علي عمر سالم الحداد
“إن التطرف مهما كانت مسمياته، والتعصب مهما كانت أشكاله، والتحزب مهما كانت دوافعه ومنطلقاته، نباتات كريهة سامة “.
إن التطرف مهما كانت مسمياته، والتعصب مهما كانت أشكاله، والتحزب مهما كانت دوافعه ومنطلقاته، نباتات كريهة سامة “.
من أقوال القائد حفظه الله
من هنا يُعدّ انضمام السلطنة للتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب قرارا طبيعيا يتسق وتوجهات القائد وشعبه وهي مواقف عمانية طالما تعاطت مع الإرهاب باعتباره خطرا عابرا للحدود، ثم يستلزم مواجهته على الساحتين الإقليمية والدولية .
ولعل من المفارقات العجيبة أن يتجه البعض الى قراءة الموقف العماني الإيجابي في تعزيز التحالف الاسلامي لمكافحة الإرهاب باعتباره جزءا من تسوية أزمة علاقات طارئة بين السلطنة والشقيقة المملكة العربية السعودية الا أن القرار العماني اتخذ انطلاقا من ثوابت سياسية ومواقف حازمة تجاه خطر الإرهاب عبر منظومة جماعية من الجهود والقدرات للحد من تداعياته الكارثية على استقرار دول المنطقة .
لقد فرض تصاعد تهديدات الإرهاب العابر للحدود تحديات غير مسبوقة على كل دول المنطقة والعالم بأسره ، وأصبح الحد من مخاطره على استقرار كل دولة مرهونا بمدى القدرة على خلق تكتلات وتحالفات إقليمية ودولية والإسهام في تفعيل دور هذه التحالفات وهو ما أدركته السلطنة بقرارها الانضمام للتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب والذي يمثل أيضاً دعما لجهود السعودية الهادفة الى تعزيز استقرارها واستقرار المنطقة من خلال قيادة هذا التحالف الذي يمكن بواسطته إحباط مخططات الجماعات الإرهابية كداعش وتنظيم القاعدة في التمدد وتقويض أمن دول المنطقة على غرار ما فعلته في دول كالعراق واليمن وسوريا ومصر والجزائر .