رصد – أثير
إعداد: جميلة العبرية
كشف المركز الوطني للإحصاء والمعلومات عن نتائج استطلاع الترابط الاجتماعي بين العمانيين لعام 2024، والذي أظهر مؤشرات مهمة تتعلق بطبيعة العلاقات بين الجيران، وأشكال الدعم والمساندة الاجتماعية، ومدى تواصل الأسر في الأحياء السكنية.
ركز المحور الثالث من الاستطلاع على قياس الترابط بين الجيران في المجتمع العماني، حيث تناول العلاقات العامة بين أفراد المجتمع الذين يتشاركون حيزًا جغرافيًا معينًا، وقُيست العلاقات بخمسة مؤشرات فرعية، منها ثلاثة تناولت العلاقات بين الجيران بشكل مباشر.
1- اللجوء إلى الجيران عند مواجهة مشكلة
أوضح الاستطلاع أن 33.7% من العمانيين يلجؤون إلى الجيران عند مواجهة مشكلة، مع اختلاف النسب حسب الجنس، حيث بلغت نسبة الذكور 33.9% مقارنة بـ33.4% للإناث. كما كانت النسبة الأعلى بين الأشخاص فوق سن 50 عامًا (40.7%).
على مستوى المحافظات، تميزت محافظة شمال الشرقية بأعلى نسبة لجوء إلى الجيران (44%)، بينما سجلت مسقط النسبة الأقل (30.5%). من جهة أخرى، كانت النسبة 36.3% بين الحاصلين على مؤهل أقل من التعليم العام.
2- الشعور بالترابط بين الجيران في الحي
أظهر التقرير أن 61.3% من العمانيين يشعرون بالترابط مع الجيران في الحي الذي يعيشون فيه، وكان الذكور أكثر شعورًا بالترابط بنسبة 62.5% مقارنة بـ58.9% للإناث.
جغرافيًا، حققت محافظة جنوب الشرقية أعلى نسبة شعور بالترابط بين الجيران (72.3%)، في حين كانت النسبة الأقل في مسقط (54.6%). أما الفئة العمرية فوق 50 عامًا، فقد سجلت نسبة شعور بالترابط بلغت 65.6%، بينما بلغت النسبة بين الحاصلين على مؤهل تعليم أقل من التعليم العام 63%.
3- تواصل الأسر مع الجيران في الحي
بالنسبة لتواصل الأسر مع الجيران، أفاد 61.9% من العمانيين أن أسرهم تتواصل مع الجيران، حيث كانت النسبة أعلى بين الذكور (64.8%) مقارنة بـ56.6% للإناث.
جغرافيًا، جاءت محافظة شمال الشرقية الأعلى بنسبة 68.1%، بينما سجلت مسقط النسبة الأدنى (54.7%). أما الحاصلون على مؤهل أقل من التعليم العام، فقد بلغت نسبة التواصل بينهم 64.7%.
ملاحظات ختامية
تؤكد النتائج على أهمية الجيران كمصدر دعم اجتماعي للأسر العمانية، خاصة في المناطق الريفية مثل شمال الشرقية وجنوب الشرقية، حيث سجلتا نسبًا أعلى في جميع المؤشرات مقارنة بالمحافظات الحضرية مثل مسقط. كما أظهرت النتائج أن الفئات العمرية الأكبر سنًا هي الأكثر تفاعلًا وترابطًا مع الجيران، مما يعكس دور العادات والتقاليد في تعزيز العلاقات الاجتماعية.
ويبرز الاستطلاع أهمية معالجة الفجوات الاجتماعية لتعزيز التفاعل، خاصة بين الأجيال الأصغر وفي المناطق الحضرية.
تفاصيل الاستطلاع
شمل الاستطلاع ثلاثة محاور رئيسية:
• أولًا: الترابط داخل الأسرة بين الأفراد المقيمين في نفس المنزل.
• ثانيًا: الترابط بين الأقارب (للعمانيين).
• ثالثًا: الترابط المجتمعي (للعمانيين).
وجاءت الفقرات المتعلقة بعلاقات الجيران ضمن المحور الثالث “الترابط المجتمعي”.