أخبار

السلطان قابوس بن سعيد كان يطلع على المناهج الدراسية قبل طباعتها

نماذج من حضور المرأة العُمانية في حوارات السلطان قابوس بن سعيد الصحفية
نماذج من حضور المرأة العُمانية في حوارات السلطان قابوس بن سعيد الصحفية نماذج من حضور المرأة العُمانية في حوارات السلطان قابوس بن سعيد الصحفية

العمانية – أثير

أقيمت مساء اليوم في إطار ندوة النهضة في فكر السلطان قابوس -طيب الله ثراه- ضمن الفعاليات المصاحبة للدورة الـ 25 لمعرض مسقط الدولي للكتاب الجلسة الحوارية “التعليم من الكتاتيب إلى منازل الفكر الإنساني المعاصر” لمعالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة.

 في الجلسة التي أدارها المكرم محمد بن حمدان التوبي عضو مجلس الدولة تناول معالي الدكتور بدايات مسيرة التعليم في السلطنة بشقيه العام والعالي وما شهدته مسيرة التعليم من إنجازات وما اكتنفتها من تحديات وجهود السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- في قطاع التعليم.

وقدم معاليه وصفًا للوضع التعليمي في الفترة التي سبقت تولي السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- الحكم من حيث اقتصار التعليم على الكتاتيب وثلاث مدارس.

وقال: لقد أيقن المغفور له بإذن الله من اليوم الأول للنهضة المباركة 1970 أن التعليم هو حجر الزاوية في تقدم هذا البلد وتطوره ونمائه وأن سر نهضة الأمم والشعوب يكمن في تسلح أبنائها بالعلوم والمعارف التي تمكنهم من إدارة شؤونهم واستثمار إمكاناتهم وتوليد مواردهم.

وأضاف أنه -رحمه الله- أسدى توجيهاته السديدة لكافة المسؤولين في الحكومة للاهتمام بهذا الجانب وإعطائه الأولوية القصوى في عملية البناء والتنمية الشاملة دون حساب، فالمهم هو التعليم حتى ولو تحت ظل شجرة.

وقال انطلق الجميع يتقدمهم -رحمه الله- يسابقون الزمن لتحقيق هذه الغاية السامية فبدأ البناء وانتشرت المدارس.

واستعرض معاليه التحديات التي واجهت المراحل الأولى ومنها بناء المدارس والاستعانة بالمعلمين من الخارج وإعداد المناهج.

وقال معاليه إن السلطان الراحل حرص بنفسه على الاطلاع على إعداد المناهج قبل طباعتها حيث كان حريصا على متابعة شؤون التعليم أولا بأول وكثيرا ما كان يقوم  بزيارات مفاجئة للعديد من المدارس تلك الفترة .

كما استعرض معاليه المراحل التي تلت المرحلة الأولى وقدم وصفا تفصيليا عن فتراتها الزمنية وتنوعها وتطورها عبر الزمن وفقا للاحتياجات والمستجدات المعرفية.

كما تناولت الجلسة إنشاء وزارة التعليم العالي والكليات المتوسطة والمدارس التخصصية وتطوير مناهج إعداد المعلمين وما تبعها من تطورات حديثة والتركيز على البعثات الخارجية في جميع التخصصات وصولا إلى إنشاء جامعة السلطان قابوس ومراحل إنشائها والهدف منها.

واختتم معاليه حديثه في الجلسة بأن قطاع التعليم كان يحتل مكانا رئيسيا في فكر المغفور له بإذن الله حيث إن اهتمامه بهذا القطاع ظل متواصلا حتى اللحظات الأخيرة من حياته فخطاباته الأخيرة أمام مجلس عمان كانت تتصدرها قضية التعليم وتطويره ومراجعته باستمرارا ليواكب مسيرة التنمية في البلاد.

Your Page Title