مسقط – أثير
أكد سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة، في تسجيل مسجل، أهمية الزواج لبناء أسرة مستقرة مستشهدًا بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن أهمية الزواج وتحصين الفرج، كما حث فيه الشباب على الزواج وأنه سنة من سنن الله في الخلق.
وأضاف سماحته في حديث لـ “المبادرة الوطنية المجتمعية للعرس الجماعي في ولاية السيب” بأن الله سبحانه تعالى جعل علاقة الصلة كعلاقة النسب، ولذلك امتن الله سبحانه وتعالى بأن جعل من الماء بشرًا فجعله نسبا وصهرا، كل ذلك لأجل أن يتشجع الناس للمضي قدما على الزواج.
وقال سماحته “مشروعية الزواج الجماعي خير نسأل الله سبحانه وتعالى أن تجتمع عليه الأمة وأن تتنافس فيه النفوس حتى تتحقق الأمنية لكل شاب ولكل فتاة، حيث يجد كل واحد العفاف في علاقته بالطرف الآخر في إطار الزواج الشرعي، والله سبحانه وتعالى يوفق الزوجين للخير ويجعل هذه العلاقة علاقة طيبة وبر وإحسان سائلا الله أن يحفظ الجميع ويوفقهم للخير ويرزقهم الذرية الصالحة الطيبة”.
من جهة أخرى تتواصل الجهود الحثيثة لتنفيذ وإنجاح المبادرة الوطنية المجتمعية في العرس الجماعي التي تقوم بها ولاية السيب، حيث أقيم مؤخرًا بدائرة التنمية الاجتماعية بالسيب اجتماع اللجنة الرئيسية للمبادرة بحضور سعادة هلال بن حمد الصارمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب وحمود بن محمد المنذري مدير دائرة التنمية الاجتماعية وعدد من رؤساء وأعضاء اللجان المنبثقة من المبادرة؛ حيث جاء الاجتماع من أجل تكاتف الجهود لإخراج هذه المبادرة بروح التلاحم الأخوي خاصة وأنها تصادف احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ 48 المجيد الذي يعد مناسبة وطنية وفرحًا اجتماعيًا كبيرًا.
وقد اجتمعت اللجنة المنظمة بأصحاب المبادرات من مؤسسات القطاع الخاص والبنوك ووكالات السيارات وأصحاب الأعمال، حيث شرح سعادة هلال بن حمد الصارمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب رئيس اللجنة المنظمة للعرس الجماعي بولاية السيب كل أبعاد هذه المبادرة وتفاصيلها والمرحلة التي وصلت إليها، كما أعرب أيضا عن ترحيبه أيضا بالمبادرات القادمة التي من شأنها أن تسهم في تيسير هذه المبادرة وإنجاحها وإتاحة الفرصة لمزيد من التعاون والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع وإدخال البهجة والسرور للمقبلين على الزواج.
من جانبه، قال مدير دائرة التنمية الاجتماعية بولاية السيب عن الجانب الرسمي بأن هذه المبادرة تقام ضمن إطار قانوني بما يضمن حقوق الراغبين في الزواج وتيسير أمورهم الاجتماعية، كما تطرق الاجتماع إلى الحديث عن الجوانب الإعلامية والتسويقية للمعرفة تفاصيل أكثر وإيصال الرسالة بشكل واضح لأفراد المجتمع.
وقد أبدى المشاركون في الاجتماع تفاعلهم واستعدادهم لتبني هذه المبادرة وتسهيل العمل بتقديم الدعم المادي حسب سياسة كل مؤسسة وكذلك فرصة تقديم الهدايا للعرسان بما يفتح آفاقا رحبة لـ48 عريسا والتي تتناغم مع 48 عامًا من النهضة المباركة.
يُذكر أن أعمال اللجان المنبثقة عن هذه المبادرة في تواصل مستمر، حيث تم توزيع منشورات في المساجد وحث أئمتها على الحديث عن أهمية الزواج وتشجيع الشباب عليه، بالإضافة إلى وضع إعلانات في مساجد الولاية عن هذه المبادرة.