم الشرعية “قضايا المجتمع المعاصرة في ميزان الشرع” الذي أقيم مؤخرا.

كيف أصبح الشذوذ الجنسي آفة عالمية؟
كيف أصبح الشذوذ الجنسي آفة عالمية؟ كيف أصبح الشذوذ الجنسي آفة عالمية؟

وأوضح الدكتور محمد البشير بأن قضية الشذوذ الجنسي قديمة وجديدة، حيث إنها كانت تمارس في الخفاء، لكن الإشكال في أنه منذ ثمانينيات القرن الماضي ظهر أعضاء ومنظمات تُشكل هذه الآفة، لتخرج هذه القضية من قضية طبية إلى قضية حقوقية تدخل فيها السياسة.

وأشار البشير إلى أن هذه القضية أخذت المنحنى السياسي في بادئ الأمر في أوروبا، حيث إن بعض السياسيين في الانتخابات يحاولون كسب الأصوات، وبما أن هذه الفئة تتشكل من مجموعات منظمة وأصوات مؤثرة في الانتخابات أصبح لهم حقوق وقوانين تنصب في صفهم مما أكسبهم قوة للإدلاء بأصواتهم.

وأوضح الدكتور قائلًا: تطور الأمر أكثر خلال الـ 10 سنوات المنصرمة من خلال المنظمات الحقوقية الدولية، منها الأمم المتحدة بطلب من البلدان الغربية الكبرى بحيث خرجت من حيز البلدان الغربية إلى أوساط العالم أجمع وبالأساس المجتمعات الإسلامية التي ظلت محافظة وملتزمة بالحياة الفطرية للإنسان، لتجبرهم بالاعتراف بما يسمى حقوق الشواذ.

وذكر الدكتور بأن المجتمع العربي يواجه اليوم تقنينا لهذه الحقوق وهو أمر المقصد منه تفكك الأسرة، موضحًا: إنهم يطالبون بحقوق تأسيس أسر من ذكور فقط أو من إناث فقط وهذا ما لم يصل إليه المجتمع الإسلامي، لكنه يواجه ضغوطات دولية كبيرة وقوية، هذه الصورة وما آلت إليه من قضية طبية إلى قضية سياسية تدخل فيها الإعلام والسياسيون ورجال الأعمال، فما على المجتمعات الإسلامية إلا التمسك بهويتها وإلا ستكون هذه القضية كارثية.

وأكد الدكتور قائلًا: لنواجه هذه القضية علينا ألا نكتفي فقط بقيام المؤتمرات أو كتابة البحوث بل أيضا في التعمق بدراستها فكما لاحظتُ منذ تتبعي لهذه القضية منذ عام 2005م بأن علماء الدين والفقهاء لم يدرسوا القضية دراسة متعمقة، حيث إنهم إلى الآن لم يستطيعوا التفريق بين أن قضية الشذوذ قضية إشكال حقيقي وبين كونها ممارسة، فكثير من الفقهاء لا ينظرون إليها على أنها انحراف عن الفطرة وعن الاتجاه السوي، وإنما ينظرون إليها على أنها ممارسة، فالممارسة موجودة بين الأسوياء لا لأنهم شواذ بل لأسباب اجتماعية وتربوية، نحتاج لدراستها.

واختتم الدكتور محمد البشير حديثه مع “أثير” قائلًا: نحتاج إلى دراسة علمية عميقة لمواجهة هذه القضية بحيث لا ننظر إليها بأنها ممارسة فقط، فهناك من يقاومها مقاومة شديدة فالبعض يعدها مرضا ويحتاج إلى علاج لدراسة الأسباب التي أثرت فيهم نفسيًا أو في بعض الأحايين جينات تحتاج إلى علاج.

يذكر أن المؤتمر الدولي الثاني لكلية العلوم الشرعية “قضايا المجتمع المعاصرة في ميزان الشرع” ناقش خمسة محاور تناولت عدة موضوعات ومنها القضايا الاجتماعية والأخلاقية والصحة والبينية، وتحديات الأمن والتنمية، عبر تقديم 97 بحثاً من أكثر من 20 دولة مشاركة.

Your Page Title