إعداد: سعيد بن خالد بن أحمد العمري – باحث في التاريخ
عُرفت ظفار قديمًا قبل القرن السادس الهجري باسم ” بلاد الشحر ” وأطلق عليها ” شحر عمان ” نسبةً إليها، وفي لسان العرب: ” شحر عمان ساحل البحر بين عمان وعدن”، وذكر الدينوري (ت ٢٨٢ه) أن: ” اللبان شجر لا يكون إلا بشحر عمان “، وجاء في الصحاح للجوهري (ت ٣٩٣ه) قال: ” وكان أردشير بن بابكان جعل الأزد كانوا ملاحين بشحر عمان “، وذكر ياقوت (ت ٦٢٦ه) في معجم البلدان: ” دغوث، وضمير، بلدان بنواحي الشحر من أرض عمان “، كما ذكرت المصادر الكلاسيكية في القرن الأول الميلادي أن بَّر عمان الرئيسي يبدأ من رأس سياجروس – رأس فرتك – وقد وردت ظفار في خريطة بطليموس في القرن الثاني الميلادي باسم سوق العمانيين، كما ذكرت باسم ” ظفار عمان ” في خريطة تعود للقرن الثامن الهجري .
وقد تعاقبت على ظفار دول وإمارات عدة عبر تاريخها السياسي، وعاشت فترات من الاستقرار السياسي والازدهار التجاري لا سيما في تجارة اللبان والخيل فيما بين القرنين السادس والسابع الهجريين في زمن الدولة المنجوية والدولة الحبوضية، ومرت بمراحل من الصراع على السلطة بين عدة أطراف داخلية وخارجية في الفترة من القرن الثامن إلى القرن الثاني عشر للهجرة بين الرسوليين والكثيريين واليعاربة، واتسمت هذه الفترة بتدخل قوى خارجية كالعثمانيين وأئمة اليمن بدعوة من الأطراف المتنازعة، وظهرت فيها كذلك حكومات محلية في القرن الثالث عشر الهجري تأثرت بمجريات الأحداث التاريخية في تلك الفترة .
ظفار في عهد السيد سعيد بن سلطان ( ١٨٠٦ – ١٨٥٦م )
في سنة ١٨٢٩م وبعد مقتل السيد محمد بن عقيل السقاف أمير ظفار إثر بعض الأحداث الداخلية تدخلت قوات السيد سعيد بن سلطان لضبط الأوضاع غير المستقرة فيها، وقد عرض السيد سعيد على عبد الرحمن شقيق محمد بن عقيل السقاف ولاية ظفار من قبله لكنه رفض ذلك، وفي رواية أخرى أن عبد الرحمن السقاف هو الذي اقترح ذلك على السيد سعيد، وبعد مدة قصيرة انسحبت القوة من ظفار للحاجة إليها في شرقي أفريقيا، وبحسب الوثائق المحلية فإن حامية عسكرية كانت موجودة في مرباط سنة ١٨٣٢م تبعت الإمرة العامة للسيد حماد بن أحمد السمار البوسعيدي القائد العام لقوات السيد سعيد بن سلطان في شرقي أفريقيا .
وفي سنة ١٨٥٢م وجه السيد ثويني بن سعيد بن سلطان الذي كان ينوب عن والده في مسقط رسالة إلى أهل مرباط بتعيين نائب عن دولة السيد سعيد في مرباط ، وفي سنة ١٨٥٤م تنازل السيد سعيد بن سلطان عن جزر كوريا موريا (الحلانيات) كهدية للملكة فيكتوريا ملكة المملكة المتحدة، وكانت مرباط آخر ميناء توقف فيه السيد سعيد بن سلطان في رحلته الأخيرة من مسقط إلى زنجبار في سبتمبر ١٨٥٦م لتفقد الأوضاع فيها، ثم وافاه الأجل في عرض البحر على ظهر سفينته في ١٨ أكتوبر من العام نفسه.
