العمانية – أثير
اختتمت الأكاديمية السلطانية للإدارة اليوم الدفعة الثانية من برنامج أصحاب السعادة الولاة بمشاركة (32) واليًا، الذي يأتي ضمن المبادرة الوطنية لتطوير الإدارة المحلية التي تنفذها الأكاديمية بالشراكة مع وزارة الداخلية.
وخاض المشاركون في الدفعة الثانية من البرنامج رحلة معرفية متنوعة بين الوحدات التعلمية والورش والتطبيقات العملية والزيارات الميدانية؛ بهدف تعزيز مفاهيم الإدارة المحلية والقيادة التنفيذية لديهم، وتعزيز إسهاماتهم في منظومة القيادات المحلية في مختلف الولايات.
وتضمن البرنامج في رحلته التعلمية (5) وحدات، حيث تناولت الوحدة الأولى “القوانین الإداریة المحلیة والحوكمة”، وركزت على الإلمام بالمفاھیم النظریة المتعلقة بالإدارة المحلیة، وأھم تجاربھا المحلیة والعالمیة، ومعرفة الإطار القانوني لأعمال الولاة، بجانب استعراض المراسیم السلطانية والقوانین المرتبطة باختصاصات الولاة، وعقد جلسة حوارية بمشاركة وزارة الداخلية.
أما الوحدة الثانیة فتناولت أبرز الموضوعات عن “القیادة الحدیثة”، بما في ذلك تعزیز مھارات القیادة الحدیثة في إطار اللامركزیة الإداریة والاقتصادیة، والقیادة والتواصل الاجتماعي، وفرق العمل واتخاذ القرار، وعُقد خلالھا حلقات نقاشیة.
بينما ركزت الوحدة الثالثة “الإعلام” على تنمیة مھارات التعامل مع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وآلية تطبیقها، بالإضافة إلى الخطاب الإعلامي العُماني والتعامل مع الإعلام الرسمي، وسلّطت الوحدة الرابعة الضوء على مجال “الاقتصاد”، مركزةً على اكتساب مھارات التخطیط الاقتصادي وفقًا للمیزة النسبیة لكل محافظة ومحددات رؤیة عمان 2040. أما الوحدة الخامسة فتطرقت إلى “المرونة الوطنية” والإجادة في المعارف وتطبیقات المرونة الوطنیة وإدارة المخاطر.
الجدير بالذكر بأن الأكاديمية السلطانية للإدارة نفذت برنامج الولاة بمشاركة (63) واليًا على دفعتين، ويهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات القيادات المحلية في المحافظات للإسهام في إحداث التنمية المحلية المتوازنة الشاملة وفقًا للتوجهات الحالية والمستقبلية لسلطنة عُمان نحو اللامركزية الإدارية وتنمية المحافظات، والذي يأتي ضمن المبادرة الوطنية لتطوير الإدارة المحلية، حيث تضم المبادرة عدة مكونات من ضمنها برنامج المحافظين وبرنامج الولاة ويتم تنفيذها بالشراكة مع عدد من أبرز المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية في تطوير الإدارة المحلية من أصحاب الخبرة والقدرة على فهم السياق المحلي والتوجهات المستقبلية لتنمية المحافظات، بالإضافة إلى كيفية الاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب الدولية.