من عمان

الأكاديمية السلطانية للإدارة تُخرج دفعة جديدة من القيادات في “مسار الوكلاء"

الأكاديمية السلطانية للإدارة تُخرج دفعة جديدة من القيادات في “مسار الوكلاء"

مسقط – أثير

اختتمت الأكاديمية السلطانية للإدارة برنامج “السياسات العامة والتخطيط الإستراتيجي – مسار أصحاب السعادة الوكلاء ومن في حكمهم” الدفعة الثانية، الذي يأتي تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الرامية إلى تطوير القيادات الوطنية. ويهدف البرنامج إلى رفد مختلف القطاعات بالقيادات القادرة على تعزيز السياسات العامة والتنفيذية، بما يسهم في رفع كفاءة المؤسسات الحكومية لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040. وقد تم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع كلية لكيوانيو بجامعة سنغافورة الوطنية وجامعة كامبريدج البريطانية.

الأكاديمية السلطانية للإدارة تُخرج دفعة جديدة من القيادات في “مسار الوكلاء"

في ختام البرنامج، صرّح سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي، رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة، بأن البرنامج استهدف متخذي القرار ومعدي السياسات في الجهات الحكومية. وأوضح أن البرنامج قدم للمشاركين أحدث المفاهيم والتوجهات العالمية في مجالات التفكير الإستراتيجي وصياغة السياسات المبنية على الحقائق، مع التركيز على السياق المحلي لسلطنة عمان وأولوياتها الوطنية في التعامل مع التطورات العالمية. كما أشار إلى أن البرنامج تم تصميمه بالتعاون مع مؤسسات رائدة عالميًا المتخصصة في تطوير السياسات وتنفيذها. وأضاف سعادته أن البرنامج أتاح للمشاركين فرصة اكتساب مهارات التحليل النوعي للبيانات وصياغة السياسات العامة المستندة إلى الأدلة، عبر وحدات تعلمية متقدمة وجلسات حوارية ممنهجة. كما ركز البرنامج على استخدام التقنيات الحديثة لدعم قرارات استراتيجية قائمة على البيانات.

وعن مشاركته في البرنامج، قال سعادة خميس بن محمد الشماخي، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، إن الأكاديمية السلطانية للإدارة قدّمت برنامجًا متفردًا في بنائه التعلمي التنفيذي والحوار التفاعلي. وأوضح أن البرنامج لم يكن مجرد فرصة للتعرف على أسس التخطيط الاستراتيجي، بل امتد ليصبح منصة فعالة للتخطيط، العصف الذهني، والتحاور حول التحديات والفرص المتاحة للمنظومة الحكومية. كما أضاف: “تعرفنا من خلال البرنامج على تجارب دولية متنوعة قدمتها جامعة كامبردج، وعززنا مهارات التوافق والشراكة بيننا كصناع قرار، مع توظيف تقنيات حديثة تسهم في تحسين الأداء المؤسسي.”

وأكد سعادة نصر بن خميس الصواعي المدعي العام أن التجارب الإستراتيجية التي اطلع عليها خلال البرنامج شكلت مصدر إلهام عمليّ يسهم في تعزيز الأداء المؤسسي، موضحًا بأن هذه الخبرات تمثل فرصة سانحة لمراجعة السياسات القائمة، ورفدها بخطط تطويرية تستهدف رفع الكفاءة المؤسسية، مع السعي إلى تجاوز التحديات الراهنة عبر إدخال تقنيات حديثة في مجالات العمل المختلفة، وأكّد أهمية تحويل التجارب التي تعرفوا عليها والمعارف التي تعلموها من خلال البرنامج إلى تطبيقات واقعية تسهم في تعزيز جودة الخدمات وتلبية متطلبات المستقبل بكفاءة أكبر.

شارك في البرنامج 26 من أصحاب السعادة الوكلاء ومن في حكمهم من مختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة. وركز البرنامج على تطوير مهاراتهم في فهم تأثير الاتجاهات العالمية على تنافسية سلطنة عمان، وصياغة السياسات العامة وتطبيقها بفعالية، إلى جانب تعزيز ثقافة التعاون بين المؤسسات الحكومية على مختلف المستويات.

جدير بالذكر أن الأكاديمية السلطانية للإدارة تواصل جهودها الحثيثة في إعداد وتأهيل القيادات الوطنية من خلال برامج متخصصة تجمع بين الرؤية المحلية والمعايير العالمية. وبفضل شراكاتها الإستراتيجية مع أبرز المؤسسات الأكاديمية الدولية، تؤكد الأكاديمية التزامها الراسخ بتطوير الكفاءات القادرة على قيادة سلطنة عمان نحو مستقبل مشرق، بما يتماشى مع تطلعات رؤية عمان 2040، مستلهمةً من تاريخ سلطنة عمان العريق وتوجيهات جلالة السلطان -حفظه الله- لبناء جيل من القادة المؤثرين على المستويين المحلي والدولي.

Your Page Title