ظفار في عهد السيد ماجد بن بن سعيد بن سلطان ( ١٨٥٦ – ١٨٧٠م )
بعد وفاة السيد سعيد بن سلطان وقع الخلاف بين ابنيه السيد ماجد والسيد ثويني، وقد ذكر السيد ماجد في إحدى رسائله في قضية التحكيم مبينا أن البيعة وصلت إليه من كافة الأطراف من حد التنج إلى مرباط ، كما كتب إلى الكابتن كريستوفر ركبي القنصل البريطاني في زنجبار سنة ١٨٦١م بشأن بعض سفن رعاياه من أهل مرباط التي تم القبض عليها من قبل البحرية البريطانية التي كانت تلاحق سفن تجارة الرقيق، وتشير بعض مراسلات السيد ماجد إلى وجود بعض سفنه في ميناء مرباط تلك الفترة .
وبعد تحكيم اللورد كاننج نائب الملك في الهند صدر قرار التقسيم في ١٢ أبريل ١٨٦١م وتم إعلان السيد ماجد بن سعيد سلطانا على زنجبار والقسم الأفريقي من الإمبراطورية العمانية، والسيد ثويني بن سعيد سلطانا على مسقط والقسم العربي والآسيوي منها ومن بينها ظفار .
ظفار في عهد السيد ثويني بن سعيد ( ١٨٥٦ – ١٨٦٦م ) والسيد سالم بن ثويني ( ١٨٦٦ – ١٨٦٨م )
بعد تحكيم كانينج ١٨٦١م تبعت ظفار السيد ثويني بن سعيد بن سلطان ، وكانت وفود ومبعوثون من ظفار تزور مسقط منذ سنة ١٨٥٦م لتقديم فروض الطاعة والولاء للسيد ثويني ثم للسيد سالم بن ثويني من بعده، وقد ذكر الرحالة الإنجليزي ويليام بلجريف سنة ١٨٦٣م أن الساحل من أبوظبي إلى رأس الحد وظفار كان يتبع حكم سلطان عمان ثويني بن سعيد بن سلطان.
وفي سنة ١٨٦٨م قامت ثورة الإمام عزان بن قيس البوسعيدي وتولى الحكم في عمان، وقد حاول وفد من ظفار مقابلة الإمام عزان لكن لقي منه الصدود والنفور، ونتيجة لذلك توجه أهل ظفار لمبايعة السيد فضل بن علوي مولى الدويلة الحسيني المليباري سنة ١٨٧٢م، وبعد حصوله على فرمان من الدولة العثمانية بتوليته ظفار وصل السيد فضل إليها قادما من مكة سنة ١٨٧٥م .
ظفار في عهد السلطان تركي بن سعيد بن سلطان ( ١٨٧١ – ١٨٨٨م )
في ١٨٧١م تمكن السيد تركي بن سعيد بن سلطان من استعادة الحكم في مسقط بعد مقتل الإمام عزان بن قيس، وفي الوقت الذي كان يسعى فيه للسيطرة على الأوضاع الداخلية في عمان وصلت إليه رسالة من السيد فضل بن علوي يعلن فيها توليه ظفار باسم الباب العالي، فأرسل السيد تركي إلى حكومة الهند البريطانية معترضا على التدخل التركي في جزء من بلاده وطلب المساعدة لاستعادة ظفار، وعلى ضوء ذلك قدم السفير البريطاني في إسطنبول حتجاجا في ١٨٧٦م وآخر في ١٨٧٧م لكنه لم يتلق ردًا على ذلك .
