الأولى

تحريض جيش الاحتلال على صحفيي غزة: محاولات اغتيال معنوية

غزة، مصدر الصورة الجزيرة

رصد- أثير

فند المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء الأمس، مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي التي حرضت ضد 6 صحفيين فلسطينيين، ووصفتها بأنها “كاذبة ومضللة وتمهد لارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم.

ونقلت وكالة الأناضول عن المكتب قوله إن جيش الاحتلال يحاول اغتيال الصحفيين معنوياً من خلال نشر معلومات كاذبة وروايات مضللة للرأي العام، ومحاولة شيطنتهم في إطار استهداف القطاع الصحفي والإعلامي“.

وأوضح أن الجيش “واصل تحريضه على صحفيين يعملون في التغطية الإعلامية منذ بدء حرب وجريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، واستطاعوا نقل الحقيقة والصورة الواقعية للاحتلال وجرائمه”. واصفًا البيان بـ“الرواية الزائفة التي تأتي في إطار محاولاته لتكميم الأفواه وإخراس صوت الحقيقة، وتبرير جرائمه المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن“.

واعتبر البيان إن المعلومات التي قدمها الاحتلال مضروبة، حيث قام بنشر بعض كشوفات تعود لجرحى مَسيرات العودة وكسر الحصار (عام 2018)، على أنها كشوفات للمقاومة الفلسطينية، معتبرًا أن لا أساس لها من الصحة، فأسماء الجرحى هذه تحصل على مخصصات للأدوية واستكمال مرحلة العلاجات كونهم جرحى مَسيرات عودة.

وطالب المكتب الحكومي في البيان الذي نقلته الأناضول “نقابات الصحفيين والاتحادات والمنظمات الصحفية المحلية والعربية والدولية بإدانة جرائم الاحتلال بحق الصحفيين والإعلان عن رفضهم لسلسلة التحريض ضدهم”، مناشدا إياهم بـ“توفير الحماية للصحفيين" مُحملاً الاحتلال والإدارة الأمريكية “المسؤولية عن حياة الصحفيين”، محذرا المجتمع الدولي من “اغتيالهم أو استهدافهم على غرار ما حدث مع أطباء ومعلمين ورجال دفاع مدني”.

وقالت الأناضول إن البيان يأتي بعد أن زعم متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الكشف عن “وثائق لحركتي حماس والجهاد الإسلامي تم العثور عليها في غزة، تؤكد انتماء 6 من صحفي (شبكة) الجزيرة للحركتين

وتضمنت الأسماء التي أوردها أدرعي كلا من “أنس الشريف، وعلاء سلامة، وحسام شبات، وأشرف السراج، وإسماعيل أبو عمر، وطلال العروقي”، والكثير منهم سبق أن تعرضوا لاستهدافات واعتداءات إسرائيلية بالفعل خلال الأشهر الأخيرة.

من جهتها، حذرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان نقلته الأناضول من “مخطط جديد يعدّه جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف عدد من الزملاء الصحفيين، الذين أدوا دورًا مهنيا وطنيا في تغطية حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني”، مضيفة بأن “الصحفيين الفلسطينيين، الذين حملوا راية الحقيقة، دفعوا أثمانًا باهظة لنقل جرائم الاحتلال إلى العالم. وشهدت الفترة الماضية أكبر مجزرة اغتيالات بحق الصحفيين في محاولة لإسكاتهم ومنعهم من كشف الحقيقة”.

ودعت النقابة، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية ومؤسسات الأمم المتحدة لفتح تحقيق في ادعاءات الاحتلال، والتدخل الفوري لحماية الصحفيين الفلسطينيين“.

وفي أحدث حصيلة نشرها المكتب الإعلامي الحكومي منتصف أكتوبر الجاري ونقلته الأناضول، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 177 صحفيا خلال حرب الإبادة على غزة.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيي بحسب الأناضول، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة

Your Page Title