أخبار

هل يمكن أن تلعب الدبلوماسية العمانية دورًا في حل الأزمة السودانية؟

هل يمكن أن تلعب الدبلوماسية العمانية دورًا في حل الأزمة السودانية؟
هل يمكن أن تلعب الدبلوماسية العمانية دورًا في حل الأزمة السودانية؟ هل يمكن أن تلعب الدبلوماسية العمانية دورًا في حل الأزمة السودانية؟

أثير – مكتب أثير في القاهرة

أشاد السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، في تصريحات خاصة لـ”أثير”، بالسياسة العُمانية، مؤكدًا أنها تتسم بالحكمة والموضوعية والاتزان، وأن وساطتها تلقى دائمًا كل ترحيب من جانب أي أطراف متنازعة.

جاء ذلك تعليقًا على إمكانية قيام سلطنة عُمان بدور وساطة في حل الأزمة بالسودان.

وقال السفير المصري صلاح حليمة، إن سلطنة عُمان دولة ذات وزن وثقل في محيطها العربي والإقليمي، ولها أياد بيضاء كثيرة فيما يتعلق بدور الوساطة في العديد من الأزمات، وفي إطار علاقات قد تكون متوترة بين بعض الدول.

هل يمكن أن تلعب الدبلوماسية العمانية دورًا في حل الأزمة السودانية؟
هل يمكن أن تلعب الدبلوماسية العمانية دورًا في حل الأزمة السودانية؟ هل يمكن أن تلعب الدبلوماسية العمانية دورًا في حل الأزمة السودانية؟

ونبّه إلى دور السلطنة في تسهيل تطبيع العلاقات وإحداث انفراجة في بعض العلاقات العربية – العربية أو العلاقات العربية مع دول الجوار مثل إيران وتركيا.

وأكد استمرار التنسيق والتشاور بين مسقط والقاهرة، ويمكن أن يكون أيضًا في إطار الأزمة السودانية، موضحا بأن أي جهد من دولة عربية وحتى دول إقليمية، يصب في المبادرة الخاصة لدول جوار السودان، وهو عمل إيجابي وبناء ويشكل دفعة قوية لتلك التحركات في إطار التعاون الوثيق مع الدول الأخرى التي يمكن أن تضطلع بدور في هذا الأمر.

وتابع السفير صلاح حليمة: السياسة العُمانية تتسم بالحكمة والموضوعية والاتزان، وتلقى دائمًا كل ترحيب من جانب أي أطراف متنازعة.

وعن نتائج قمة دول جوار السودان، وهل نتائجها قد تؤدي قريبًا إلى حل الأزمة السودانية، قال بأن مبادرة دول الجوار في حد ذاتها على مستوى القمة، ما يشكل ورقة ضغط قوية على أطراف النزاع بالسودان، فضلا على أنها جاءت في توقيت يشهد السودان فيه تطورات قد تؤدي لأوضاع كارثية تهدد وحدة السودان وسلامة أراضيه، ولها تداعيات أمنية وسياسية واجتماعية على دول الجوار.

وأوضح الدبلوماسي المصري، أن هذا ربما أحد أسباب مبادرة دول الجوار السوداني، لافتًا إلى أن مبادرات أخرى سبقتها لم تحقق الأهداف المنشودة، حتى موضوع وقف إطلاق النار تعثر أكثر من مرة.

وتابع السفير : من هنا جاء تحرك قادة دول جوار السودان وتبنيهم لرؤية ذات مبادئ أساسية تتعلق بالمحافظة على وحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وتؤكد أيضًا ملكية السودانيين للعملية السياسية ذاتها دون تدخل من أي طرف خارجي إلا للتنسيق والتسهيل.

وأوضح نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، المحاور الثلاثة الأساسية لمبادرة دول جوار السودان، قائلا: إنها تطالب بتفعيلها في الوقت نفسه، وليس على مراحل، سواء كان فيما يخص المحور الإنساني أو المحور الأمني المتعلق بوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات أو المحور السياسي.

وقال إن المحور السياسي، هو النقطة المحورية في هذه المبادرة؛ إذ يهدف لاستئناف عملية سياسية شاملة، تضم فقط المجتمع المدني بكل أطيافه ومكوناته، حتى ينتهي الأمر بتشكيل حكومة مدينة للمرحلة الانتقالية.

وأشار إلى توافق المجتمع المدني السوداني على ابتعاد المكون العسكري عن الشأن السياسي، ودمج قوات الدعم السريع أو حلها، وبالتالي ليست هناك فائدة من الحرب الجارية بالسودان.

ولفت إلى أن القرار يبعث برسالة واضحة لطرفي الصراع، بأن أي منهما سواء كاسب أو خاسر لن يكون له أي مكسب أو نفوذ سياسي، لأنه سيكون بعيدًا عن الشأن السياسي.

واختتم السفير صلاح حليمة حديثه لـ”أثير”، بالقول: أعتقد أنه إذا تم تفعيل مبادرة قادة دول جوار السودان، على هذا النحو، مع التنسيق والتشاور مع جميع أطراف المبادرات الأخرى والبناء عليها ستكون هناك نجاعة قوية للمبادرة. وخصوصًا من خلال الآلية التي تم تكوينها من وزراء خارجية دول الجوار، وتم تحديد موعد وبرنامج زمني لها يبدأ في نواكشوط الأسبوع المقبل.

Your Page Title