أثير - ريما الشيخ
كشف معالي الدكتور خلفان الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني، عن مستجدات التخطيط العمراني في مدينة السلطان هيثم، مؤكدًا على استراتيجيات الوزارة لضمان التوازن بين العرض والطلب وتحقيق تنمية مستدامة.
كما استعرض معاليه خطط النقل العام، وتطوير الأحياء السكنية، والمشاريع المستقبلية التي تعزز جاذبية المدينة، وذلك خلال اللقاء الإعلامي للوزارة الذي حضرته “أثير”.
الكثافة السكانية في مدينة السلطان هيثم
أكد معاليه بأن الوزارة سعت إلى رفع مستوى الكثافة السكانية في مدينة السلطان هيثم وفقًا للمعايير الدولية، إذ أن الكثافة السكانية الحالية لا تزال أقل من نصف الكثافة الموجودة في المدن الرئيسية والعواصم، لكن ذلك لا يعني أنها ستؤدي إلى الازدحام، إذ تم اعتماد حلول مبتكرة لمعالجة ذلك.
وأشار معاليه إلى أن المدينة ليست سكنية بحتة، بل توفر فرص أعمال متعددة، مما يقلل الحاجة إلى استخدام السيارات بشكل كبير، ويساهم في تحقيق بيئة عمرانية متوازنة ومستدامة.
النقل العام في مدينة السلطان هيثم
كما كشف معاليه عن وجود برنامج متكامل للنقل العام في المدينة، حيث سيتم تشغيل إحدى المحطات الرئيسية قريبًا، وأوضح أن النقل السريع أو مشروع المترو سيتم النظر فيه في المرحلة الثالثة أو الرابعة من تنفيذ المدينة، حيث من المستهدف توفير ترام أو وسيلة نقل سريعة تربط محطة المترو بمدينة السلطان هيثم.
أما في المرحلة الأولى، فسيتم الاعتماد على شبكة حديثة من الباصات، مع وجود تنسيق مستمر مع الجهات المختصة في قطاع المواصلات لضمان تشغيل هذه الشبكة بكفاءة عالية.
مدينة السلطان هيثم.. جاذبية متزايدة ومشاريع موازية
أوضح معاليه أن مدينة السلطان هيثم تلقى إقبالًا واسعًا، نظرًا لما تتمتع به من تخطيط وتصميم مميزين. ومع ذلك، أشار إلى أن هناك مشاريع أخرى قيد التطوير، حيث تعمل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني على تحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق العقاري.
وأكد أن التنسيق بين الوزارة والجهات الحكومية الأخرى يسير بصورة جيدة، مع الحرص على تجنب الإفراط في العرض. ولفت إلى أن الوزارة تعتمد على خارطة مكانية شاملة لمسقط، إضافةً إلى مخطط هيكلي يمتد لعشرين عامًا، مما يساعد في مراقبة السوق العقاري وضمان توازن النمو العمراني.
وأضاف معاليه أن الحكومة لا تسمح بوجود مشاريع تتنافس مع مدينة السلطان هيثم أو مع استثمارات المواطنين المباشرة، حيث تم توزيع الأحياء السكنية بشكل متوازن عبر مختلف المحافظات لضمان عدم تركّز التنمية في ولاية واحدة فقط، مما قد يؤدي إلى اختلال في التخطيط العمراني.
الحي الصحي والحديقة المركزية الكبرى.. مشروعات قيد التنفيذ
أكد معاليه أن العمل يجري بوتيرة متسارعة لاستكمال التصاميم الخاصة بالحي الصحي، الذي يتضمن مشاريع حيوية متعددة، مثل مركز المرأة والطفل، المقرر بدء تنفيذه مع بداية العام القادم، إلى جانب مجموعة من المرافق الصحية والتعليمية والثقافية التي تم عرضها في المعرض.
وأشار إلى أن الحديقة المركزية الكبرى تمثل أحد أبرز معالم المشروع، حيث انطلقت الأعمال الإنشائية فيها بالفعل، كما تم عقد اجتماع ميداني في موقع المشروع لمراجعة التفاصيل وضمان تنفيذ هذا المرفق بالشكل الذي يجعله إحدى أبرز عوامل الجذب في المدينة.
وأضاف أن هذه المشاريع، إلى جانب المرافق الثقافية والتجارية، ستضمن أن تكون مدينة السلطان هيثم نموذجًا حضريًا متكاملًا، يوفر تجربة معيشية متميزة تلبي تطلعات المواطنين والمقيمين.
الشراكة القطرية وتوسع المطورين في المشروع
تحدث معاليه عن الشريك القطري الذي كان ضمن المرحلة الأولى من المشروع، مشيرًا إلى أن التجربة كانت جيدة، وأنه لا يزال يثق بقدرة ذلك المطور، وأوضح أنه تم توقيع اتفاقية بنود رئيسية والبدء في تنفيذ المشروع، إلا أن بعض الاختلافات التجارية والاستثمارية أدت إلى إنهاء الشراكة بطريقة ودية، مع استمرار العلاقة بين الطرفين، وفتح الباب أمام فرص استثمارية مستقبلية.
وأشار إلى أن انسحاب الشريك القطري أتاح الفرصة لمطورين آخرين للانضمام إلى المشروع، حيث بدأت ثلاث شركات من أصل ستة مطورين بالتفاوض على مراحل إضافية، مما يعكس ثقة المستثمرين في حوكمة المشروع والسوق العقارية في السلطنة، بالإضافة إلى الإقبال الكبير من المواطنين والمقيمين على الاستثمار في مدينة السلطان هيثم.
الجدير بالذكر أن الوزارة نظّمت اللقاء الإعلامي اليوم تحت عنوان “نسابق الزمن”، حيث استعرضت مستجدات المشروعات والمبادرات في قطاعي الإسكان والتخطيط العمراني. وخلال الحوار الإعلامي الذي حضرته “أثير”، أجاب معالي الدكتور خلفان الشعيلي عن أبرز الملفات المتعلقة بالتخطيط العمراني والتنمية السكنية في السلطنة.