أخبار

“الرجل الخفي”.. من هو شقيق يحيى السنوار الذي يسعى الاحتلال لاغتياله؟

يحيى، محمد السنوار

رصد - أثير

إعداد: مـحـمـد الـعـريـمـي

عقب إعلان استشهاد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يُتداول اسم شقيقه محمد السنوار الذي يُعرف بالعقل المدير لعدة عمليات عسكرية، فمن هو محمد السنوار؟

المولد والنشأة

ولد محمد إبراهيم حسن السنوار يوم 16 سبتمبر 1975م، في مخيم للاجئين بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة حاله حال شقيقه الشهيد يحيى السنوار. [1]

الدراسة والتكوين

تلقى تعليمه الأساسي في مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتأثر في سن مبكرة بشقيقه الأكبر الشهيد يحيى السنوار، وهو من الرعيل الأول الذي التحق بصفوف حركة “حماس” منذ نشأتها في 14 ديسمبر 1987م. [1]

الوظائف والمسؤوليات

أظهر منذ بداياته شخصية قيادية، وكان من نشطاء “حماس” في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي إبان الانتفاضة الكبرى 1987-1993. [1]

تدرج في مواقع تنظيمية، وكان من أوائل المنضمين للذراع العسكرية لحماس “كتائب القسام” وتولى عام 2005م منصب قائد “لواء خان يونس”، وأصبح عضوًا بارزًا في “هيئة الأركان” بـ “القسام”، ومقربا من قائدها العام محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، وثلاثتهم هم الأبرز على قوائم الاغتيال الإسرائيلية. [1]

التجربة العسكرية

يعيش محمد السنوار حياة غير عادية، محاطة بكثير من السرية، حتى أن غالبية سكان قطاع غزة لا يكادون يعرفون ملامحه، ويتحرك متخفيًا وفي نطاق ضيق، خشية تعرضه لعملية اغتيال إسرائيلية. [1]

نجا خلال العقدين الماضيين من 6 محاولات لتصفيته. وكانت آخرها خلال الحرب الرابعة على غزة التي استمرت 11 يومًا في مايو 2021م، وفي 11 أبريل 2003م قالت كتائب القسام في بيان عسكري إن محمد السنوار نجا من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة جسم ملغم زرعه عملاء للاحتلال في جدار منزله. [1]

وعقب محاولة الاغتيال عام 2003م اختفى عن الأنظار، حتى إنه لم يشارك علانية في تشييع والده الذي توفي عن 90 عامًا في 12 يناير 2022م، ولم يظهر إلا في تسجيل نادر بثته كتائب القسام عقب الانسحاب الإسرائيلي من غزة في 15 أغسطس 2005، ثم عاد بعدها إلى الاختفاء حتى ظهر في برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة الجزيرة في 27 مايو 2022م. [1]

يحيى السنوار

خاض محمد السنوار تجربة الاعتقال في سجون الاحتلال، واعتقلته “السلطة الوطنية” الفلسطينية ضمن حملات الاعتقال السياسي، وبعد اندلاع انتفاضة الأقصى ببضعة شهور، ساهم مع آخرين نجحوا في الهرب من سجون رام الله- في إعادة بناء وتنظيم كتائب القسام، التي تفككت واختفت سنوات 1996-2000 بسبب حملات الاعتقال السياسي والملاحقة الأمنية. [1]

ووضع الاحتلال جائزة بقيمة (300) ألف شيكل للقبض عليه حيًّا أو ميتًا، وهذا المبلغ هو ثاني أكبر جائزة مالية، بعد تلك التي وضعت على رأس شقيقه يحيى (400) ألف شيكل. [2]

ويتهم الاحتلال محمد السنوار بأنه “العقل المدبر” للكثير من العمليات الفدائية، وأبرزها ما يسمى “عمليات الأنفاق المفخخة” التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية على مدار 5 سنوات، عقب اندلاع انتفاضة الأقصى وحتى الانسحاب من غزة، وقد وبرز اسمه كأحد المخططين لعملية “الوهم المتبدد” التي استهدفت موقعا عسكريا إسرائيليا قرب معبر كرم أبو سالم في 25 يونيو 2006م. [1]

ويؤمن محمد السنوار بأن الحل لتحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يكمن في صفقات تبادل أسرى، وقد كشف في ظهوره الأخير على قناة الجزيرة عن محاولات كتائب القسام خلال “معركة سيف القدس” لخطف وأسر جنود إسرائيليين. [1]

وكشفت مصادر خاصة لـ”RT”، أن محمد السنوار هو أحد المرشحين لخلافة شقيقه الشهيد يحيى السنوار مع شخصيات أخرى نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” أسمتها بـ “الأهداف الساخنة” للشخصيات التي لم يتم اغتيالها بعد ومن بينها:

- خالد مشعل – زعيم حماس في الخارج

- محمد السنوار – رئيس أركان العمليات

- خليل الحية – نائب رئيس المكتب السياسي لـ “حماس”

- أبو عبيدة – الناطق الرسمي للفرع العسكري

- موسى أبو مرزوق – مسؤول العلاقات الخارجية [2]

المصادر:

  • [1] شبكة الجزيرة
  • [2] روسيا اليوم
Your Page Title