العُمانية- أثير
تشكل مدينة عبري الصناعية التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية “مدائن”، بيئة متكاملة للقطاعين الصناعي واللوجستي في محافظة الظاهرة بصورة خاصة وسلطنة عُمان بصورة عامة، وبيئة مناسبة للقطاع الخاص لمزاولة مختلف الأنشطة الصناعية والتجارية والخدمية وممارسة الأعمال وتأسيس الشركات؛ نظرًا للمميزات والحوافز والتسهيلات التي تقدمها.
وأوضح المهندس حمود بن محمد الخليلي مدير دائرة العمليات بمدينة عبري الصناعية أن الموقع الاستراتيجي للمدينة الذي يبعد عن منفذ الربع الخالي مع المملكة العربية السعودية بحوالي 150 كيلومترًا ونحو 180 كيلومترًا عن منفذ حفيت مع دولة الإمارات العربية المتحدة، يتيح الفرصة لتأسيس صناعات مرتبطة بالثروات الطبيعية المتوفرة بكميات كبيرة بمحافظة الظاهرة كالذهب والجبس والرخام والبترول والثروة الزراعية والحيوانية، مبينًا أن المساحة الإجمالية للمدينة تبلغ 10 ملايين متر مربع.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية “مدائن” ضخت 9 ملايين ريال عُماني في عملية تطوير وتهيئة البنية الأساسية للمرحلة الأولى بمسـاحة 3 ملايين متر مربع والتي تم افتتاحها في شهر فبراير 2024م لجعلها بيئة ملائمة للاستثمار من خلال توفير جميع الخدمات ومتطلبات الاستثمار كالطرق والإنارة وخدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وغيرها من الخدمات.
وأضاف أن حجم الاستثمارات بمدينة عبري الصناعية وصل حتى نهاية شهر أكتوبر 2024م إلى حوالي 19.6 مليون ريال عُماني، وبلغ إجمالي عدد المشروعات الموطنة 15 مشروعًا تقام على مساحة تتجاوز 183 ألف متر مربع منها مشروع قائم في مرحلة الإنتاج و4 مشروعات قيد الإنشاء و10 مشروعات خصصت لها مساحات.
وقال إنه يتم حاليًّا تنفيذ مشروع المحطة المتكاملة بتكلفة استثمارية تقدر بـ 1.5 مليون ريال عُماني وتشمل محطة تعبئة الوقود واستراحة ومحطة لخدمة الشاحنات والسيارات لتقـديم الخدمات للشركات والعاملين في المدينة، بالإضافة إلى مرتادي الطريق الدولي المؤدي لمنفذ الربع الخالي مع المملكة العربية السعودية، مؤكدًا على أن البنية الأساسية والخدمات في مدينة عبري الصناعية اكتملت بنسبة 100 بالمائة.
وبيّن المهندس حمود الخليلي أن تأسيس مدينة عبري الصناعية جاء من أجل توطين المشروعات المتعلقة بالصناعات الغذائية والتحويلية والبترولية وصناعة مواد البناء والصناعات الخفيفة والمخازن، وذلك لقربها من منفذين حدوديين ليمنح المدينة ميزة عالية لتكون نواة للتصنيع ومركزًا للخدمات اللوجستية ونقطة وصل بين سلطنة عُمان وكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.