أثير - ريما الشيخ
كشفت ليلى بنت محمد الناصرية مديرة متابعة أعمال المطورين في مدينة السلطان هيثم عن استمرار العمل مع المختصين والاستشاريين القائمين على تصميم الطرق في المدينة، بالتعاون مع شركة “مين هارت” والفريق الهندسي الخاص بالمشروع، إضافةً إلى التنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة، مثل بلدية مسقط، ووزارة النقل والاتصالات وتقنية الاتصالات، وشرطة عمان السلطانية.
وأوضحت الناصري في حديث لـ “أثير” بأن العمل المشترك مع هذه الجهات أسفر عن التوصل إلى حلول هندسية متعددة، مشيرةً إلى أن ألوان المدينة الحالية تعتمد على الطابع الترابي، إلا أنه يمكن تغييرها وفقًا للتصميم والهوية البصرية لكل مبنى.
وأضافت أن الفريق أجرى دراسات تفصيلية لمسارات الأودية وتأثير الفيضانات على مدى 50 و100 سنة، لضمان سلامة البنية الأساسية، وأكدت أن المسارات الحالية استُخدمت بصورة إستراتيجية في تصميم الحدائق واللاندسكيب، بحيث تعمل قنوات مائية مخصصة على تصريف مياه الأمطار بفعالية عند نزول الأودية.
وأشارت الناصرية إلى أن الخطط الهندسية تراعي الحفاظ على المساحات الخضراء والتشجير في المناطق المحيطة بمسارات الأودية، بما يضمن الحفاظ على التوازن البيئي في المدينة.
وحول سير العمل في المشروع، أوضحت الناصرية أن المرحلة الأولى انطلقت العام الماضي، ومن المتوقع الانتهاء منها في عام 2030م، ولفتت إلى أنه من المخطط بدء المرحلة الثانية قبل عامين من انتهاء المرحلة الأولى، بحيث تمتد كل مرحلة لمدة 5 إلى 6 سنوات، مع تسارع متوقع في وتيرة التنفيذ لضمان اكتمال المشروع قبل عام 2045م.
وأضافت أن حي الأبرار يُعد من أبرز الأحياء السكنية التي بدأت أعمال البناء فيها، حيث انتهى المطورون من الأعمال الإنشائية لبعض الفلل، ومن المتوقع تجهيز أولى الفلل لاستقبال الزوار خلال الأسبوع المقبل.
وفي ختام حديثها أكدت الناصرية أن المدينة تسير وفق خطط مدروسة تهدف إلى توفير بيئة عمرانية مستدامة، تجمع بين التصميم الحديث والاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية.