أخبار

براءة اختراع عمانية لدواء يستهدف القولون؛ فما دوره في علاج الالتهابات؟

براءة اختراع عمانية لدواء يستهدف القولون؛ فما دوره في علاج الالتهابات؟
براءة اختراع عمانية لدواء يستهدف القولون؛ فما دوره في علاج الالتهابات؟ براءة اختراع عمانية لدواء يستهدف القولون؛ فما دوره في علاج الالتهابات؟

أثير – ريما الشيخ

يُعدّ التهاب المعدة والأمعاء واحدًا من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، حيث تُشير الإحصائيات العالمية إلى أن حوالي 6 إلى 8 ملايين شخص حول العالم يصاب بالتهاب المعدة والأمعاء، ومحليًا تشير الإحصائيات المبدئية إلى وجود 1.35 شخص من بين 100 ألف من سكان السلطنة مصاب بهذا المرض، والأرقام في تزايد.

فما هو التهاب المعدة والأمعاء؟ وما أنواعه وأعراضه؟

يُجيب عن هذه الأسئلة الدكتور سالم بن سعيد التوبي أستاذ مشارك وعميد كلية الصيدلة والتمريض في جامعة نزوى، حيث بدأ حديثه مع “أثير” مُعرفًا التهاب المعدة والأمعاء بأنه التهاب في بطانة المعدة والأمعاء الدَّقيقة والغليظة، ويحدث عادةً عن طريق العدوى بكائنات حيَّة دَقيقة، ويمكن أن يكونَ أيضًا بسبب ابتلاع مواد كيميائية سامة أو أدوية.

مُعرفًا التهاب المعدة والأمعاء بأنه التهاب في بطانة المعدة والأمعاء الدَّقيقة والغليظة، ويحدث عادةً عن طريق العدوى بكائنات حيَّة دَقيقة، ويمكن أن يكونَ أيضًا بسبب ابتلاع مواد كيميائية سامة أو أدوية.

وأضاف: التهاب الأمعاء هو مصطلح شامل دائمًا يستخدم لوصف الاضطرابات والمشاكل التي تحدث في الجهاز الهضمي، الذي يعد آخر مسار من مسار الجهاز الهضمي البالغ طوله 9 أمتار من الفم إلى آخر نقطة في المستقيم، وهنا نتحدث عن آخر مترين في هذه المنطقة التي تتعرض للالتهابات، والتي يطلع عليها الأمعاء الغليظة أو القولون.

وذكر الدكتور سالم بأن هناك نوعين شائعين من الالتهابات، النوع الأول هو التهاب القولون التقرحي وهو التهاب في البطانة السطحية للأمعاء الغليظة، أي إنه في الغشاء، أما النوع الثاني فهو داء كرون، ويمتد من الغشاء إلى داخل الطبقات الداخلية من القولون، ويصاحب هذه الالتهابات الكثير من الأعراض منها الإسهال، الآلام، النزيف في المستقيم، الإرهاق، فقدان الوزن، وأيضًا مضاعفات أخرى قد تهدد حياة المريض.

التهاب القولون التقرحي

فهو داء كرون،

وأكد الدكتور بأن فريقًا طبيًا من جامعة نزوى مكونًا من ستة أكاديميين باحثين، تمكّن من الحصول على براءة اختراع في كبسولة فريدة من نوعها كدواء يستهدف القولون، مضيفًا: بوديزونيد، هو دواء معروف ويستخدم كثيرًا في علاج مرضى الربو، وقد استخدم كثير في الآونة الأخيرة لمرضى كورونا، ولكن كون هذا الدواء استخدم كبخاخ، فوجب إعادة تطويره وتصنيعه ليصل إلى القولون، ونحن نمتلك إمكانية صناعة الدواء بالتعاون مع شركة أسترازينيكا وقد تم الاتفاق لصناعة دواء جل يحتوي على تركيبات حديثة وتقنيات جديدة، منها تقنية النانو، لأن هذا الدواء لا يتفاعل مع حموضة المعدة ولا يتغير من جل إلى سائل بسبب الحموضة، لكن يتغير بسبب الدرجة القلوية، حيث لا يتفكك ولا يتأثر بطبيعة المعدة والأمعاء الدقيقة.

وأكد الدكتور بأن فريقًا طبيًا من جامعة نزوى مكونًا من ستة أكاديميين باحثين، تمكّن من الحصول على براءة اختراع في كبسولة فريدة من نوعها كدواء يستهدف القولون

وأوضح: طورنا الكبسولة أو وسيلة النقل بشكل فعال أكثر، ففي السابق الكبسولات مصنوعة من الجلاتين وعند وصولها للمعدة، تتأثر بحموضة المعدة وتنفتح ويخرج الدواء، لكننا عملنا على تصنيع كبسولة تعمل بتقنية النانو تحتوي على بوليمرات أو مركبات كيميائية، ولا تتأثر بالحموضة، وقد طورنا الدواء كي يكون متماثلا مع الماء، فكما هو معروف فإن القولون يمتص المياه من الأكل في الجسم، كما أنه ينتقل من جدار الأمعاء إلى الخلية الملتهبة ومن الدهون الموجودة بها، لهذا الدواء له فعالية كبيرة وسرعة تجاوب أكبر بكثير عن أي أدوية استخدمت سابقًا.

لهذا الدواء له فعالية كبيرة وسرعة تجاوب أكبر بكثير عن أي أدوية استخدمت سابقًا.

وبسؤال لـ “أثير” عن فعالية الدواء لجميع الأعمار أجاب الدكتور موضحًا: نحن بحاجة إلى تجارب سريرية للإجابة عن هذا السؤال، فقد انتهينا من التجارب المختبرية والتجارب على الحيوان، كما أن التجارب السريرية في السلطنة محدودة جدًا ومقيدة ومكلفة بعض الشيء، نحن بحاجة للتعاون مع شركات مثل أسترازينيكا وغيرها للبدء بالتجارب السريرية، وبإذن الله بعد حصولنا على براءة الاختراع سنتجه إلى الإنتاج والحصول على الاعتماد من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية.

كما ذكر الدكتور سالم التوبي في نهاية حديثه مع “أثير” بأن الدواء ليس له تأثيرات جانبية، وإنما يتفاعل مع الأماكن التي توجد بها الالتهابات، وبسبب استخدام تقنية النانو، فقد تم الحد من حدوث أي تأثيرات جانبية قد تضر المريض.

بأن الدواء ليس له تأثيرات جانبية، وإنما يتفاعل مع الأماكن التي توجد بها الالتهابات، وبسبب استخدام تقنية النانو، فقد تم الحد من حدوث أي تأثيرات جانبية قد تضر المريض.

Your Page Title