خاص-أثير
سيكون جامع السلطان قابوس الأكبر؛ المنارة الإسلامية البارزة في مسقط، أمام حدث استثنائي في عيد الفطر المبارك هذا العام؛ حيث سيتفضّل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم -حفظه الله ورعاه- بأداء صلاة العيد فيه بمعية عدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمين والسعادة والأعيان، وهو أمر لم يشهده الجامع منذ أن افتتحه المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- وصلّى فيه صلاة الجمعة يوم العاشر من شهر صفر 1422م الموافق للرابع من شهر مايو 2001م حتى اليوم.
ويأتي تفضّل جلالته- أعزه الله- بالصلاة في هذا الجامع بعد نحو 5 سنوات و20 يومًا من أدائه صلاة الجنازة على المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بمعية أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة وأصحاب المعالي الوزراء وقادة أسلحة قوات السلطان وجمع غفير من المواطنين، وقد أمَّ المصلين حينها سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان.
ويُعد جامع السلطان قابوس الأكبر من أكبر مساجد العالم وأجملها وأرقاها، ويتميز بتصاميمه وهندسته المعمارية التي تجعله أعجوبة معمارية وفنية تعكس جمال الفن الإسلامي والشرقي والعماني، حيث يحتوي على عدد من الفنون المعمارية والجداريات مثل فن الزليج المغاربي والجداريات المغولية بالإضافة الى الممرات والقباب والحدائق الواسعة ونوافير المياه، واستخدمت في بنائه مختلف المواد من الخشب والرخام والزجاج المعشّق والجداريات والزخارف النحاسية.
ويتميز الجامع بشكله المربع، فتتوسطه القبة الرئيسية التي يصل ارتفاعها إلى 50 مترًا، وتحدّه خمس مآذن تمثل أركان الإسلام الخمسة، ويصل ارتفاع المئذنة الرئيسة إلى 91.5 مترا أما المآذن الأخرى فيصل ارتفاعها إلى 45 مترا، ويمكن أن يستوعب المصلى الرئيسي أكثر من 6500 مصل، أما قاعة الصلاة النسائية فتستوعب 750 مصلية، وخصصت في الباحة الخارجية المرصوفة بين الحدائق مساحة تتسع لحوالي 8000 مصل، بالإضافة إلى الفناء الداخلي والممرات؛ بذلك تصبح السعة الإجمالية للمسجد أكثر من 20 ألف مصل.