وفي سنة ١٨٧٩م وبعد سلسلة من الأحداث قام أهل ظفار بإخراج السيد فضل بن علوي وأرسلوا وفدا إلى مسقط لإعلان البيعة والولاء للسلطان تركي بن سعيد بن سلطان الذي أرسل قوة إلى ظفار بقيادة سليمان بن سويلم، وفور وصولها إلى مرباط أعلن أهلها فورا البيعة للسلطان، وفي ١١ مايو ١٨٧٩م كتب سليمان بن سويلم إلى مسقط برجوع ظفار إلى حكم الدولة البوسعيدية مجددا، وتم تعيينه واليا على ظفار .
بعد وصوله إلى إسطنبول كتب السيد فضل بن علوي إلى السلطان تركي بن سعيد بعزمه على العودة إلى ظفار بمعونة من الحكومة العثمانية، كما كتب إليه شريف مكة والوالي العثماني في البصرة يدعمان مطالب السيد فضل في ظفار، وكان رد السلطان تركي على ذلك بأن ظفار أرض عمانية تابعة لحكمه وحكم أسلافه من سلاطين عمان وليس للسيد فضل بن علوي أي جذور وراثية فيها .
وفي سنة ١٨٨٥م وقع تمرد في ظفار وحوصر علي ابن الوالي سليمان بن سويلم مع أربعين رجلا من الحامية في الحصن، وبعد وساطة قبيلة آل عمر من القرا انسحب علي بن سليمان والحامية إلى مرباط دون أن يمسهم أحد بسوء، وفي سنة ١٨٨٨م وصل السيد فيصل والسيد فهد ابنا السلطان تركي إلى ظفار على السفينة “السلطاني” لضبط الأوضاع وإعادة الوالي سليمان بن سويلم .
ظفار في عهد السلطان فيصل بن تركي ( ١٨٨٨ – ١٩١٣م)
في يناير ١٨٩٥م قام المستكشف الإنجليزي ثيودور بنت وزوجته مايبل بزيارة ظفار وبترتيب مع الوالي سليمان بن سويلم تمكنا من القيام برحلة إلى جبل القرا والسهول المجاورة، وتأتي أهمية رحلتهما أنها أول تدوين للحياة الاجتماعية في جبال ظفار من خلال كتاب (جنوب الجزيرة العربية) الذي اعتمدت عليه بعد ذلك رحلتي برترام توماس ١٩٣٠م وويلفرد ثيسجر ١٩٤٥م .
وفي نوفمبر سنة ١٨٩٥م وقع تمرد في ظفار وهاجم المتمردون الحصن وقتلوا علي بن الوالي سليمان بن سويلم وابن أخيه مساعد بن سعد وانسحبت بقية الحامية إلى مرباط ، وفي أوائل مارس ١٨٩٦م توجه الرائد هيز سادلر الوكيل السياسي البريطاني في مسقط إلى ظفار على السفينة بريسك وأجرى مفاوضات مع زعماء التمرد الذين طالبوا بعزل الوالي سليمان بن سويلم وتخفيض الضرائب، فقام القنصل الفرنسي بتقديم احتجاج على أعمال سادلر في ظفار واعتبر ذلك خرقا لاتفاقية سنة ١٨٦٢م بين حكومتي بريطانيا وفرنسا التي تنص على احترام استقلالية سلطنتي مسقط وزنجبار، وفي بداية مارس ١٨٩٧م وصلت السفينة الحربية الفرنسية سيربرايز إلى مسقط وقامت بعرض خدماتها على السلطان فيصل للقضاء على تمرد ظفار لكن السلطان رفض .
وفي ١٢ مارس ١٨٩٧م تحركت حملة إلى ظفار من مسقط بقيادة السيد محمد بن تركي والرائد ويلسون المقيم السياسي البريطاني في الخليج والكابتن بيفيل الوكيل السياسي البريطاني في مسقط على السفينتين لورانس وكوساك، وتم السيطرة على الأوضاع وتعيين السيد سيف بن يعرب بن قحطان البوسعيدي واليا على ظفار .
