main

بأي حال عاد العام الدراسي في غزة!

غزة

خاص - أثير

إعداد: علاء شمالي

انطلقت صباح اليوم بداية العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب لمقاعد الدراسة في الكثير من الدول العربية بعد انقضاء الإجازة الصيفية.

ومع انطلاق اليوم الأول للطلاب على مقاعدهم الدراسية، يبدو حال الطلاب والتلاميذ في غزة مختلفًا عن بقية الدول العربية الذين ما زالوا يعيشون الحرب على غزة لليوم 331 على التوالي.

وبدلاً من أن يستفيق الطالب في غزة ويرتدي أجمل الثياب ويحمل “شنطة الكتب” على ظهره، أشرقت شمس صباح اليوم الأول من العام الدراسي الجديد ووجد نفسه يعيش في خيمة النزوح، دون ثياب جديدة، ودون مقاعد دراسية، ودون مدارس يذهبون إليها بشغف.

وقف طلاب المدارس في طوابير الصباح أمام السلام الوطني، لكن الطالب في غزة يبدأ يومه صباحًا بطابور طويل للحصول على مياه صالحة للشرب، ثم يختتم يومه بطابور آخر للحصول على الخبز، وما بينهما أشعة شمس لاهبة تحرق وجهه وتسرق حلمه، وتقتل طفولته.

بملابس مهترئة وقلوب ممزقة، تعد هذه الطوابير من المهام اليومية للطالب في غزة، لكن والديه يقومون بدور المدرس في تقييم مستوى ابنهم في تأدية المهام المطلوبة بشكل يومي.

استهداف القطاع التعليمي

قال إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في تصريحات خاصة لـ“أثير” إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للقضاء على كل القطاعات الحيوية في غزة بما فيها القطاع التعليمي.

وكشف الثوابتة عن تدمير 122 مدرسة وجامعة تدميرًا كليًا وأكثر من 334 مدرسة وجامعة بشكل جزئي وتحتاج لإعادة ترميم، مؤكدًا أن الاحتلال تعمد القضاء على القطاع التعليمي وحرمان الطلبة من الالتحاق بالمسيرة التعليمية للعام الثاني على التوالي مع حرمان 40,000 طالب من التقدم لاختبارات الثانوية العامة.

وأضاف الثوابتة لـ“أثير”: هناك 9,000 طالب وطالبة من مختلف المراحل استشهدوا خلال أيام الحرب، إضافة لاستشهاد أكثر من 500 مدرس من هيئة التدريس، وما يزيد على 110 من العلماء وأساتذة الجامعات.

ويعد هذا العام الدراسي الثاني الذي لا يتمكن فيه طلاب غزة من الالتحاق بمدارسهم، بعد أن بدأت الحرب على غزة يوم السابع من أكتوبر من العام 2023، وكان حينها لم يمضي على بداية العام إلا بضعة أيام لتنقطع العملية التعليمية في العام الدراسي الماضي، قبل أن يبدأ العام الدراسي الجديد في كل العالم باستثناء غزة.

  • مصدر الصورة: صحيفة الشرق
Your Page Title