رصد- أثير
إعداد: ريـمـا الشـيخ
يترقب ملايين الناس حول العالم وخصوصًا شعب المملكة المتحدة مشاهدة مراسم تنصيب الملك تشارلز الثالث التي ستقام في كنيسة وستمنستر يوم غد السبت الموافق ٦ مايو ٢٠٢٣م؛ حيث سيصبح الملك تشارلز الذي سيتم تتويجه هو وزوجته الملكة القرينة كاميلا، الملك رقم أربعين الذي يتوج في المملكة المتحدة منذُ عام 1066.
ويترقّب العُمانيون هذا الحدث كونه سيشارك فيه صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه –.
وتوضح المعلومات التي بحثت عنها “أثير“ بأن هناك الكثير من التفاصيل التي ستشهدها مراسم حفل تتويج ملك بريطانيا ”تشارلز“، والتي كشف عنها قصر بكنغهام، حيث قال بأن التتويج سيشهد استخدام مجموعة من الكراسي التاريخية، بالإضافة إلى التاج الملكي للملك والملكة، والكرة الملكية والصولجان والعربات الملكية، والكثير من الطقوس التي تعود لمئات السنين.
وذكر قصر بكنغهام أنه من المقرر في لحظة تتويج تشارلز استخدام كرسي سانت إدوارد التاريخي الذي صنع منذ أكثر من 700 عام، واستخدم أول مرة عند تتويج الملك إدوارد الثاني في 1308م.
وقال القصر بأن الملك تشارلز وزوجته كاميلا سيتوجهان إلى كاتدرائية وستمنستر التي تقام فيها المراسم في أحدث عربة ملكية، وهي عربة اليوبيل الماسي التي صُممت للاحتفال بمرور 60 عاما على اعتلاء الملكة إليزابيث عرش بريطانيا، واستخدمت أول مرة عام 2014م.
وأوضح القصر أن تتويج الملك تشارلز سيكون في احتفال تغلب عليه الأبهة والعظمة، وسط تقاليد تعود إلى ألف عام، وستكون مدة المراسم أقصر من المدة التي استغرقتها مراسم تنصيب والدته الراحلة إليزابيث قبل 70 عاما.
وبعد الانتهاء من المراسم سيعود تشارلز وكاميلا إلى قصر باكنغهام في موكب سيكون أكبر حجما من رحلتهما إلى الكاتدرائية، لكنه سيكون نحو ثلث الطريق الذي قطعته الملكة الراحلة إليزابيث البالغ طوله 7.2 كيلومترات عندما احتشد الملايين في الشوارع لمشاهدته.
وخلال العودة إلى باكنغهام، سيستخدم الملك تشارلز وزوجته كاميلا أقدم عربة ملكية، وهي العربة الملكية المذهبة التي تعود إلى 260 عاما، التي استخدمت في كل مراسم التنصيب منذ عهد الملك وليام الرابع عام 1831، واستخدمها أول مرة جورج الثالث للذهاب لحضور الافتتاح الرسمي للبرلمان عام 1762 عندما كان ما يزال ملكا للمستعمرات الأمريكية الخاضعة لبريطانيا.
ويبلغ طول العربة 7 أمتار وارتفاعها 3.6 أمتار ووزنها 4 أطنان وتحتاج إلى 8 من الخيول لجرها.
لكن الشيء اللافت في هذا الحدث الكبير الذي ستتجه أنظار الحاضرين والمشاهدين له هو تاج القديس إدوارد، وهو أول تاج يرتديه الملك خلال حفل تتويجه، وهو تاج ذهبي مرصع بالأحجار الكريمة بغطاء أرجواني ومزين بالفرو.
وحسب ما أوضح قصر بكنغهام بأنه تم صنع التاج في نسخته الحالية سنة 1661 لتتويج الملك تشارلز الثاني، وهو مكون من الذهب الخاص ويبلغ وزنه 2.23 كيلوغرام.
وتم تجميد استخدام تاج القديس إدوارد منذ القرن الـ17 إلى غاية القرن العشرين، وتحديدا في فترة الملك جورج الخامس سنة 1911، وبعدها تم ارتداؤه من قبل بقية ملوك المملكة المتحدة وآخرهم الملكة إليزابيث الثانية.
ويحتوي هذا التاج على 444 قطعة من الأحجار الكريمة المختلفة، من بينها الياقوت والياقوت الأزرق والتورمالين، وسيتم استعمال التاج مرة واحدة من قبل الملك، وهي لحظة تتويجه، قبل إعادته إلى مكانه في برج لندن.
وكانت ”أثير“ قد نشرت معلومات عن الملك تشارلز، تجدونها في هذا الموضوع:
