أثير – محمد الهنائي
قال معالي الدكتور خلفان الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، في رده على سؤال أحد أعضاء مجلس الشورى حول التمدد العمراني المبعثر، إن بعض الصناعيات جاءت نتيجة تراكمات تخطيطية سابقة، موضحًا أن الوزارة وقفت قبل 3 أشهر على نماذج من هذه الصناعيات.
وأشار معاليه خلال جلسة الشورى التاسعة لدور الإنعقاد العاشرة التي حضرتها “أثير” إلى أن بعض المناطق الصناعية، مثل الصناعية في سمائل الجديدة، يمكن تعميرها، بينما مناطق أخرى مثل المعبيلة الصناعية وعوقد، تتطلب خططًا وطنية لمعالجة وضعها الراهن.
وأضاف أن التحديات تشمل ضعفًا في البنية الأساسية، مع تكدس للشاحنات، ووجود معارض سيارات داخل المواقع السكنية، بالإضافة إلى تحدٍ كبير يتمثل في مساكن العمالة الوافدة.
وأكد معاليه أن الحل لا يكمن في نقل المشكلة إلى موقع آخر، بل يتطلب الأمر حوكمة وتنظيمًا فعالًا، لافتًا إلى أن التحدي الأكبر يكمن في أن معظم هذه الأراضي هي أراضٍ خاصة وليست أراضي انتفاع.
وبيّن أن الوزارة اكتشفت وجود 15 ألف أرض في مجاري الأودية، منها 10 آلاف أرض تقع فعليًا ضمن هذه المجاري وتم تعويضها، في حين تم رصد 1750 مبنى قائمًا ضمن مسارات الأودية.
وختم معاليه بالتأكيد على أن هذه التحديات ليست بالهينة، وأن الإستراتيجية العمرانية ليست مسؤولية وزارة الإسكان والتخطيط العمراني وحدها، بل تتطلب حراكًا مشتركًا وتكامليًا من مختلف الجهات.