فضاءات

مرسوم سلطاني : صمتٌ أكثرُ بلاغةً من الثرثرة

Atheer - أثير
Atheer - أثير Atheer - أثير

 

لـ: موسى الفرعي

 

ها أنتِ أيتها الأرضُ الكريمةُ تُثيرينَ الغيرةَ في أنفسِ الكلِّ بما تنعمينَ بها من سلامٍ وأمانٍ، وها أنتَ أيها الوالدُ القائدُ تُثيرُ الرعبَ في قلوبِ الآخرينَ لا لشيءٍ بل لأنَّ عظمةَ إنسانك وحكمتك لا يَستوعبها هذا العالمُ، فأنتَ كثيرٌ عليه يا مولاي، فلم يبقَ لهم سوى الإشاعاتِ المقرضةِ التي يَظنونَ وهماً أنها ستجدي نفعاً ولا يدركونَ أنك أكبرُ من ذلك وأننا نحن أبناؤك لا تنطلي علينا تلك الأكاذيبُ لأننا نؤمنُ أنَّ الله عزَّ وجل أكثر كرماً ورحمةً، ويَعلمُ ما لا نعلم، وأنك لضوء في عالم مُظلمٍ يُهتدى به وأنك مدينةُ سلامٍ ومحبةٍ يَدخلها الناسُ آمنين، وقد استودعناك الله عز وجل الذي لا تَضيعُ ودائعه لذلك نحن على يقين بإجابة الله أن يحفظك ويرعاك أنّى ارتحلت.

 

إنَّ الغرضَ من مثل هذه الإشاعات هو هزُّ الثوابت التي يعيشها الإنسانُ على هذه الأرض، زعزعة الاستقرار والأمن الاجتماعي والنفسي والاقتصادي وهذا أمر لا يجهله كل ذي عقل، إلا أنهم في كلِّ مرة يقدِّمون دليل إثبات لأنفسهم على حبِّ الإنسان لقائده في هذا الوطن المبارك وغيرته على والده وقائده وأرضه وإخوته، فما سلسلة المطالبات باعتذار من المنفذ الذي بثَّ الإشاعة ( قناة الجديد) سوى دليل كبير على ذلك، دليل لا يحتاجه الإنسان هنا إلا أنه أشبه بالرمح الذي أطلقه أحدهم فعاد إلى نحره، وبفضل الله تم تكذيب الخبر عبر مصادر مقربة من جلالته أبقاه الله، صدق الله العظيم حين قال عز وجل (وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ).

إنَّ الغرضَ من مثل هذه الإشاعات هو هزُّ الثوابت التي يعيشها الإنسانُ على هذه الأرض، زعزعة الاستقرار والأمن الاجتماعي والنفسي والاقتصادي وهذا أمر لا يجهله كل ذي عقل، إلا أنهم في كلِّ مرة يقدِّمون دليل إثبات لأنفسهم على حبِّ الإنسان لقائده في هذا الوطن المبارك وغيرته على والده وقائده وأرضه وإخوته، فما سلسلة المطالبات باعتذار من المنفذ الذي بثَّ الإشاعة ( قناة الجديد) سوى دليل كبير على ذلك، دليل لا يحتاجه الإنسان هنا إلا أنه أشبه بالرمح الذي أطلقه أحدهم فعاد إلى نحره، وبفضل الله تم تكذيب الخبر عبر مصادر مقربة من جلالته أبقاه الله، صدق الله العظيم حين قال عز وجل (

وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ).

 

وها هم الظالمون يموجون بعضهم فوق بعض، يتخبطون بأنفسهم كمن اشتعلت النارُ في ثيابه.

 

وهذا هو ديدن عُمان التي تَنتصرُ دائماً بمحبةٍ وسلامٍ كامل أو بسيف قاطع إن لزم الأمر.

 

وتلك هي عادة الظالمين الذين يتراجعون في كلِّ مرة يجرجرون أذيال الخيبة.

 

وهذا أنت يا مولاي بكل حكمة وعظمة تمنحهم فرصة مراجعة أنفسهم لكن بصمت أكثر بلاغة من ثرثرتهم، وتمنحهم درساً في التقدم والسمو في اللحظات التي ينشغلون هم فيها بأكاذيبهم وأوهامهم ومسارح الرقص التي يرقصون فيها على لمعان خناجرهم فلا تَسيلُ في الأرضِ سوى دمائهم ولا تتردى سوى جثثهم.

 

وأما ” قناة الجديد ” التي تم استخدامها لمثل هذا الأغراض السوداوية فهي مُطالبةٌ إما بذكر مصادرها الكاذبة وذلك بعد أن علمت أثير وتيقنت من أن مولانا حفظه الله وأبقاه ينعم بصحة وعافية تامة بفضل الله، وبهذا لهم أن يتصرفوا مع تلك المصادر أو الأنابيب الناقلة للكذب ووجب عليها الاعتذار حينها، وإن لم يصدر منها ذلك فهو دليل على عدم مصداقيتها وإثبات على أنها تمارس الإعلام الكاذب والذي من شأنه أن ينقلب سحره عليها، وإني على يقين بصدورِ بيانٍ رسمي من الجهاتِ المختصة بصحة مولانا في الوقت المناسب، وأما عدم صدور البيان فلا يعني سوى أن عادة الجهة المعنية هي عدم النزول لمثل التصرفات الطفولية أو الحمقاء من قبل الآخرين فقد أصدرت من قبل بأن جلالته حفظه الله يقضي فترة إجازة رسمية مع بعض الفحوصات الدورية والتي هي من طبائع الأمور، ورغم ذلك فإننا نرى ضرورة صدور مثل هذا البيان ونطالب به لكي نلقم الأفواه الجائعة حجرا، تلك الأفواه لا تنطق سوى كفرا ولا تعمل إلا بمقدار النسبة التي يسجلها الحساب البنكي لصالحها، وأيضا كي تزيد أبناء هذا الوطن إيمانا على إيمانهم بفضل الله ونعمته على والدنا وقائدنا أدام الله عليه الصحة والعافية.

 

اسمو يا والدي وقائدي حتى أعلى نقطة فذلك قدر العظماء يا مولاي، حفظك الله وأبقاك وأدام عليك الصحة التي تنعم بها الآن، وإني أراك لحظة كتابة هذه الكلمات تقرأ وتسمع – ربما – عن ما يقال فينطق لسانك بالدعاء والحمد أولا وبعده أسمعك تردد وأنت تقول:

 

لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَــــــــرِثٍ    ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ

لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَــــــــرِثٍ

    

ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ

 

اذاً فخاتمةُ الأمرِ أن كل سلوكٍ أو قولٍ يصدر أو يوحي به جلالته حفظه الله، هو أمرٌ نافذٌ ودرسٌ لأبناء هذا الوطن والآخرين،وهذا الصمت الحكيم الذي يواجه به جلالتهُ الأشياء التي لا تستحق الرد، هو أكثرُ بلاغةً من ثرثرات الآخرين وهذيانهم الملتف بليل أحقادهم.

 

فشكراً يا مولاي لأنك أنتَ أنتَ، في عصرٍ أنت كثيرٌ عليه.

 

 

Your Page Title