رصد-أثير
الكركم والقرفة والحلبة، ثلاثية قوية من الأعشاب والتوابل، تعمل خصائصها المضادة للالتهابات والأكسدة على تعزيز المناعة وتنظيم نسبة السكر في الدم ومساعدة الهضم وتعزيز إزالة السموم، ويفضل تناولها في الصباح، حيث يعمل الامتصاص الصباحي على تعظيم إمكانية الحصول على صحة أفضل طوال اليوم.
ويُعرف الكركم، مع مركب الكركمين النشط بداخله، بخصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة القوية. كما يعمل على تعزيز المناعة وتحسين الهضم وطرد السموم، إضافة إلى تحسين وظائف الذاكرة والتعلم وتعزيز صحة القلب عن طريق خفض الكوليسترول.
أما القرفة فتستخرج بصورة أساسية من اللحاء الداخلي للأشجار، وهي مليئة بمضادات الأكسدة التي يمكنها محاربة الإجهاد التأكسدي، وتعمل على تنظيم سكر الدم خصوصًا لمن يعانون من مرض السكري من النوع 2 لأنها تبطئ من تحلل الكربوهيدرات وتحسن حساسية الأنسولين. كما تساعد القرفة في الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
والحلبة مليئة بالألياف ومعظم العناصر الغذائية الأخرى وتحافظ أيضًا على مستويات السكر في الدم وتعمل على تعزيز الهضم وإنقاص الوزن، وطرد السموم من الكبد.
وعند جمع هذه التوابل الثلاثة يمكن أن تؤدي إلى قدر جيد من الفوائد، كما يلي:
-الجهاز المناعي: يساعد مزيج الصباح من الكركم والقرفة وماء الحلبة في بناء جهاز مناعي جيد لمحاربة العدوى بصورة أكثر فعالية في الجسم.
-الجهاز الهضمي: يثبت الخليط الثلاثي أنه مفيد للجسم لهضم الطعام بصورة صحيحة، ويحافظ على صحة الجهاز الهضمي من دون التسبب في الإمساك وغيره من أوجه القصور.
-تأثير مضاد للالتهابات: تشكل الخلطة الثلاثية مجموعة رائعة مضادة للالتهابات بسبب مزيجها من الكركم والقرفة المضاد للالتهابات جنبًا إلى جنب مع التأثيرات الهضمية للحلوى.
وعلى الرغم من أن هذه الأعشاب والتوابل طبيعية، فإنه يجب تناولها باعتدال، حيث إن الإفراط في تناول الكركم سيؤدي إلى مشاكل في الهضم، ويمكن للشخص السليم تناوله بكمية ضئيلة كل يوم. كما أن الإفراط في تناول القرفة الصينية خطير بسبب وجود الكومارين فيها؛ لذا يمكن اختيار القرفة السيلانية كلما كانت متاحة لأنها أكثر صحة، ويمكن أن تسبب الحلبة بعض الانزعاج الطفيف في المعدة والأمعاء إذا تم تناولها بكمية زائدة، ويوصى الخبراء دائمًا بالبدء بجرعة منخفضة.
