رصد - أثير
إعداد : ريما الشيخ
مع حلول العيد، يحدث تغير مفاجئ في العادات الغذائية، حيث ينتقل الكثيرون من نظام الصيام المحدود إلى استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة المتنوعة، وبخاصة المأكولات الدسمة والحلويات، وهذا التحول السريع قد يسبب اضطرابات هضمية، مثل الانتفاخ وعسر الهضم، بالإضافة إلى احتمالية زيادة الوزن نتيجة الإفراط في تناول السكريات والدهون.
لذا؛ من الضروري اتباع نهج متوازن في التغذية خلال أيام العيد للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتجنب المشكلات الصحية المرتبطة بتغيير نمط الأكل.
كيف يتأثر الجسم بالتغيرات الغذائية بعد رمضان؟
أثناء الصيام، يتكيف الجسم مع تقليل عدد الوجبات وتقليل السعرات الحرارية المستهلكة، ما يؤدي إلى تقليل نشاط الجهاز الهضمي وتحسين قدرة الجسم على استخدام الطاقة بكفاءة، لكن عند العودة المفاجئة إلى تناول الطعام بكثرة خلال أيام العيد، يتعرض الجهاز الهضمي لصدمة مفاجئة بسبب زيادة كميات الطعام والسكريات والدهون، ما قد يؤدي إلى مشكلات مثل عسر الهضم، والانتفاخ، والكسل العام.
إضافةً إلى ذلك، يؤدي الإكثار من المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي بعد فترة صيام طويلة إلى ارتفاع معدل التوتر وزيادة اضطرابات الجهاز الهضمي، خصوصا إذا كانت تُستهلك مع الحلويات الدسمة.
كيفية تحقيق التوازن الغذائي في العيد؟
-البدء بوجبات خفيفة
بدلاً من الإفطار على كميات كبيرة من الحلويات أو الأطعمة الدسمة، يُفضل البدء بوجبة خفيفة غنية بالبروتين والألياف مثل الزبادي، والبيض المسلوق، أو الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، وذلك لمنع الشعور بالتخمة مبكرًا.
-تقليل استهلاك السكريات
تُعد حلويات العيد من العناصر الأساسية في هذه الفترة، لكن استهلاكها بكثرة يؤدي إلى اضطرابات في مستوى السكر في الدم وزيادة الوزن، ويُفضل تناول كميات معتدلة منها واستبدالها بالفاكهة الطازجة أو المكسرات غير المحمصة.
-تناول الطعام على فترات منتظمة
لتجنب الإرهاق الهضمي، يُنصح بعدم تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة واحدة، بل توزيع الوجبات على مدار اليوم للحفاظ على نشاط الجهاز الهضمي وتجنب الشعور بالتخمة.
-شرب كميات كافية من الماء
يساعد الماء في تسهيل الهضم، وتقليل الشعور بالانتفاخ، وتحسين عملية التمثيل الغذائي، لذا من الضروري الحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب 8-10 أكواب يوميًا.
-تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية
الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمقلية قد تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي وزيادة الوزن، يُفضل اختيار الأطعمة المشوية أو المطهية بالبخار للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
-ممارسة النشاط البدني
قلة الحركة أثناء العيد تزيد من الشعور بالخمول، لذا من المفيد ممارسة بعض النشاط البدني مثل المشي بعد الوجبات أو ممارسة تمارين خفيفة لتنشيط الدورة الدموية وتحفيز عملية الهضم.
-الاعتدال في تناول المشروبات المنبهة
تناول القهوة والشاي بكثرة قد يؤدي إلى زيادة التوتر والجفاف، لذا يُفضل استهلاكها بكميات معتدلة واستبدال بعضها بالمشروبات العشبية المفيدة للجهاز الهضمي.
لماذا يجب الاستمرار في العادات الصحية بعد العيد؟
من الضروري ألا تكون العادات الصحية مؤقتة خلال فترة ما بعد رمضان، بل يجب أن تستمر كأسلوب حياة، حيث إن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يساعد في الحفاظ على الوزن المثالي، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وتعزيز النشاط اليومي.
المصادر
-الجزيرة نت
-العربية
-ويب طب