وفي نوفمبر سنة ١٩٠٦م قام السلطان فيصل بن تركي بزيارة ظفار وبصحبته ابنه السيد تيمور والقنصل البريطاني في مسقط ويليام جراي والشاعر أبو الصوفي سعيد بن مسلم المجيزي الذي أرخ هذه الزيارة في ديوانه بقصيدة السياحة الظفارية ذكر فيها جولات السلطان فيصل في ظفار، كما زار السيد تيمور بن فيصل ظفار سنة ١٩٠٨م ورافقه القنصل البريطاني في مسقط .
ظفار في عهد السلطان تيمور بن فيصل ( ١٩١٣ – ١٩٣٢م )
بعد توليه الحكم زار السلطان تيمور بن فيصل ظفار في ديسمبر سنة ١٩١٥م وقام بتعيين عبدالله بن سليمان الحراصي واليا بدلا من الوالي السابق بخيت النوبي، وفي مارس ١٩١٨م قام السلطان تيمور بزيارة أخرى إلى ظفار للنظر في شؤون البلاد وتنظيم الجمارك والأسواق، واهتم السلطان تيمور بالإصلاح الزراعي في ظفار وقام بإنشاء مزرعة بيت المعمورة وشق قنوات الري في سهل حمران وأرزات لزيادة المحاصيل .
وفي أبريل سنة ١٩٢٣م وصل السلطان تيمور إلى ظفار بصحبة الوالي الجديد السيد سعود بن علي بن بدر البوسعيدي، وفي العام نفسه قام الوكيل السياسي البريطاني في مسقط الميجور رونالد وينجيت بزيارة ظفار وذكر أنها تتمتع بالاستقرار والرخاء وزيادة في عدد السكان، وفي سنة ١٩٢٥م قام السلطان تيمور بن فيصل بجولة في المنطقة الغربية من ظفار عبر جبل القمر وصولا إلى رخيوت، وكان بين مرافقيه الشاعر أبو الصوفي الذي أرخ لهذه الرحلة بقصيدة السياحة الرخيوتية .
كما قام السلطان تيمور برحلة بحرية من مسقط إلى ظفار ما بين عامي ١٩٢٨ – ١٩٢٩م بمعية المستشار المالي برترام توماس الذي وثق الرحلة في فيلم تصويري، وفي هذه الفترة قام توماس بعبور الربع الخالي منطلقا من ظفار في ديسمبر ١٩٣٠م ووصل الدوحة بقطر في فبراير ١٩٣١م .
ظفار في عهد السلطان سعيد بن تيمور ( ١٩٣٢ – ١٩٧٠م )
بعد تولي السلطان سعيد بن تيمور الحكم قام بزيارته الأولى إلى ظفار في مارس ١٩٣٢م وأجرى بعض الإصلاحات والتعديلات الحكومية، وتم تعيين الشيخ حمود بن حمد الغافري واليا على ظفار، وفي سنة ١٩٣٦م افتتح السلطان سعيد بن تيمور المدرسة السعيدية في ظفار، وفي منتصف الأربعينات بدأت أعمال التنقيب عن النفط في ظفار وتم اكتشاف أول بئر في مرمول سنة ١٩٥٦م .
اهتم السلطان سعيد بن تيمور بالإصلاح الزراعي في ظفار وعمل على شق قنوات ريَّ في سهل حمران وأرزات وجرزيز، وقام بتوسعة بيت المعمورة وإضافة الحدائق والمزروعات فيها، كما قام السلطان سعيد بن تيمور بافتتاح إذاعة الحصن في صلالة وألقى من خلالها كلمة بمناسبة عيد الأضحى سنة ١٩٦١م .
وفي منتصف الثلاثينات تزوج السلطان سعيد بن تيمور زوجته الأولى من ظفار السيدة فاطمة بنت علي المعشنية والدة السيدة أميمة، ثم السيدة ميزون بنت أحمد المعشنية والدة السلطان قابوس – تغمدهم الله بواسع رحمته – واستقر السلطان سعيد بن تيمور في ظفار بشكل دائم في منتصف الخمسينات بعد حرب الجبل الأخضر ( ١٩٥٤ – ١٩٥٩م ) .
