أخبار

بينهما 8 سنوات: خطابان سلطانيان في قاعة واحدة

بينهما 8 سنوات: خطابان سلطانيان في قاعة واحدة
بينهما 8 سنوات: خطابان سلطانيان في قاعة واحدة بينهما 8 سنوات: خطابان سلطانيان في قاعة واحدة

 

أثير – المختار الهنائي

خطاب واحد لجلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور -رحمه الله- في مجلس عمان بمبناه الجديد، ما يزال صداه يتردد في جدران المبنى الذي افتتحه في عام 2012م وكان آخر خطاباته فيه، قبل أن يقرأ السلطان الجديد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظّم حفظه الله ورعاه خطابه الأول.

الخطاب الأول والأخير في مبنى مجلس عمان للسلطان الراحل كان في تاريخ 12 نوفمبر من عام 2012م، حين ترأس الانعقاد السنوي للفترة الخامسة لمجلس عمان، وشمل برعايته – رحمه الله – افتتاح مبنى مجلس عمان الذي يقع في منطقة البستان بمسقط، ويتكون من ثلاثة مبان رئيسية هي مجلس عمان ومجلس الدولة ومجلس الشورى.

في ذلك اليوم وفي ساحة مبنى مجلس عمان اعتلى -رحمه الله- المنصة الرئيسية، وعُزف السلام السلطاني وأطلقت المدفعية 21 طلقة تحية له، بعدها توجه إلى مدخل قاعة مجلس عمان حيث كان كل رجالات الدولة في استقباله، بعدها قام بقص الشريط وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمبنى مجلس عمان الجديد إيذانا بافتتاحه رسميًا.

أكّد السلطان الراحل في آخر خطاباته بمجلس عمان نجاح تجربة الشورى في السلطنة، واتساقها مع مراحل النهضة، واتفاقها مع قيم المجتمع ومبادئه، وتطلعها إلى بناء الإنسان الواعي لحقوقه وواجباته، كما شدد على أن السياسة الخارجية أساسها الدعوة إلى السلام والوئام والتعاون الوثيق بين سائر الأمم، وفض المنازعات بالطرق السلمية وبما يحفظ للبشرية جمعاء أمنها واستقرارها ورخاءها وازدهارها.

الخطاب الأول والأخير لوالدنا الراحل في مبنى مجلس عمان ما يزال حتى اليوم يُذكر، وما تزال تلك الكلمة خالدة في أذهان العمانيين.

المكان الذي افتتحه السلطان الراحل وألقى خطابه فيه، هو ذاته الذي ألقى فيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم خطابه الأول، وشهد قسم اليمين لتولي مقاليد الحكم بموجب النظام الأساسي للدولة.

بينهما 8 سنوات: خطابان سلطانيان في قاعة واحدة
بينهما 8 سنوات: خطابان سلطانيان في قاعة واحدة بينهما 8 سنوات: خطابان سلطانيان في قاعة واحدة

ألقى مولانا المعظم خطابًا تاريخيًا أكد فيه أنه سيواصل السياسة الخارجية للسلطان الراحل، القائمة على التعايش السلمي والتعاون الدولي، والإسهام في حل الخلافات، ودعم مسيرة التعاون الخليجي، مؤكدًا المحافظة على العلاقات الودية مع كل الدول.

من هذا وذاك جسدت عُمان دولة القانون والمؤسسات، العمق لذلك الوصف، في تاريخها وحاضرها، ليستمر المسير بخطى ثابتة، كما رسمها لها بانيها ، السلطان الراحل رحمه الله.

Your Page Title