وتحدث د.عدنان بدران عن قيام النظام الدولي جديد متعدد الأقطاب والتحولات الناتجة عنه، والقوى الدولية المتحكمة فيه، وانعكاساته الإستراتيجية والتغيرات الأمنية على المنطقة العربية مبينًا عدد من التهديدات الأمنية من التحولات السياسية في المنطقة، مؤكدًا دور وأهمية المراكز الفكرية في دراسة القضايا الراهنة وتباحثها.
وتناول الأستاذ الفرعي التدخلات الخارجية من القوى الإقليمية والعالمية، مبينًا إن من أهم أنواع التحديات في المنطقة العربية قيام دولة إسرائيل والدعم الأمريكي والأوروبي الدائم لها، بالإضافة إلى التحديات الدينية والطائفية والعرقية التي نشرتها الدول الأوروبية والتي تؤثر على التعايش السلمي والاستقرار، كما أشار الفرعي إلى غياب التكاتف العربي والموقف الواحد تجاه هذه التحديات.
وأوضح أن التحديات السياسية في المنطقة أثرت في القدرة الاقتصادية لبعض الدول، وأن الفجوة بين الحكومات العربية والشباب في اتساع مستمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة، وزيادة نسب البطالة، وارتفاع أعداد اللاجئين، وتناول الفرعي دور وسائل الإعلام غير التقليدية في التأثير على الرأي العام، مبينًا دروها الكبير خصوصًا في الحرب على غزة.
وأوضح المستشار الأكاديمي لمؤسسة أثير الدكتور محمود السليمي أن المنطقة العربية تمر بفترة عصيبة نتيجة ما يحدث في فلسطين، مبينًا أهمية العمل على تعزيز وإصلاح العلاقات العربية – العربية أولًا، والظهور بموقف عربي موحد، وجمهرة المواطنين حول ما يحدث في غزة للوصول إلى استقلال الشعب الفلسطيني وإيقاف خطر دولة إسرائيل على المنطقة والدول العربية.
وألقى الشاعر حمود بن علي بن سيف الحارثي في أعقاب اللقاء قصيدة شعرية تحت عنوان “غزة الصمود”، كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بين المنتدى ومؤسسة أثير، ووقع الاتفاقية عن المنتدى القائم بأعمال الأمين العام أيمن رياض المفلح، وعن المؤسسة الرئيس التنفيذي الأستاذ موسى الفرعي.