وفي منتصف الستينات ونتيجة الأحوال السياسية والاقتصادية المتدهورة التي شهدتها عمان، وتحت تأثير الأحداث السياسية العربية والدولية في تلك الفترة اندلعت ثورة ظفار وأعلن قيام الجبهة الشعبية لتحرير ظفار في ٩ يونيو ١٩٦٥م ثم الجبهة الشعبية لتحرير الخليج العربي المحتل في سبتمبر ١٩٦٨م، وفي أبريل ١٩٦٦م تعرض السلطان سعيد بن تيمور لمحاولة اغتيال أثناء تفتيش لطابور قوة ظفار في معسكر أرزات بصلالة، وفي ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م وقع السلطان سعيد بن تيمور اتفاقية مع بريطانيا أعادت بموجبها جزر كوريا موريا (الحلانيات) إلى السيادة العمانية، كما تم في العام نفسه بناء قلعة حبروت ضمن الأراضي الحدودية العمانية مع اليمن .
ومع استمرار تدهور الأوضاع السياسية ودخول البلاد في أتون الحرب، تولى السلطان قابوس – رحمه الله – الحكم في ٢٣ يوليو ١٩٧٠م، وهو في ظفار.
ظفار في عهد السلطان قابوس بن سعيد ( ١٩٧٠ – ٢٠٢٠م )
ولد السلطان قابوس – طيب الله ثراه – في صلالة ١٨ نوفمبر ١٩٤٠م وتلقى فيها مراحل تعليمه الأولى، وفي ١٩٥٨م توجه إلى المملكة المتحدة لمواصلة تعليمه ثم التحق بكلية ساندهيرست العسكرية في ١٩٦٠م، وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة، عاد بعدها إلى البلاد سنة ١٩٦٤م وكانت إقامته في قصر الحصن بصلالة .
وفي ٢٣ يوليو ١٩٧٠م تولى السلطان قابوس الحكم، وأعلن قيام فجر النهضة العمانية الحديثة من ظفار ليعم كل ربوع عمان، وفي ٢٧ يوليو وصل السلطان قابوس بن سعيد إلى مسقط واستقبلته جماهير الشعب بالفرحة والاستبشار، وفي ١١ ديسمبر ١٩٧٥م أعلن طيب الله ثراه – عيد النصر
وانتهاء الحرب في ظفار، وأطلق شعار ” عفى الله عما سلف ” وتوحيد الصف الوطني للتوجه نحو البناء والتنمية وخدمة البلاد .
عاشت عمان في عهد جلالة المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد وحدةً وطنية بعد تجزئة وانقسام، وعمَّ الأمن والرخاء كافة ربوع البلاد التي شهدت نهضةً غير مسبوقة وتنمية شاملة ومسيرة خير وعطاء طيلة عقود حكمه السعيد .
وفي مساء الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٠م توفي السلطان قابوس بن سعيد عن عمر يناهز ٨٠ عاما بعد معاناة مع المرض ودفن في مقبرة الأسرة المالكة بالعاصمة مسقط .
ظفار في عهد السلطان هيثم بن طارق آل سعيد
تولى جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد مقاليد الحكم خلفا للمغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد وتنفيذا لوصيته باتفاق مجلس العائلة المالكة في ١١ يناير ٢٠٢٠م .
وفي ١٠ سبتمبر ٢٠٢٠م قام السلطان هيثم بن طارق بزيارته الرسمية الأولى إلى محافظة ظفار، وفي ١٥ سبتمبر التقى شيوخ المحافظة في قصر الحصن العامر ليكون أول لقاء مفتوح في عمان بين جلالته وأفراد شعبه منذ توليه الحكم .
حفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه ووفقه لخدمة البلاد على نهج السلطان قابوس وإكمالا لمسيرته وتصديقا لما جاء في وصيته :
” لما توسمناه فيه من صفاتٍ وقدراتٍ تُؤهله لحمل هذه الأمانة، وإننا إذ نضرعُ إلى الله العلي القدير أن يكون عند حسن الظن الذي دعانا إلى اختياره، والثقة التي دفعتنا إلى تقديمه “ .
المصادر والمراجع
– الحموي، معجم البلدان، ج ٢ ، دار صادر، بيروت، ط٢ ، ١٩٩٥م.
– ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، بيروت، المكتبة الشاملة.
– الجوهري، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، دار العلم للملايين، بيروت، ١٩٨٧م.
– السالمي، نور الدين، تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان، تحقيق إبراهيم أطفيش، مطبعة الشباب، القاهرة، ١٣٥٠ه .
– حميد بن رزيق، الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين، تحقيق أ.د. محمد حبيب، د. محمود السليمي، الطبعة السادسة، وزارة التراث والثقافة، ٢٠١٦م.
– المجيزي، سعيد بن مسلم، ديوان أبو الصوفي، تحقيق د. حسن نصار، ط٢ ، وزارة التراث والثقافة، ٢٠٠٤م.
– حصاد ندوة الدراسات العمانية، وزارة التراث والثقافة، ١٩٨٠م ، مسقط، ج ٣ ، ص ٦٥.
– أسمهان الجرو، مصادر تاريخ عمان القديم، وزارة التراث والثقافة، مسقط، ٢٠٠٦م.
– الحارثي، محمد عبدالله، موسوعة عمان الوثائق السرية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ٢٠٠٧م.
– القاسمي، سلطان بن محمد، تقسيم الإمبراطورية العمانية، مطابع البيان، دبي، ١٩٨٩م.
– القاسمي، سلطان، مراسلات سلاطين زنجبار، منشورات القاسمي، الشارقة، ٢٠١٢م.
– ج.ج. لوريمر، دليل الخليج، القسم التاريخي، ج ٢، pdf .
– برترام توماس، البلاد السعيدة، وزارة التراث والثقافة، مسقط، ١٩٨١م.
– بلجريف، ويليام، رحلة في وسط الجزيرة العربية وشرقها، ترجمة صبري محمد حسن، موقع أرشيف.
– الطواف حول البحر الارتيري، مؤلف يوناني مجهول، القرن الأول الميلادي، pdf .
– مقيبل، سالم بن عقيل، عمان بين التجزئة والوحدة، مركز الرؤية للتنمية البشرية، سلطنة عمان، ٢٠٠٧م.
– النعماني، يونس بن جميل، العلاقات السياسية بين عمان واليمن، بيت الغشام للنشر والترجمة، ٢٠١٥م.
– ظفار عبر التاريخ، وزارة التراث والثقافة، مسقط، ٢٠٠٠م.
– مرباط عبر التاريخ، وزارة التراث والثقافة، مسقط، ٢٠١٢م.
التقارير والوثائق .
– ملف ٦/١٥ ملخص شؤون ظفار في الفترة من ١٨٧٩ – ١٨٨٦م، أوراق وسجلات مكتب الهند، مكتبة قطر الرقمية، pdf .
– ملف ١٧/٣٥ تقارير الهجوم على ظفار في الفترة من ١٨٩٥ – ١٨٩٧م، أوراق وسجلات مكتب الهند، مكتبة قطر الرقمية، pdf .
– ملف ٢/٧ ملخص الأحداث في ظفار في الفترة من ١٩٠٦ – ١٩٢٣م، أوراق وسجلات مكتب الهند، مكتبة قطر الرقمية، pdf .
– تقارير وملفات متنوعة، أوراق وسجلات مكتب الهند، مكتبة قطر الرقمية .
– وثائق ومحفوظات أهلية .