أثير - مازن المقبالي
أثار انتشار مقطع مرئي لبعض الدرّاجين المشاركين في طواف عمان ٢٠٢٥ وهم يرمون علب المياه لطفلين وقفا على الشارع تباينًا في الرأي بوسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث عدّه البعض تصرفًا غير مسؤول، إلا أن البعض أكد بأن ما حدث هو ممارسة طبيعية في عالم سباقات الدراجات.
وفي تواصل لـ ”أثير“ لتبيان الحقيقة قال إسحاق بن عبدالله البلوشي الأمين العام للاتحاد العُماني للدراجات الهوائية بأن هذه الممارسة جزء من ثقافة الرياضة ولها معايير محددة، وأنها تُعد تقليدًا شائعًا في رياضة الدراجات، حيث يعدها المشجعون خصوصًا الأطفال تذكارات قيّمة على غرار قمصان اللاعبين في كرة القدم.
وأوضح البلوشي أن الفرق العالمية الكبرى، مثل أستانا والإمارات، تمتلك قيمة سوقية عالية؛ ما يجعل أي شيء يحمل شعارها ذا قيمة معنوية كبيرة لدى الجمهور، مضيفًا بأن المتسابقين يحرصون على رمي العلب بجانب المشجعين وليس باتجاههم، للحفاظ على التفاعل الإيجابي مع الجمهور وضمان سلامتهم.
وأضاف البلوشي أن هناك مناطق مخصصة للمخلفات (Waste Zones) يمكن للمتسابقين التخلص فيها من العلب أو عبوات الطاقة، وأي رمي خارج هذه المناطق قد يعرضهم لمخالفة من الاتحاد الدولي لهذه اللعبة.
من جانبها قالت أمل المحروقية وهي حكمة وخريجة تخصص رياضة من جامعة السلطان قابوس لـ ”أثير“ بأن علب المياه تحمل شعارات الفرق، وغالبًا ما تكون ذات قيمة؛ لذا يتم تقديمها كهدايا للجمهور، على غرار إهداء لاعبي كرة القدم قمصانهم للمشجعين، وأوضحت أن الدراجين يتخلصون منها بمجرد فراغها ليتمكنوا من تسلّم علب جديدة أثناء السباق.
ملاحظة: صورة الموضوع من الفيديو المنتشر