أثير – خالد الراشدي
عقدت الجمعية العمانية للسينما والمسرح اجتماعاً للجمعية العمومية غير العادية، بتاريخ 15 فبراير 2023م بمقر الجمعية لمناقشة ثلاث محاور أساسية، وهي إقرار فصل نطاق المسرح عن الجمعية العمانية للسينما والمسرح وتعديل النظام الأساسي والتفاهم حول الموارد المالية الحالية وتحديد أعضاء الجمعية العمانية للمسرح وأعضاء الجمعية العمانية للسينما.
وحول هذ الموضوع تواصلت “أثير” مع الدكتور حميد العامري رئيس الجمعية العمانية للسينما والمسرح، الذي أوضح بأن أعضاء الجمعية أقروا فصل المسرح عن السينما، وتحديد أعضاء كل جمعية على حدى، وذلك بحضور الفاضلة بشرى الكندي المدير المساعد للمدير العام بدائرة الجمعيات واندية الجاليات وبعض القانونين من وزارة التنمية الاجتماعية.
وأفاد العامري بأن المعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية لاحظوا عدم التفاهم والانسجام بين أعضاء الجمعية، معتبراً أن قرار الدمج السابق جاء دون الرجوع الى أعضاء الجمعية العمومية في الكيانين المستقلين، وبُني على مسببات رأتها وزارة التنمية الاجتماعية آنذاك ضرورية. وأوضح بأن قرار الدمج كان بحاجة إلى مساحة أكبر من الدراسة قبل تنفيذه، إذ أن المسرحيين يمثلون نسبة كبيرة قياساً بالسينمائيين، كما أن كل مسرحي ينتسب إلى فرقة قامت باحتضانه وتدريبه وتنشئته، وتتكون كل فرقة مسرحية من فريق إداري لرعاية أعضائها والتخطيط لأعمالها، ولو كان للدمج أثراً كبيراً لكنا رأينا تشكيل فرقة أو فرقتين مسرحيتين على خلاف الوضع الحالي الذي تجاوز فيه عدد الفرق 40. ورأى أن ما تشهده الفرق الخاصة من تمثيل مشرف في المهرجانات المسرحية العربية، دليل على أن المسرح يحتاج إلى حرية ودعم وليس إلى دمج.
وأكد العامري أن هذا ما يحتاج إليه السينمائيين كذلك، إذ يمثل الدمج نوعاً من المركزية الإدارية، وهذه النوعية من الإدارات لا تساهم في النجاح ولا تحقق الطموح العام لدى الفريق فهي تحقق أهدافاً فردية، ولدى الإدارة العليا فقط في البقاء على نفس الدرجة بدون السعي إلى التطوير، كما إنها تعتمد على الاتكالية في الأعمال، دون أن تكون الإدارة والأعضاء مشاركين في وضع الخطط والأفكار وبهذا لا نجد أي حماس ولا نشهد الإبداع في ما يقدم من أعمال، ولا نجد مساحة لعملية المبادرة الذي تحتاج إليه الجمعيات التطوعية، وانتشار الأسلوب البيروقراطي في تقديم الاقتراحات وأخذ الموافقات، وهذه الأساليب ستبعد المبدعين من دائرة الإبداع، فهم يشكلون نوعية مميزة من المثقفين في الجانب السينمائي والمسرحي والذي يجدون الحرية في تقديم أفكارهم التي لا يمكن المساس بها أو تنقيصها.
وأشار العامري إلى أن التخصص لكل مجال إدارة خاصة كما كانت مسبقا قبل الدمج، إذ أن التخطيط بشكل سليم يسهم بفاعلية أكبر في تطوير السينما وتطوير المسرح، مختتماً مع “أثير” بقوله “نتمنى لكل المبدعين والمشتغلين في الشأن الثقافي والإبداعي أن يحافظوا على شعلة الإبداع والحماس ليمكنهم المساهمة في بناء هذا الوطن”.