أثير – ريما الشيخ
أثير – ريما الشيخ
أكد أولف أولسون، نجل مؤسس شركة VO Vapen لتصنيع الأسلحة في جنوب السويد، بأن صناعة بندقية VO Grand Mosque Rifle أو بندقية المسجد الكبير– التي نُحت عليها صورة المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد جاءت بطلب خاص منه – طيب الله ثراه-.
قال أولسون في حديث لـ “أثير” بأن “بندقية المسجد الكبير” تُعدّ أول مشروع بين العديد من المشاريع التي أنشأها هو ووالده للسلطان قابوس بن سعيد – رحمه الله- حيث تشرف بلقائه شخصيًا عدة مرات خلال مشاريع شركتهم، موضحًا: لقد كان جلالة السلطان قابوس رجلاً مميزًا للغاية ونحن ممتنون جدًا لكل ما فعله لشركتنا الصغيرة وعائلاتنا.
وذكر أولسون بأنه قد حظي بزيارة إلى سلطنة عمان عام 2006م، فقام بزيارة مسجد السلطان قابوس الأكبر الذي وصفه من أجمل المساجد الحديثة في العالم حيث يعد أعجوبة معمارية مبدعة، وقد استلهم فكرة تصميم البندقية من تفاصيل المسجد الرائعة الداخلية والخارجية.
وأضاف: عدنا إلى الوطن بذكريات وصور وملاحظات جميلة وقيمة لنصمم شيئًا خارجًا عن المألوف فريدًا ومميزًا لجلالة السلطان قابوس بن سعيد، وبالعودة إلى ورشة العمل الصغيرة الخاصة بنا في جنوب السويد بدأنا بأعمال التصميم الرئيسية التي استغرقت أكثر من شهرين لعمل تصميم فريد من نوعه، باستخدام تفاصيل وإطارات رائعة ممزوجة بالزهور والنقوش والخطوط والزخارف المبهرة المستوحاة من المسجد، لقد كان عملاً شاقًا استغرق وقتًا طويلًا، لكنه كان الطريق الوحيد للتأكد من أننا اخترنا التوازن المثالي في تصميم النقش، فقمنا في بداية الأمر بتصميم تخطيطي مرسوم بخط اليد لتحديد مكان النقوش وتوزيعها على جميع أجزاء البندقية، وكإضافة نهائية للتصميم، اتخذنا قرارًا جريئًا وهو وضع صورة محفورة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد، حيث استغرق العمل على الصورة فقط ما يقارب شهرين ونصف لاستكمال العمل بشكل يدوي، وبعد 16 شهرًا من العمل تم تسليم البندقية شخصيًا إلى جلالته في نهاية شهر ينايرعام 2008.
وقد تحفظ أولف على ذكر سعر البندقية وقال: هذا النوع من البندقيات فريد ويكون مصممًا حسب الطلب، إذ يتم تصنيعه دائمًا بالتعاون الوثيق والسري مع عملائنا.
وأكد أولف أولسون- المالك الحالي لشركة VO Vapen-، بأنه سأل عن مكان “بندقية المسجد الأكبر”، وتم إبلاغه بأنه سيتم عرضها في المتحف الوطني ضمن مقتنيات السلطان قابوس بن سعيد الشخصية.
وفي ختام حديثه مع “أثير” قال أولف: لقد كان صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- أحد أكبر قدوتنا في الحياة، وأعز الأشخاص لقلوبنا، ونود أن نكرّم ذكراه لكل ما فعله لنا ولشركتنا السويدية الصغيرة، من خلال زيارتنا للمتحف شخصيًا – حيث مكان البندقية- لترك خطاب الامتنان من والدي مؤسس شركتنا.
