رصد - أثير
تقع ولاية شناص ضمن ولايات محافظة شمال الباطنة، وتحدها من الشمال دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن الجنوب ولاية لوى، ومن الشرق بحر عمان، ومن الغرب ولاية محضة. تبعد شناص عن العاصمة مسقط حوالي 284 كيلومترًا، مما يجعلها وجهة قريبة لمحبي استكشاف التاريخ والطبيعة.
وتضم الولاية عددًا من القلاع والحصون والأبراج الأثرية، أبرزها قلعة شناص التي تعكس التراث الدفاعي للولاية، إضافةً إلى حصون “رسة الملح”، و”خضراوين”، و”عجيب”، بينما يعد حصن “الأسرار” واحدًا من المعالم التاريخية التي لم يتبق منها إلا آثار قليلة. كما تنتشر في شناص حوالي 35 برجًا، أهمها برج “المرير” المطل على شاطئ البحر، وبرج “أسود”.
ومن أبرز معالم الولاية حصن شناص، الذي يقع بالقرب من الشاطئ وقد بُني في عهد دولة النباهنة عام 1229م، ليكون مركزًا للدفاع والحماية. يتميز الحصن بتصميمه المتين؛ فقد شيد من الطين والحصى ويصل طوله إلى حوالي 100 متر، وعرضه 80 مترًا، وارتفاعه 8 أمتار. يضم الحصن أربعة أبراج وعددًا من الغرف التي كانت تُستخدم لتخزين الأسلحة والمواد الغذائية، إلى جانب غرف للحراس وسبلة للتشاور، وسجن للمحكومين. كما يحتوي الحصن على مسجد وبئر في وسطه، وخمسة مدافع كانت تُستخدم للدفاع عن الولاية. وقد أعادت وزارة التراث والسياحة ترميم الحصن في عام 1984م، وتم افتتاحه في عهد السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- عام 1986م.
ومن المعالم السياحية المميزة في الولاية، تأتي حديقة شناص التي تشكل وجهة للزوار بفضل ما تضمه من شجيرات القرم الكثيفة المحيطة بالخور، والتي تحظى بعناية وتطوير من قبل البلدية. كما تشتهر الولاية بوادي “الغليلة” ووادي “الأسود”، اللذين يجذبان عشاق الطبيعة والتجوال.
تشتهر شناص أيضًا بعدد من الصناعات والحرف التقليدية التي تشكل جزءًا من تراثها، ومنها السعفيات، وصناعة الشباك، والنجارة، والحدادة، وصيد الأسماك، والرعي وتربية الماشية، إلى جانب صناعة القوارب.
المصدر: العمانية