أثير - مـحـمـد الـعـريـمـي
انطلقت اليوم في ولاية صحار أعمال الندوة العلمية ”شمال الباطنة في ذاكرة التاريخ العماني“ التي تُنظمها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وتستمر لثلاثة أيام بدءًا من اليوم 21 أكتوبر إلى 23 أكتوبر الجاري.
وتستعرض الندوة خلال الأيام الثلاثة، 29 ورقة عمل تنقسم إلى 3 محاور: المحور التاريخي والسياسي، المحور الاقتصادي والاجتماعي، والمحور الثقافي، حيث تسلط الضوء على تاريخ وحضارة المحافظة، ودراسة أبعاد موقعها الجغرافي إستراتيجيًا واقتصاديًا وسياسيًا والتعريف بالحضارات القديمة التي قامت عليها والجوانب العلمية والثقافية.
وصاحبت الندوة افتتاح ”المعرض الوثائقي“ الذي يضم أكثر من 1500 وثيقة عبر 8 أقسام ومجموعة من الصور التاريخية والخرائط والمحفوظات التي تبين جزءًا من تاريخ المحافظة، ويستمر من 21 - 26 أكتوبر الجاري في قاعة مجان بولاية صحار.
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في تصريحه لوسائل الأعلام خلال الندوة التي حضرتها ”أثير“، إن الندوة تضم مجموعة من أوراق العمل، عمل الباحثون من داخل سلطنة عمان وخارجها على إعداد البحوث والدراسات وتم انتقاء هذه الأوراق من قبل مجموعة من المختصين في الهيئة ومن خارجها كلجنة علمية، وقد اختيرت هذه الأوراق بعناية تامة حيث تعبر عن تاريخ مخافظة شمال الباطنة ما قبل الميلاد وحضارة مجان والنشاط التجاري والبحري ودخول عمان الإسلام وإل مسبرة النهضة المباركة.
وقد أكد سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة بأن الندوة والمعرض المصاحب لها ستخرج الكثير من مكنونات التاريخ المُشرّف لشمال الباطنة، حيث أن هناك الكثير من الوثائق والمخطوطات والمحفوظات الوطنية التي ينبغي على المجتمع رؤيتها وتدارسها وتأصيلها التأصيل الجيد لبناء الحاضر المشرق والمستقبل الزاهر عليها.
وناقشت الندوة اليوم 7 أوراق عمل قدمها عدد من الباحثين، هي:
- محافظة شمال الباطنة في العهد النبوي.
- عمارة أراضي الباطنة ( من 251 هـ إلو عهد اليعاربة)؛ قراءة في نصوص التراث العُماني.
- آل الجلندى في مدينة صحار في الفترة ما بين القرنين (1-3 هـ / 9-7 م).
- انتقال العاصمة السياسية في صحار خلال الفترة (177-280 هـ / 793-893 م)؛ الأثر والأهمية التاريخية
- التاريخ السياسي لمحافظة شمال الباطنة في عهد دولة النباهنة من القرن (579 هـ / 1283م - 1026 هـ 1617 م).
- الدور الحضاري لِولاة صحار في عهد اليعاربة
- صمود أحمد بن سعيد في قلعة صحار ضد الحصار الفارسي في أربعينيات القرن الثامن عشر من خلال المصادر والدراسات المحلية والأجنبية
وخرجت أوراق العمل التي قدمها عدد من الباحثين في أعمال الجلسة الأولى من الندوة بعدة توصيات، أبرزها:
- إنشاء متحف في صحار يتحدث عن تاريخها
- عقد ندوة، وعمل مقاطع تلفزيونية عن آل الجلندى ودورهم في تاريخ عُمان
- البحث عن الوثائق المتعلقة بالباطنة خلال عهد اليعاربة للخروج بتصورات واضحة عن واقع المنطقة آنذلك
- استثمار المراكز البحثية في شمال الباطنة مثل مركز العوتبي لتكثيف البحث عن الكنوز التاريخية للمحافظة ودراستها دراسة وافية.
- دراسة المصادر الفقهية والأدبية للوقوف على الجوانب الإدارية لصحار
- توجيه الباحثين إلى إجراء المزيد من الدراسات التاريخية والآثرية للمنطقة
