الأولى

شارك برأيك: هل أصبح التسوّق للعيد عبر الإنترنت اختيارك الأول؟

التسوق الإلكتروني

رصد - أثير

إعداد : ريما الشيخ

مع اقتراب العيد، تتغير أنماط التسوق في حياتنا بصورة ملحوظة، حيث كان الذهاب إلى الأسواق والمجمعات التجارية تقليدًا راسخًا لدى العائلات لشراء الملابس، والعطور، والحلويات، والهدايا، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تحولًا ملحوظًا نحو التسوق الإلكتروني، حيث بات العديد من المستهلكين يفضلون شراء مستلزمات العيد عبر الإنترنت بدلاً من التوجه إلى الأسواق المزدحمة.

فهل أصبح التسوق الإلكتروني اختيارنا الأول خلال العيد؟ وما العوامل التي أسهمت في هذا التحول الكبير؟

ارتفاع شعبية التسوق الإلكتروني في موسم العيد

تشير الإحصائيات إلى أن مبيعات التجارة الإلكترونية في الخليج تشهد قفزة كبيرة في فترة الأعياد، حيث تسجل المتاجر الإلكترونية زيادات تصل إلى 50% في الطلبات مقارنة ببقية العام، وتبرز عدة عوامل رئيسية أسهمت في انتشار هذه الظاهرة، من بينها سهولة الشراء، العروض المغرية، وخدمات التوصيل السريعة التي تلبي احتياجات المتسوقين في الوقت المناسب.

ومن هذه العوامل:

1- التخفيضات والعروض الحصرية على الإنترنت:

تتنافس المتاجر الإلكترونية في تقديم تخفيضات خاصة بمناسبة العيد، تصل أحيانًا إلى 70% على الملابس والعطور ومستحضرات التجميل، ومع توفر كوبونات الخصم الإضافية، أصبح الشراء عبر الإنترنت أكثر جاذبية من الأسواق التقليدية.

2- توفير الوقت وتجنب الزحام

يعد موسم العيد من أكثر الفترات ازدحامًا في المراكز التجارية والأسواق، حيث يتطلب التسوق وقتًا وجهدًا كبيرين، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة في معظم دول الخليج، لذا، يلجأ الكثيرون إلى التسوق عبر الإنترنت لتجنب الازدحام والبحث لساعات عن المنتجات المناسبة.

3- التوصيل السريع والخيارات المتعددة

مع تطور الخدمات اللوجستية، أصبحت المتاجر الإلكترونية تقدم خيارات شحن سريعة، تصل إلى اليوم نفسه في بعض الحالات، أو خلال يومين كحد أقصى داخل دول الخليج. كما تتيح بعض المتاجر إمكانية الدفع عند الاستلام، مما يمنح المستهلكين راحة أكبر عند الشراء.

4- التنوع الكبير في المنتجات والمقاسات

بينما قد يواجه المستهلكون في الأسواق المحلية نقصًا في بعض الموديلات أو الأحجام، تتيح المتاجر الإلكترونية إمكانية تصفح مجموعة واسعة من الخيارات من ماركات عالمية وإقليمية، ما يمنح المتسوقين تجربة أكثر شمولية.

ما أكثر المنتجات طلبًا عبر الإنترنت خلال العيد؟

وفقًا للبيانات الصادرة عن منصات التجارة الإلكترونية في الخليج، فإن أكثر المنتجات التي يشتريها المستهلكون خلال موسم العيد تشمل:

  • الملابس والأزياء: وتشمل الجلابيات، والعبايات، والثياب الرجالية، والملابس العصرية المناسبة للعيد.
  • العطور ومستحضرات التجميل: تعد العطور من الهدايا التقليدية في الأعياد.
  • الأحذية والحقائب: حيث يبحث المتسوقون عن قطع أنيقة تناسب إطلالات العيد.
  • حلويات العيد والقهوة العربية: العديد من المتاجر الإلكترونية المتخصصة تقدم حلويات العيد مثل المعمول والشوكولاتة الفاخرة، وتوفر خدمة التوصيل إلى المنازل.
  • الهدايا والإكسسوارات: مثل الساعات، والمجوهرات، والمنتجات الفاخرة التي يتم شراؤها كهدية للأهل والأصدقاء.

تحديات التسوق الإلكتروني للعيد

رغم المزايا العديدة التي يوفرها التسوق عبر الإنترنت، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه المتسوقين، ومن أبرزها:

  • تأخر التوصيل في ذروة الطلب: مع زيادة الطلبات خلال فترة العيد، قد تواجه بعض المتاجر صعوبة في توصيل الطلبات في الوقت المحدد.
  • عدم تطابق المنتج مع الصورة: بعض المستهلكين يشكون من أن المنتجات التي تصل إليهم تختلف عن الصور المعروضة في المواقع، خاصة فيما يتعلق بالملابس والألوان.
  • صعوبة تبديل المنتجات قبل العيد: بعض المتاجر تضع قيودًا على الاستبدال والاسترجاع، ما يجعل تجربة التسوق أقل مرونة للمستهلك.

كيف يمكن تحسين تجربة التسوق الإلكتروني للعيد؟

لتجنب المشاكل الشائعة وضمان تجربة تسوق سلسة، يمكن اتباع بعض النصائح العملية:

  • الشراء المبكر: لتجنب تأخر الشحنات، يفضل طلب مستلزمات العيد قبل الموعد بفترة كافية.
  • التأكد من سياسة الاسترجاع: قبل الشراء، من الأفضل قراءة سياسة المتجر فيما يخص التبديل والاسترجاع.
  • قراءة تقييمات المنتجات: من المهم مراجعة آراء المستهلكين الآخرين لضمان جودة المنتجات.
  • اختيار المتاجر الموثوقة: من الأفضل الشراء من مواقع معروفة تتمتع بسمعة جيدة في السوق الخليجي.

المصادر

بيانات من “Statista” حول نمو التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية.

تقارير منصات “نون”، “أمازون”، و“بوتيكات” عن زيادة الطلب في مواسم الأعياد.

مقالات من “الاقتصادية” و“الخليج تايمز” حول اتجاهات التسوق الإلكتروني في الخليج.

Your Page Title