ثير - مـحـمـد الـعـريـمـي
حصلت الدكتورة عذاري الزعابية، من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس على جائزة الملك حسين لأبحاث السرطان، من بين 272 طبيبًا وباحثًا من جميع الدول العربية، تكريمًا لجهودها في أبحاث سرطان القولون في الوطن العربي.
حول هذا الجانب قالت الدكتورة عذاري الزعابية لـ”أثير”: حصولي على الجائزة هو إنجاز وطني وشخصي كبير، ويعكس التفاني في البحث العلمي، ويبرز مكانة الباحثين العمانيين على الساحة الدولية، خاصة في مجال حساس ومهم كأبحاث السرطان، كما يمثل حافزًا للباحثات العمانيات للاستمرار في تقديم مساهمات علمية رائدة.
وأوضحت الزعابية بأن بحثها ركّز على دراسة أسباب ارتفاع معدلات سرطان القولون والمستقيم بين فئة الشباب في الوطن العربي، بالتعاون مع جامعة فاندربيلت الأمريكية، مبينةً: استخدمنا تحليلات متقدمة للميكروبيوتا لفهم طبيعة هذا السرطان والعوامل المؤثرة فيه، مع مشاركة من دول عربية وعالمية، بهدف تحديد العوامل البيئية والبيولوجية المسؤولة عن هذا الارتفاع لإيجاد حلول علاجية ووقائية فعالة.
وأشارت الزعابية إلى أنها تعمل على جمع وتحليل البيانات من عدة دول، وركزت على التعاون مع مؤسسات بحثية رائدة مثل جامعة فاندربيلت، بالإضافة إلى ذلك، كان هناك عمل دؤوب لتطوير منهجية علمية دقيقة لفهم ارتباط الميكروبيوتا بتطور سرطان القولون لدى الشباب، حيث تم التعاون مع فريق متعدد التخصصات لضمان جودة النتائج وإمكانية تطبيقها في الوقاية والعلاج.
وعن الجائزة؛ بيّنت الزعابية بأنها تُمنح لشخص واحد أو فريق تميز في تقديم بحث علمي له تأثير كبير، موضحةً: في هذه الحالة فإن فوزي بالجائزة وفريقي البحثي جاء بعد تقييم تضمن عدة مراحل، وبفضل من الله حصل فريقنا على الجائزة من بين 272 طبيبًا وباحثًا من مختلف الدول العربية، مما يعكس قيمة البحث وأهميته.
وأوضحت الزعابية بأن الجائزة تعمل على تسليط الضوء على أهمية الأبحاث العلمية في فهم خصائص السرطان في المنطقة العربية، كما تُشجع الباحثين العرب على الابتكار والتعاون مع مؤسسات بحثية دولية، ما يعزز من مكانة الأبحاث العربية عالميًا ويدعم جهود تطوير علاجات مخصصة للسكان المحليين بناءً على خصائصهم البيئية والبيولوجية.
يُذكر أن جائزة الملك حسين لأبحاث السرطان أُطلقت عام 2020م لتكريم الباحثين العرب المتميزين في مجال أبحاث السرطان، وتهدف إلى تعزيز مستوى الأبحاث العربية وتطويرها لفهم خصائص السرطان في المنطقة، مما يساهم في مواجهة المرض بطرق علمية متقدمة.