الأولى

منجزات صحية وتعليمية: أولويات وطنية لبناء أجيال واعدة

حضرة صاحب الجلالة هيثم بن طارق المعظم

العمانية-أثير

تولي سلطنة عُمان قطاع التعليم أهمية كبيرة كونه أداة للتنمية والتقدّم، ولدوره الفاعل في الإسهام في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، وهو ما أكّد عليه جلالتُه /أعزّهُ اللهُ/ من أن الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته سيكون في سُلّم الأولويات الوطنية.

وقد قامت الحكومة بمدّ هذا الحقل المهم بكافة أسباب التمكين، فأقرّ مجلس الوزراء في سبتمبر الماضي تخصيص مبلغ إضافي قدره 40 مليون ريال عُماني ضمن الخطة الخمسية الحالية لتسريع بناء مدارس جديدة في مختلف المحافظات، وبلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة في العام الدراسي الحالي أكثر من مليون طالب وطالبة، وشَهِدَ افتتاح 16 مبنى مدرسيًّا جديدًا في عدد من المحافظات، والبدء في تشييد 15 مبنى مدرسيًّا، وطرح مناقصات لـ 20 مبنى مدرسيًّا جديدًا.

التعليم في سلطنة عمان

ويمثّل المعلمون والمعلّمات حجر الزاوية في مسيرة التنمية والتقدّم لنهضة عُمان المتجدّدة؛ فقد أكّدت السّيدةُ الجليلةُ حرمُ جلالةِ السُّلطان المعظم -حفظها اللهُ ورعاها- على أن المعلمين والمعلمات يقومون بدور محوري في المنظومة التعليمية لإعداد الكوادر وتسليحهم بالمعارف والقيم والعلوم النافعة.

ويشهدُ القطاع الصحي في سلطنة عُمان تطوّرًا ملحوظًا تمثّل في تعزيز البنية الصحية بما يواكب تطلعات الحكومة و“رؤية عُمان 2040″ وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين عبر رفع كفاءته وتوسيع نطاق مظلة الخدمات الصحية والعمل على لامركزية الخدمات الصحية وخاصة الرعاية الصحيّة التخصُّصية.

ومن بين المشروعات التي تركز عليها استراتيجية الصحة، تقديم الرعاية الصحية الثانوية والثالثية عبر إنشاء واستبدال ورفع كفاءة المستشفيات وتوسعتها في أغلب المحافظات، ويتمُّ بناء 9 مستشفيات حاليًّا بأعداد أسرّة تزيد على 1660 سريرًا، وتوسعة 5 مستشفيات مرجعية أخرى، ومواكبة لمتطلبات الرعاية الصحية الأوليّة وتقديم الخدمات الصحية الأساسية يتمُّ حاليًّا إنشاء واستبدال وتوسعة 15 مؤسسة رعاية صحية أوليّة، بالإضافة إلى إنشاء 9 وحدات لغسيل الكلى.

وتُسهم المدينة الطبية الجامعية التي أنشئت في شهر فبراير الماضي في تعزيز سياسة الحكومة بشأن تطوير القطاع الصحي في سلطنة عُمان والنهوض به، وتوفير الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين وفق المعايير الوطنية والعالمية، لاسيما أنها تضم مستشفى جامعة السُّلطان قابوس والمركز الوطني العُماني لعلاج أمراض الدم وزراعة النخاع ومركز السُّلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان.

ويمثّل مستشفى المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية - مسقط – الذي افتتح تحت الرعاية السّامية في شهر نوفمبر الحالي إضافةً إلى جهود سلطنة عُمان في القطاع الصحي وإضافةً للمدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية لتقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية.

حضرة صاحب الجلالة هيثم بن طارق المعظم

وتولي حكومة سلطنة عُمان الشّباب أهمية كبيرة لدورهم الحيوي والبارز في مواصلة مسيرة البناء لنهضة عُمان المتجددة وهو ما لفت إليه صاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشّباب في تهنئته الشّباب العُماني في يومهم السنوي، فقد أثنى فيها على فكر وتفاني وعطاء الشّباب العُماني، وأنّ سلطنة عُمان تُعوّل عليهم لتوظيف طاقاتهم في مسيرة التنمية المباركة.

إن ما تحقق من إنجازات في مجالات التعليم والصحة، وكذلك جهود تمكين الشباب، يعكس التفاني في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، وهي مسيرة تسعى من خلالها سلطنة عمان إلى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين في إطار من الشفافية والعدالة. إن العناية بتطوير هذه القطاعات، بجانب الجهود المستمرة من القيادة الحكيمة، يمثل أساسًا قويًا لنمو المجتمع العماني وازدهاره في المستقبل.

Your Page Title