الأولى

خلصت إلى 5 نتائج: دراسة بحثية تُحلل فاعلية لغة الخطاب الإعلامي في تمكين المرأة العُمانية

لغة الخطاب الإعلامي

مسقط-أثير

خَلَصَتْ دراسة بحثية عمانية إلى أن للغة الخطاب الإعلامي دورًا فاعلًا في تمكين المرأة من خلال استخدام المؤثرات الإيجابية في المتلقي مثل التركيز على المفاهيم المتعلقة بتمكين المرأة، والتأكيد على مضمون الخطاب بالحجج والبراهين، والإشادة بالقوى الفاعلة في عملية التمكين، وأوصت الدراسة بتكريس لغة الخطاب الإعلامي العُماني بما يتوافق مع طبيعة المتلقي، وأن يكون الإعلام فاعلًا في إبراز أولويات المرأة في برامج التنمية العُمانية ودورها في رؤية عمان 2040.

وتناولت الدراسة التي أجرتها الطالبة روان بنت سعيد الذهلية طالبة بكالوريوس في تخصص اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس، وبإشراف الدكتور زاهر بن بدر الغسيني أستاذ مشارك في قسم اللغة العربية وآدابها - تحليلًا ونقدًا - لغة الخطاب الإعلامي المُوجَّه لتمكين المرأة العُمانية؛ نظير الدور الفاعل الذي يؤديه الإعلام في التأثير في أفراد المجتمع بشكل عام؛ والمرأة بشكل خاص، حيث تكمن إشكالية الدراسة في تحديد الأُطر اللغوية التي يسعى من خلالها الإعلام العُماني إلى نشر رسالته الإعلامية التي تؤثر في المتلقي.

واستخدم الباحثان في دراستهما منهج تحليل الخطاب؛ لكونه منهجًا مستقلًا له أدواته المنهجية الخاصة، مثل: أداة تحليل حقول دلالة المفاهيم، وأداة مسار البرهنة هًدفًا للوصول إلى الآليات اللغوية التي انتهجها الإعلام العُماني في خطابه المُوجَّه لتمكين المرأة العُمانية وذلك من خلال عينة عشوائية من النصوص الإخبارية بلغت 18 نصًّا إخباريًّا، حُددتْ بإطار زمني خلال الفترة من 2013م-2021م.

ووفق ملف الدراسة الذي حصلت “أثير” على نسخة منه، فقد أدّى التحليل إلى الإجابة عن السؤال الآتي: ما مدى فاعلية لغة الخطاب الإعلامي في تمكين المرأة العُمانية، وهل أدَّى دورًا إيجابيًّا في نشر ثقافة التمكين؟

وجاءت الإجابة في 5 نقاط، هي:

1.نجح الإعلام العُماني في تكريس البناء اللغوي للخطاب الإعلامي لخدمة هدفه الأساس في نشر الوعي بأهمية تمكين المرأة العُمانية، وتطبيق التمكين واقعيًّا.

2.أسهمتْ لغة الخطاب الإعلامي العُماني بشكل فاعل في تعزيز تمكين المرأة العُمانية من خلال استخدام المؤثرات الإيجابية في الخطاب المُوجَّه إلى المرأة، وتأكيد ذلك بأداة مسار البرهنة القائمة على الأمثلة الواقعية من التجارب المُحفزة للمرأة العُمانية.

3.استخدم الخطاب الإعلامي العُماني - من خلال أداة تحليل المعنى الكامن للخطاب - سياقات تُركز على الجانب النفسي للمرأة العُمانية، مثلًا: العدالة والمساواة بين المرأة والرجل، وشراكة المرأة مجتمعيًا مع الرجل في بناء عُمان، وهذا يؤثر بشكل إيجابي فاعل في الفئة المستهدفة المُمثلة في المرأة العُمانية.

4.أشعرتْ لغة الخطاب الإعلامي المرأة العُمانية بشراكتها الوطنية في علاج الإشكاليات التي يعاني منها المجتمع العُماني.

5.عزَّز مسار البرهنة والدليل، واستمرار ذِكر القوى الفاعلة والإشادة بجهودها المختلفة؛ شعور المرأة العُمانية بشراكتها الوطنية، وإشعار الجهات المختلفة بدورها الأساس تجاه المرأة العُمانية.

وخلصت الدراسة إلى 4 توصيات ومقترحات، تمثّلت في الآتي:

-استمرار الإعلام العُماني في دعم تمكين المرأة العُمانية ومشاركاتها داخل سلطنة عُمان وخارجها.

-رورة توافق لغة الخطاب الإعلامي مع طبيعة المتلقي ورغباته، فتمكين المرأة لن يتحقق بصورته المُثلى إلا بشعور المرأة العُمانية بأهمية الخطاب الإعلامي المُوجَّه إليها.

-يجب أن يسعى الإعلام بشتى وسائله إلى استغلال لغة الخطاب الإعلامي لتحقيق نتائج أكثر فاعلية وتأثيرًا في نفس المتلقي، وفي خِضم التطور التقني والمعرفي فإن هيمنة الكلمة اللغوية تُحتم على الإعلام العُماني أن يسعى إلى تنويع لغة الخطاب الإعلامي بهدف تحقيق نتائج أكثر فاعلية وتأثيرًا في تمكين المرأة العُمانية في المجتمع.

-تشجيع الباحثين للوقوف على قضايا واتجاهات أخرى تتعلق بأدوار المرأة العُمانية في بناء نهضة عُمان المتجددة.

Your Page Title