أخبار عالمية

المهندسة المعمارية العراقية زها حديد في ذمة الله

المهندسة المعمارية العراقية زها حديد في ذمة الله
المهندسة المعمارية العراقية زها حديد في ذمة الله المهندسة المعمارية العراقية زها حديد في ذمة الله

باريس – الطيب ولد العروسي

تناقلت الصحف الفرنسية انبأ وفاة زها حديد،المهندسة المعمارية التي فرضت نفسها في عالم عمران ما بعد الحداثة، إذ استطاعت أن تشيد العديد من المباني والمتاحف والمعاهد في مختلف بلدان العالم، لتصبح بذلك شخصية استثنائية في مجال العمارة وعلى سبيل المثال فإن أهم أعمالها مركز حيدر عليف في باكو، ومركز الفنون الحديثة بروما، ومركز العلوم في ولسبورغ بألمانيا، ومحطة قطار ستراسبورغ ألمانيا، ومشروع القبة الألفية بلندن، وجسر أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، ومحطة إطفاء الحريق بألمانيا، ومشروع محطة البواخر في ساليرنو، ومركز روزنثال للفن المعاصر في مدينة سينسيناتي بأميركا.،

توفيت زها حديد في ميامي صباح يوم الخميسإثر معاناتها من التهاب الشعب الهوائية في سن65 بنوبة قلبية .فمع هذا الموت “يفقد عالمالهندسة المعمارية أحد نجومه العالميين”، وهي المرأة الأولى والوحيدة التي فازت بجائزةبريتزكر، أي ما يعادل جائزة نوبل بين المهندسينالمعماريين. عام 2004. “وكانت أيضا أول امرأةتفوز بالميدالية الملكية الذهبية المرموقة للهندسةالمعمارية لعام 2016، بعد جان نوفيل وفرانكجيري أو أوسكار نيماير”..

أعلن وزير الثقافة البريطاني إد فيزاي أنه أصاب “بالذهول” بعد سماعه نبأ وفاة المعمارية التي كانت مقيمة في لندن، ، وأشاد ب “إسهامهاالكبير في العمارة الحديثة” أما ريتشارد روجرز،أحد مهندسي مركز بومبيدو في باريس، فقد قال بأنها “خسارة كبيرة” لعالم الهندسة المعمارية. وهي تعد “من بين المهندسين المعماريين الذين ظهروا في العقود الأخيرة، و لها تأثير كبير في مجال العمارة الحديثة ” .

لقد أنجزت مجموعة من العمارات بطريقة هندسية مختلطة ، غالبا ما تمتزج فيها خطوطومنحنيات منحرفة ومتوترة ، “إن نجاحهاكامرأة في بيئة ذكورية لم يكن سهلا وبسيطا” ، كما أكدت على ذلك مرارا وتكرارا.

ولدت زها حديد في العراق في عام 1950 في عائلة متفتحة وليبيرالية . اختارت في بداية مشوارها الجامعي الرياضيات، وحصلت على شهادة ليسانس من الجامعة الأميركية فيبيروت، قبل أن تختار للهندسة المعمارية.

تحصلت على شهادة من الجمعية المعمارية فيلندن في عام 1977، و قررت البقاء في هذه المدينةحيث أسست شركتها في عام 1979 ، بينما راحت تعمل بشراكة مع مكتب متروبوليتان للهندسةالمعمارية (OMA).ـ تم اختيارها للإشراف علىبناء الملعب الاولمبي لدورة الالعاب الاولمبية فيطوكيو في عام 2020، واعتبر المشروع مكلفةللغاية، تم التخلي أخيرا العام الماضي.

رحمها الله وأسكنها جنة جنانه.

Your Page Title