من عمان

بها مسجد “القصر” وشواهد تاريخيّة: لا تفوّت زيارة قرية “منال”

بها مسجد "القصر" وشواهد تاريخيّة: لا تفوّت زيارة قرية "منال"

رصد-أثير

قرية “منال” إحدى قرى وادي بني رواحة التابعة لولاية سمائل بمحافظة الداخلية، وتعد أحد نماذج القرى التراثية بالمحافظة لما تزخر به من تراث عريق يحمل في طياته الكثير من مفردات التراث العماني.

قرية منال (@om_heritage)

وتقع “منال” على سفح جبلي صغير، وجميع مبانيها بنيت بالطين والصاروج، وفيها بني مسجد “القصر” وحوله أبراج شيدت في المرتفعات الصخرية، وتعد القرية ذات إرث تاريخي يعود إلى أواخر الألف الثانية قبل الميلاد، حيث اكتشفت وراء السفوح الصخرية الواقعة جهة الغرب من القرية مقبرة أثرية، ودلت الحفريات إلى أن المرحلة السكانية الرئيسية فيها كانت أواخر الألف الثانية وأوائل الألف الأولى قبل الميلاد، حيث قامت في السفوح وعلى فوهات الأودية، وفي هذا الموقع تم العثور على أدوات برونزية وأصداف وعظام حيوانات، إضافة إلى بعض من النقوش الإسلامية والرسوم الصخرية.

قرية منال

وشيد مسجد “القصر” في الخلاء بعيدا عن القرية، وسمي بهذا الاسم إذ يعده الرحل والمسافرون نقطة لبدء قصر الصلاة فيه، وهو يتميز بمحرابه الجميل والزخارف الإسلامية التي تبرز براعة النقش الذي رسم هيكله، ليرسم لوحة زخرفية بقيت إلى اليوم، ولكن بمرور الزمان تداعى المسجد، وتهاوت أسقفه وتشققت جدرانه، وفي العام 1998م قامت وزارة التراث والسياحة بترميمه.

جامع القصر

ويوجد بقرية “منال” أكثر من 14 برجًا وقلعة تحيط بالقرية من كافة الجهات أبرزها برج “الدروازه” وأبراج الشرقي والغربي والوادي والمنيحة والشعري والحصاة، وجميعها تحكي مدى صلابة وبراعة المواطن العماني في بناء تلك الأبراج بهدف الدفاع عن سكان القرية وقد قامت وزارة التراث والسياحة بترميم 4 منها.

قرية منال (@om_heritage)

وتشق قرية منال أودية (العسي والمسقاة ودير ورجم وقري) بالإضافة إلى وادي " الشوعية" وهو من الأودية الأكثر جرياناً أثناء هطول الأمطار على رؤوس الجبال المحيطة بالقرية، كما توجد في القرية ثلاثة أفلاج وهي فلج “الأسفل” وفلج “السيب” وفلج “المنيحه”.

ويعمل معظم أهالي القرية في العديد من المهن التي تعود عليهم بالرزق الوفير، ومن أهم تلك المهن مهنة البحث عن عسل النحل العماني من قمم الجبال ليباع في أسواق الولاية، كما إن “تربية الماشية” من المهن التي يحرص على ممارستها سكان القرية سواءً في المنازل أو في مزارعهم، كما يعمل أهالي القرية في زراعة محاصيل الليمون والسفرجل والمانجو.

المصدر: العمانية

Your Page Title