أثير – داليا الفرعية
الغوص الحر هو النزول من سطح الماء لأعمق نقطة والعودة إليه بنفس واحد، ويعتمد على قدرة الغواص على حبس أنفاسه لإتمامه، وتعتمد هذه الرياضة على تحدي الشخص واختباره لقدراته في حبس النفس بمختلف تخصصاته مع تقيده بطرق الأمن والسلامة لأنها تعد من أخطر عشر رياضات في العالم.
وللحديث عن هذه الرياضة الجميلة، تواصلت “أثير” مع يحيى الذهلي مدرب غوص حر ومصور تحت الماء الذي قال بأن هذه الرياضة تعتمد على عدة عوامل، منها قدرة الغواص على فهم طبيعة جسمه وطرق عمل الأجهزة والأعضاء في التأقلم مع الضغط والغازات، مضيفًا بأن الجانب الذهني لا يقل أهمية عن الجانب الجسدي، فهي تعتمد على التركيز الذي يزيد من الهدوء والاسترخاء مما يقلل دقات القلب ويؤدي إلى قضاء وقت أطول تحت الماء.
وأكد الذهلي بأن التصوير تحت الماء يتطلب مهارة وتمكّن من الغوص الحر وحبس الأنفاس لفترات طويلة حتى يستطيع الغواص المكوث تحت الماء فترة كافية لالتقاط صور مميزة، والتقرب من الكائنات البحرية وفهم سلوكها ليضمن لها الأمان والطمأنينة، مع ترك مسافة آمنة كافية.
وأضاف: يحتاج التصوير تحت الماء كذلك إلى أدوات ومعدات خاصة تتجاوز قيمتها 6 آلاف ريال عماني وتشمل الكاميرا الاحترافية وغطاءها الذي يحميها من تسرب المياه.
ويفضل يحيى الذهلي جزر الديمانيات للتصوير تحت الماء ويراها من وجهة نظره أحد أفضل أماكن لذلك، وعدها ثروة وطنية تتميز بنقاء وصفاء المياه والتنوع الأحيائي الغني بالشعاب المرجانية والكائنات البحرية الجميلة.
وبفضل مهارة التصوير تحت الماء، التقط الذهلي عددًا من الصور الجميلة، أقربها بالنسبة له صورة القرش الحوت، وهو مخلوق ضخم لطيف ومهدد بالانقراض، يهاجر من مناطق مختلفة ليستقر في مياه سلطنة عمان لفترات قد تصل إلى أربعة أشهر.
ونصح الذهلي الأشخاص الذين يرغبون في الغوص العميق أن يدخلوا الرياضة من الباب الصحيح، من خلال دورات الغوص الحر عن طريق مركز مختص ومدرب معتمد حتى يواظبوا على الرياضة والتمرين بشكل مستمر، والغوص في مجموعة من شخصين أو أكثر لتفادي أي حوادث.
ويطمح الذهلي إلى التركيز على إنشاء جيل واع في رياضة الغوص الحر ومهتم بالمشاركة في المسابقات المحلية والدولية.
جدير بالذكر أن يحيى الذهلي شارك في بطولة العالم للغوص الحر بجمهورية مصر العربية في منطقة دهب (Dahab) وسجل فيها رقمًا وطنيًا بعمق ٥٣ مترًا بتخصص الزعانف الثنائية (CWTBF) في دقيقة وخمسين ثانية.
