العمانية – أثير
وثّق الفريق العُماني لاستكشاف الكهوف كهفًا سُمي بـ “خسلة صفي صحراء” في قرية صفي صحراء بنيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى.
وجاءت مراحل اكتشاف موقع الكهف بمساعدة أهالي منطقة صفي صحراء حيث واجه الفريق بعض الصعوبات للدخول إلى الكهف تمثلت في وجود بعض الصخور قابلة للسقوط عند مدخله.
وقام الفريق بإزالة الصخور الموجودة عند مدخله العمودي لتجنب تساقطها وواجه صعوبة في دخوله بسبب الممرات الضيقة مما اضطره إلى الزحف عبر هذه الممرات.
واستغرقت فترة اكتشاف الكهف وتوثيقه ومسحه من 4 إلى 5 ساعات، وسيمثل الكهف وجهة سياحية للمنطقة لما يضمه من لمسات جمالية ويوفر مغامرة استكشافية لما يحويه من كائنات حية متنوعة من العناكب والضفادع وغيرها بأحجام كبيرة ومتنوعة إضافة إلى تشكيلات كلسية متنوعة أيضًا.
وتكوّن الكهف في ترسبات من الصخور الجيرية تعود إلى العصر الطباشيري، وهو يحتوي على مجموعة رائعة من الترسبات الكهفية المتنوعة، فضلا عن أنواع مميزة من الكائنات التي تعيش في الكهوف.
وفتحة الكهف العلوية دائرية تقريبا، تمتد لمترين ونصف، وهي تشتمل على جزأين شبه عموديين، الأول بعمق خمسة أمتار والثاني بعمق عشرة أمتار، يتطلب نزولهما استخدام الحبال، ثم يتحول الكهف بعد ذلك إلى مجرى أفقي يمتد عشرات الأمتار، ومداخل الكهف وممراته العمودية والأفقية بها أشكال متنوعة من الصواعد والهوابط الكلسية.
وقد مسح الفريق العُماني لاستكشاف الكهوف الكهف وممراته ووثّق التفاصيل العلمية الموجودة به وسيصدر مستقبلا طبعة ثانية من كتاب “الدليل إلى كهوف عُمان” تتضمن الكهوف التي وثّقها الفريق في الفترة الأخيرة.
