أثير-جميلة العبرية
قال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات (رئيس مجلس إدارة الطيران العماني) بأن خطة التعافي الجديدة للطيران العماني يتوقع تنفيذها خلال ٣-٤ سنوات، وذلك بعد دراسة استمرت من شهر أبريل حتى يونيو ٢٠٢٣، ضمت أفضل المهنيين من الإدارات العليا والمتوسطة.
وأضاف معاليه خلال اللقاء الصحفي الذي حضرته “أثير” حول “خطة التحول نحو الاستدامة المالية لشركة الطيران العماني”: سيكون هناك مكتب للتحول يُعنى بتنفيذ خطة التعافي، يعمل مع الإدارة العليا والاستشاري الذي تم تعيينه وهو (أوليفر مايلمن ) الذي يُعد أحد الاستشاريين الذين عملوا على مستوى عالمي.
وأوضح بأن الاستشاري سيتسلّم نوعين من الرسوم؛ الأول ثابت نظير وجوده وعمله في الشركة، والثاني إذا تحققت الأهداف المرجوة من خطة التعافي.
وذكر الوزير بأن خطة التعافي تركز على أربعة أعمدة مهمة؛ هي:
•الاستدامة المالية
•رأس المال البشري
•الحوكمة المؤسسية
•الجوانب التجارية
مؤكدًا معاليه: سنشهد حتى نهاية العام تخفيفًا للخسائر المالية وتحسنًا في الأداء المالي.
وضمن الإجابات وضمن الإجابات عن الأسئلة أوضح المعولي بأن الاستشاري المُعين لم يُشر في تقريره إلى وجود تضخم برواتب موظفي شركات الطيران، لكنه أفاد بإمكانية التخارج من الشركة مستقبلا بشرط تحقيق التعافي أولًا. كما أكد أن المسافر المحلي هو محور التعافي، وقد نتج عن ذلك تخفيض تذاكر رحلات مسقط صلالة ووصل عدد المسافرين لأكثر من مليون مسافر.
وأوضح معاليه بأنه لا يوجد توجّه لإرجاع الطيران العُماني أو غيره من الشركات إلى مظلة الوزارة، لكن بسبب حجم المشكلة الكبيرة تمت الاستعانة بخبرات محترفة من الخارج لفترات بسيطة، وستكون هناك مقابلات لجذب أفضل الكفاءات من السوق، والعمل على تأهيل الموظف العماني خلال ٣-٤ سنوات في حال وجود المقيم في الوظائف ليحل مكانه.
وأفاد أيضا بأن خطة التعافي هي خطة استدامة مالية وليست خطة تقشف، مشيرًا إلى أن الطيران العماني إذا أصبح في وضع جيد خلال فترة التعافي سيكون من المفيد مستقبلًا زيادة أعداد المساهمين.
وأوضح الوزير بأن خسائر الطيران العماني كانت نتيجة لعدة أسباب مرتبطة بالتوسعة في السوق، وبعض الإستراتيجيات التي لم تتحكم في الكلفة وتعظيم الإيرادات
ووفق خبر صحفي وُزِّع على وسائل الإعلام -حصلت “أثير” على نسخة منه- كشف معاليه بأن مجلس إدارة الطيران العماني اعتمد برنامجا شاملا لإعادة هيكلة شركة الطيران العماني بناء على دراسة متخصصة أجريت بسبب الخسائر التشغيلية المستمرة وتراكم الديون المالية على الشركة.
وأشار معاليه إلى أن البرنامج يشتمل على أربعة محاور رئيسية تتمثل في (الاستدامة المالية، الحوكمة المؤسسية، الجوانب التجارية، رأس المال البشري) وتشمل المحاور تغييرات في الإدارة العليا والمتوسطة للشركة وتقليل المصروفات وتحسين كمية ونوعية العائد المالي بالإضافة إلى تحجيم مستوى الدين والالتزامات المالية الأخرى.
كما أوضح معالي المهندس بأن مجلس إدارة الشركة اعتمد أيضا توصيات الدراسة التي أجريت من قبل الاستشاري Oliver Wyman، والتي ارتكزت على تقييم شامل للأداء المالي والتجاري لشركة الطيران العماني وقدمت إجراءات عملية لمواجهة التحديات المالية القائمة وتوجيه شركة الطيران نحو عمليات تجارية مستدامة وذلك من خلال الالتزام ببرنامج تحول شامل يستمر قرابة أربع سنوات، إلى جانب ذلك اعتمد مجلس الإدارة التوصية الخاصة بإعادة هيكلة الطيران العماني بهدف تحسين الأداء التشغيلي الأساسي للشركة وتمكينها من تلبية احتياجات السوق بشكل أفضل.
وبين معاليه بأن إجراءات التحول في الطيران العماني بشكل جذري ومستدام يتطلب الاستعانة بخبراء مؤهلين؛ وفي هذا الصدد سيتم إجراء العديد من التغييرات في الفريق التنفيذي الحالي للطيران العماني خلال الأشهر المقبلة، مع إعادة تشكيل أعضاء مجلس إدارة الشركة من خلال استقطاب خبراء وكفاءات متخصصة في قطاع الطيران سواء محلية أو عالمية.
وحول الحوكمة المؤسسية قال معاليه تم تشكيل لجان متخصصة لاعادة صياغة الحوكمة تعنى بالموارد البشرية والمالية والتجارية تتبع مجلس الادارة. وفيما يتعلق بوجهات وخطوط الطيران العماني المختلفة سيتم إعادة تقييمها من قبل خبراء عالميين وسيتخذ بشأنها القرارات سواء في استمراريتها أو إيقافها، كما سيتم العمل بالتكامل مع طيران السلام حول الوجهات الجوية المرتبطة الداخلية أو الدولية المرتبطة مع سلطنة عمان.